إعلان

ضيوف الرئيس يسردون تفاصيل 105 دقائق انتظار قبل الإفطار

11:09 ص الإثنين 19 يونيو 2017

مواطنون يسردون تفاصيل 105 دقيقة انتظار قبل "إفطار

 

  • الضيوف: شاهدنا مسلسل الجماعة.. ولم نحضر الكلمات وفضلنا الكلام بعفوية

  كتب- محمد مهدي:

 صباح أمس الأحد، حصل 28 مواطنا على دعوات من مكتب الرئاسة للإفطار مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، بفندق الماسة، في الساعة الخامسة مساءً، حضروا جميعًا في الموعد المتفق عليه، وانتظروا نحو 105 دقائق قبل أن يلتقوا الرئيس. عدد من الحضور سردوا لمصراوي كيف قضوا ما يقرب من الساعتين قبل اللقاء الهام.

 أمام بوابة فندق الماسة، حضر الضيوف، استُقبلوا بترحيب لكلا منهم، ثم بدأت الإجراءات التأمينية، يقول محمد سيد خاضر الذي يعمل "نقاش"، إنه خضع للتفتيش وترك هاتفه المحمول لدى الأمن، فيما حاولت السيدة "ثناء شحاتة" إحدى المدعوات على الإفطار، الاحتفاظ بهاتفها "عشان أقدر أتصور مع الرئيس وأسجل الحدث المهم دا"، لكنهم رفضوا.

 من حضر بسيارته الخاصة مثل "شحاتة" وزوجها، يترجل منها، ثم يقودها أحد العاملين بالفندق تجاه الجراج، فيما يتم نقل الضيوف إلى استراحة بداخل المكان "مكيفة وفيها شاشة تليفزيون" القاعة لم تكن كبيرة، لذا عندما اكتمل عدد الحضور، استقلوا سيارات مكشوفة نقلتهم إلى قاعة أكبر.

 كان الصمت حاضرًا داخل القاعة، الحديث قليل، يُفكر بعضهم بوجل عن لحظة لقاء الرئيس، ماذا سيقولون له؟ هي تجربة لم يعيشوها من قَبل، بينما انشغل عدد منهم في متابعة شاشة التلفزيون التي تُذيع الجزء الثاني من مسلسل الجماعة "كان شغال في أكتر من تليفزيون" يذكرها "خاضر".

 قطع الصمت تحرك "شحاتة" في المكان، وعدد من الحضور، قاموا للوضوء والصلاة، قبل أن يعودوا أدراجهم مرة أخرى، جلست هي على مقعدها، أخرجت مُصحفًا صغيرًا وبدأت في وردها اليومي من القرآن الكريم، انهمكت في القراءة بصوت منخفض، في انتظار لقاء الرئيس.

 لم يكن هناك قلق، كما يعتقد حسن هنداوي، عمدة قرية منقريش بمركز بني سويف، شعر بالسعادة لأنه سيلتقي الرئيس، لم يحاول تحضير أية كلمات يقولها ساعة الإفطار "كنت حابب يكون الكلام عفوي وتلقائي".

 الحال ذاته تملك "حسن فؤاد" فلاح ستيني من الشرقية "لأني هقابل راجل فاهم كل كبيرة وصغيرة، كفاية نقابله"، قرر الرجل أنه لن يتحدث كثيرًا إلى الرئيس حتى لا يُرهقه نظرًا لساعات الصيام الطويلة.

 بعد قليل حضر أشخاص إلى القاعة، طلبوا ممن لديه شكاوى كتابتها في ورقة لتسليمها إلى الرئيس "مكنش حد محضر ورق، قولنلهم هنتكلم معاه على طول"، فيما جلس القادمون من مبادرة إحدى الصحف الخاصة، بالقرب من بعضهم يحاولون كسر الصمت بالتعارف.

 بين الحين والآخر، يدخل أحدهم إلى القاعة، يعتذر لهم عن الانتظار، مؤكدًا أن الدخول والجلوس على المائدة بترتيب "بلغونا بيه، أنا كنت تاني واحد" يذكرها النقاش بفخر، بينما كانت "سناء" الأخيرة، والعمدة والفلاح وسطهما، قبل أن يتلقوا تنويه بأن يلتزموا بعدم مقاطعة أحد أثناء الحديث على المائدة سواء كان من المواطنين أو الرئيس.

 قبل آذان المغرب بـ 15 دقيقة، أُبلغوا بانتظار الرئيس لهم، تقدموا بالترتيب المُتفق عليه، توجهوا إليه، ألقى كلا منهم التحية والسلام، مع كلمات قليلة تعبر عن امتنانهم للدعوة، ثم دار الحديث وتناول الإفطار والصور التذكارية.

فيديو قد يعجبك: