إعلان

"أبو شنب".. كيف يرى الرجال قضايا النساء؟

10:53 ص الأحد 13 أغسطس 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت– يسرا سلامة:

عدد من المبادرات التي قدمت الفرصة للنساء لتحكي ما يتعرضن له من صعوبات، من التحرش والعنف وغيرها، فيما ظلت دنيا الرجال "مقولبة" داخل وجهة نظر واحدة، لا تسمح تلك المبادرات لأن تفتح الباب لعالم "أبو شنب"، الاسم الذي اتخذته المدونة المصرية "سعاد أبو غازي" في مبادرة تدوينية جديدة، تسعى لأن تسمع من عالم الرجال رؤاهم عن دنيا النساء.

عدة مبادرات نسوية عملت معها أبو غازي، شعرت أن كل منظمة تتعامل مع النساء "من وجهة نظر واحدة"، كما تقول، لذلك دشنت تلك المبادرة في شكل مدونة، تدعو الرجال فيها للكتابة عن عدة قضايا، بواقع قضية كل إسبوعين، ووضعت مسبقا قبل التدشين ترتيبا لعدد من تلك القضايا، لتطرحها للتدوين على مدار ستة أشهر.

الموضوع الأول للطرح هو "ملابس النساء في المجال العام"، والتي استقبلت فيها المدونة حتى الآن قرابة 6 ستة تدوينات، تقول أبو غازي إنها استقبلت 5 منهم يعرضون وجهة نظر ناقدة للرجال، من الرجال أنفسهم، لكنها كانت أكثر حماسا للتدوينة السادسة، التي عبر عنها "رامي وافا" بتجربته، والتي كانت أقرب للتجربة الشخصية، والتي أشارت إلى ان التربية في الصغر سببا رئيسيا في رسم صورة المرأة "المتحشمة" في ذهن الرجال.

اعتبرت مؤسسة المبادرة أن تدوينة رامي هي الأقرب لما تطرحه "أبو شنب"، في أن تستمع إلى لجانب الآخر من القضية، الرجل، كيف يرى قضايا النساء؟، وكيف يفسر أفعاله، في ظل "خطاب متطرف" في كثير من الأحيان، تراه أبو غازي، متابعة "مفيش خطاب بيسمح للرجالة يحكوا، فيه أغلب الوقت خطاب عدائي "الراجل هو الغلطان وخلاص وده مش منطقي، بخلاف إن جزء من مشاكل النساء بيكون الست نفسها، زي الثأر في الصعيد، أو قضايا الشرف"، تضيف أبو غازي.

تسعى أبو شنب كذلك للكشف عن "دوائر الضغط" في عالم الرجال، فالرجل المتحرش أو الذي يمارس العنف، ربما يتعرض لضغط أكبر، فتقول سعاد إن الرجال متشاركون مع النساء في مشكلات كثيرة، وغالبية من الظروف الاجتماعية تجمع النساء والرجال معا.

في أبريل الماضي، تحمست أبو غازي للمبادرة، لكن إطلاقها تزامن مع بيان لمديرية أمن الشرقية، بعد القضية المعروفة إعلاميا بـ"قضية الزقازيق"، والتي وصفها البيان بإنها ارتدت ملابس قصيرة، دفع ذلك أبو غازي لطرح ملابس النساء كموضوع أول، فيما تعتزم طرح المناقشة لعدة قضايا مثل ختان الإناث، وقضايا الشرف، العنوسة، العذرية، وفرق السن في الزواج، في التدوينات المقبلة.

تقول أبو غازي إن البعض يرى المبادرة أشبه بما سبقها من مبادرات تعادي الرجال "لا أحد يدين نفسه.. قليل جدا من الرجالة ممكن يعترف ويبوح، وده اللي بدور عليه"، لذا تسعى لتغيير ذلك في المبادرات المقبلة.

لا تتوقع أبو غازي التعاون مع منظمات نسوية في مبادرة "أبو شنب": "كتير من المنظمات النسوية بتتآكل.. وبتنتظر نجاح المبادرات عشان تتعاون معاها"، لكن الفتاة تسعى لأن تتواصل مع رجال على أرض الواقع، من أجل أن تستمع لهم "لو التدوين فرصة مش سهلة لكل الناس، ننزل للرجالة ويحكوا".

https://www.facebook.com/aboshnabblog/posts/254111691775614

اقرأ أيضا:

 ''أمن الشرقية'': الفتاة المتحرّش بها ارتدت ملابسًا قصيرة.. وتفريق المحتجين بـ12 طلقة

فيديو قد يعجبك: