إعلان

الـ"500 بورتريه".. التصوير من أجل خدمة المجتمع

09:30 م الثلاثاء 12 سبتمبر 2017

500 بورتريه

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-دعاء الفولي:

قبل يوليو الماضي قرر الشاب الأردني إيهاب عُثمان، التوقف عن عمله كمصور فوتوغرافي بعد 10أعوام في المهنة، غير أنه أراد أن تكون النهاية مُميزة، أو كما قال عنها "في خدمة المجتمع"، لذا جاءت فكرة مشروع الـ"500 بورتريه".

في الثامن والعشرين من يونيو الماضي، نشر عثمان مقطعا مصورا على صفحته بموقع فيسبوك، يشرح فيه طبيعة الفكرة "بدي أصور 500 بورتريه لـ500 شخص والعائد المادي راح يكون لمؤسسة الحسين لدعم مرضى السرطان ومؤسسة تحت شجرة الزيتون"، حسبما يقول عثمان لمصراوي.

لم يكن اختيار مرض السرطان من فراغ؛ فقد عمل عثمان خلال فترة سابقة مصورا للملك عبد الله الثاني، ملك الأردن، وحينها قابل الطفل عبد الله، الذي كان مُصابا بالسرطان، وبقي معه ومع طفلين آخرين ليوم كامل، ملتقطا مقاطع لهم بصحبة الملك، ضمن برنامج "تحقيق الأحلام" الخاص بمركز الحسين لدعم مرضى السرطان. أحب عثمان عبد الله، الذي رحل عن العالم بعد ذلك بسبب المرض "وهذا المشروع جزء منه وفاءً لروحه".

انهالت التعليقات المُشجعة للفكرة على عثمان "وقتها كانت الفكرة مرتبطة بشهر 7 فقط لكن مع ازدياد المهتمين اتسعت لتشمل 500 صورة وتستمر خلال الشهر الحالي". خمسون دينارا هو المقابل المادي للبورتريه، فيما يذهب جزء من الأرباح لمؤسسة "تحت شجر الزيتون" الأردنية، التي تُقدم مساعدات مختلفة لأصحاب المشاريع الصغيرة، أو التعليمية أو التطوعية.

خطوات بسيطة يتبعها المصور الأردني لأجل مشروعه، يطلب من راغبي المشاركة التواصل معه ثم يتم التقاط الصور داخل مكتبه "أول بورتريه أخدته كان لي.. حبيت أبدأ بنفسي"، عادة ما يختار المتطوعون للتصوير جُملة تُكتب مع صورهم على موقع فيسبوك "والأهم إنهم يكونوا مبتسمين بالصور"، ما يتطلب إجراء حوار مُطول أحيانا بين صاحب الفكرة والمتقدمين، ثم يتم نشر الصور على صفحة عثمان مؤقتا، حتى يتم الانتهاء من موقع المشروع وجمعها فيه.

صورة 1

ردود فعل إيجابية كثيرة جاءت لعثمان، نساء وأطفال وكبار أحبّوا المشاركة معه، اتسع الأمر ليخرج من دائرة الأصدقاء، حتى قارب عدد الصور على المائة، غير أن أفضل ما وصل لصاحب المشروع كانت رسالة من والدة الطفل عبد الله "هي كانت سعيدة جدا من الفكرة ومن إنه سيرة عبد الله مازالت حية".

ذلك النمط من المشروعات هو الأول في مسيرة عثمان، الآن يعرف المصور المحترف أن كل شخص يستطيع صناعة فرق، بغض النظر عن وظيفته أو مدى شهرته، لذا فمحاولة لمساعدة المجتمع تلك لن تكون الأخيرة.

فيديو قد يعجبك: