إعلان

بعد قرار ترامب.. رسائل من فلسطين إلى كل العالم

07:24 م السبت 09 ديسمبر 2017

دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد زكريا:

بعد أن أعلن دونالد ترامب اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأكد على نيته نقل سفارة أمريكا إلى المدينة المحتلة، وقع على قراره أمام كاميرات الإعلام، قبل أن يرفع الوثيقة مليًا في وجه العالم، فخورًا باتخاذ ما نأى أسلافه من الرؤساء الأمريكيين بأنفسهم عنه منذ منتصف تسعينات القرن الماضي.

لكن في فلسطين، كل فلسطين، كان هناك رفض، غضب، تظاهرات، ذكريات عن القدس وحكايات تتعلق بأسوار المدينة العتيقة.

"مصراوي" ينشر رسائل كتبها فلسطينيون، من القدس، الضفة الغربية وقطاع غزة، سجلوها عقب القرار الأمريكي، أرسلوها لنا، فيما ذيلوها بتوقيعاتهم وتمنوا أن يسمعها كل العالم.

(1)

"عام 1917، صدر وعد بلفور، الذي منح اليهود حق إقامة وطن قومي في فلسطين. وعد من لا يملك لمن لا يستحق. كنت أتساءل دائما؛ ماذا كان شعور أجدادي؟، كيف تلقوا الخبر؟ وحجم الألم الذي عايشوه؟

اليوم بعد 100 عام، جاء وعد ترامب، ليقر القدس عاصمة لبلد إسرائيلي مزعوم. اختلفت المسميات والزمان والأشخاص، لكن ظل الوجع واحد، الفقد واحد والعدو واحد، بفارق أننا نشاهد الآن صمت الرؤساء العرب وتواطؤهم مع أمريكا.

ربما يتساءل أحدهم؛ ماذا تختلف القدس عن حيفا، عكا، يافا؛ وقد خضعوا لسيطرة الاحتلال من قبل؟. ماذا تختلف عن الجولان وعن مزارع شبعا؟. نقول لهم: القدس هي الحلقة الأخيرة للكرامة العربية. هي الرمز الأخير، الذي بسقوطه، سيُسقط معه كل من شهد واتفق وتآمر عليها إلى قاع التاريخ.

ربما كانت البارحة هي الليلة الأولى التي أبكي فيها بحرقة. أبكي واقعا، خذلانا وصمتا. أبكي تاريخا يُكتب اليوم. إنه وفي زماننا، سقطت المدينة المقدسة، تحت أنظار المسلمين والمسيحيين في كل العالم، دون أن يحركوا ساكنا."

بشرى حنون

مدينة طولكرم

فلسطين

ديسمبر 2017

(2)

"19 يوليو/ تموز 2013، هالتاريخ مش ممكن أنساه، كانت أول زيارة لي إلى القدس. عن الرهبة، دقة القلب، أول ما عيني لمحت قبة الصخرة. صليت ولفيت ساحات المسجد الأقصى، وبالرغم من الصيام، ما حسيت بالتعب. لما صار الوقت لنروح، شعرت بغصة في قلبي، ما قدرت أوقف دموعي، سألت نفسي ليش إحنا محرومين من هالمكان؟، أي حق وأي قانون يحرمنا منه؟

مسيرات، مظاهرات، حرق علم دولة الاحتلال، توحيد صورة على فيسبوك؛ كلها تفاصيل صغيرة، ما بتنفع، بدنا يكون أشي ملموس على أرض الواقع، تحركات عن جد، محتاجين السلطات تحس أنهم خلاص خسروا القدس. وحتى يحدث ذلك، لا ترامب ولا غيره بيحددوا القدس لمن، كلامه مش راح يرتفع عن الأرض، لأن القدس لنا، ولبعد 1000 سنة القدس عربية، أولى القبلتين ومسرى نبينا. ترامب وعدهم بالقدس عاصمة أبدية، والله وعدنا في كتابه بأنها ستعود للمسلمين، ووعد الله حق.

ما بقي في الأرض نفس ينبض، يقينا ستزول الغمة. القدس لنا."

روان

الضفة الغربية

فلسطين

ديسمبر 2017

(3)

"أنا من غزة. ممنوع علي وأهلي ندخل الضفة الغربية. ولا مرة رحت القدس، بسبب حواجز صنعتها إسرائيل، لكن شعوري ناحيتها متل الأم يلي بتتخيل شكل جنينها ولسه ما ولدته ولا شافته. القدس هاي بلدي. عمري يبتدي لما نحرر أرضنا ونصلي بالمسجد الأقصى، حاليا نحن خارج الميلاد.

القدس عاصمة فلسطين الأبدية، كانت وستبقى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. القدس عاصمة فلسطين عقيدة وفكرا، تاريخا وجغرافيا، فلسفة ومنطق، تلك حقيقة لا تقبل النقاش، كحقيقة الوجود والعدم، البقاء والفناء. القدس بوابة السماء، ملتقى الأنبياء، مسرى النبي، قبلة قلوبنا، بوصلة العالم وحمامة السلام. القدس مآذنها صوت الطفولة، شوارعها عبق التاريخ، أزقتها حكاية الأمجاد، جدرانها وجوه العابرين وأرضها ميلاد المسيح وصلاة الأنبياء. القدس كل من وطأ ثراها لا ينسى رائحة ترابها القدسية، ملامح الجدات نقشت على أرصفتها، تجاعيد رجالاتها تحكيها خاناتها ودكاكين العطارة فيها. القدس كل عنوان الطهر، مهد الديانات، وعد الانتصار وأمل التحرير.

لن يستطع كان من كان، أن ينسف كل هذا الجمال، بجرة قلم لا يساوي الحبر الذي كتب به هذا الاعتراف، الذي يعجز أن يثني عزمنا عن مواصلة التحرير والنضال، حتى يزول هذا الاحتلال الغاشم عن أرضنا ومقدساتنا. القدس عاصمة فلسطين الأبدية."

سهير

قطاع غزة

فلسطين

ديسمبر 2017

(4)

"ولدت في القدس، وعشت طفولتي البريئة في أزقتها، كبرت في أحضانها، ولا أزال أحيا فوق أرضها وتحت سمائها، رغم كل ما تعانيه المدينة جراء الاحتلال. علاقتي بالقدس هي علاقة الابن بالأم الحنون، ولا أتصور الحياة بغير القدس والمسجد الأقصى المبارك.

بالنسبة لنا كمقدسيين، ما عاد يفرق معنا قرارات وإجراءات، لأننا نعيش المؤامرة بحذافيرها، مؤامرة العدو والصديق والشقيق، فالكل يتآمر علينا وعلى قدسنا وأقصانا، وليس لنا إلا الله تعالى، ثم المخلصين من أمة الإسلام.

لم أتفاجأ بقرار ترامب، لأن الله عز وجل وعد، ووعد الله حق: (وَقَضَيْنَآ إِلَىَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنّ فِي الأرْضِ مَرّتَيْنِ وَلَتَعْلُنّ عُلُوّاً كَبِيراً(4) فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لّنَآ أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مّفْعُولاً)، فكيف يكون علو اليهود دون بسط سيطرتهم على القدس والمسجد الأقصى؟"

أبو إسلام فروخ

القدس

فلسطين

ديسمبر 2017

(5)

حسام نزيه

مدينة جنين

فلسطين

ديسمبر 2017

فيديو قد يعجبك: