إعلان

الزيارة الأخيرة لـ"الأقصى".. كيف تابعت رئيس اتحاد المرأة الفلسطينية خطاب "ترامب"؟

12:20 ص الخميس 07 ديسمبر 2017

عبلة الدجاني

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- دعاء الفولي:

منذ عامين ابتسم الحظ أخيرا لعبلة الدجاني، رئيس الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، حين استطاعت دخول المسجد الأقصى، والصلاة في قبة الصخرة. تبدو تلك الواقعة من زمن بعيد، تختلط الحسرة بالمرارة في قلب الدجاني، تنظر بعينين دامعتين تجاه شاشة التلفزيون، متابعة ما قاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إعلان القدس عاصمة لإسرائيل.

في يافا الفلسطينية وُلدت رئيس الاتحاد، قضت معظم عمرها متنقلة بين مدينتها ومصر "لكن ظل دخول القدس دائما صعبا بسبب التصاريح الإسرائيلية". قبل ساعات من إعلان نقل السفارة الأمريكية للقدس، سمعت الدجاني عن الأمر كغيرها، تعلم أن يد الولايات المتحدة ليست نظيفة "لكن كنا بنقول يمكن في محاولات أو إشي لعمل مفاوضات"، غير أن خروج ترامب على الملأ أثبت لها أن "أمريكا وإسرائيل وجهان لعملة واحدة".

اليوم الأربعاء، اعترف الرئيس ترامب، بالقدس عاصمة لإسرائيل رسميا. وزعم أن هذه الخطوة تصب في مصلحة عملية سلام، مُشيرا إلى أنها تدفع قدما إلى اتفاق سلام مستدام بين الجانبين، بحسب قوله.

مع كل لحظة في الخطاب كانت الدجاني تزداد غضبا "ترامب قال دولة وقال ديموقراطية وإسرائيل ليست دولة وبالتأكيد ليست ديموقراطية"، تستعيد ذاكرة السيدة زيارتها الأخيرة للقدس "بالعافية قدرنا ندخل الأقصى مع إنه ما لنا زيارة"، توقن أن الأمر حدث بالصُدفة "فوجئنا واحنا بالمطار برام الله إنه يمكننا زيارة المسجد"، كانت تلك اللحظات ساحرة بالنسبة لها، إذ تم منعها من زيارة المكان المقدس أربع مرات سابقة "أذكر إني وقتها ردّت فيّ الصحة.. مكنتش بحس بتعب ولا بأصلي على كرسي".

رغم الحزن الشديد بعد إعلان ترامب، لكن ثمة مشاعر أخرى تختلج في صدر الدجاني؛ أوّلها الترقب "بدي أشوف شو بتسوي الشعوب العربية في هيك حالة"، أما أهل القدس فـ"واثقة إنهم مش راح يصمتوا"؛ تضرب المثل بما حدث في يوليو الماضي من احتجاجات على وضع أبواب إلكترونية حول المسجد الأقصى، ما أجبر الاحتلال في النهاية على إزالتها،
فيما تقول "أعرف أن مصر والأردن مقيدتان بمعاهدات مع إسرائيل لكن أطلب من الدول العربية التي تساعد إسرائيل من تحت الطاولة أن تتوقف" حسب قولها.

ومن جهة أخرى أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بإعلان ترامب، وقال إن "أي اتفاق سلام يجب أن يتضمن القدس عاصمة للدولة العبرية"، وفق زعمه.

ولا يعترف المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على كل القدس التي تضم مواقع إسلامية ويهودية ومسيحية مقدسة، كما أن الفلسطينيين يطالبون بالمدينة عاصمة لدولة مستقلة
معترف بها دوليًا على أساس حدود 1967.

لا تستطيع أمينة الاتحاد العام التكهن بما قد يحدث خلال الأيام القادمة "بدأنا نشوف تظاهرات في أكتر من مكان على الأرض"، تؤكد أن الاتحاد سيرفض بشكل رسمي ما جرى، مقيما فعاليات للتنديد، في المقابل يغوص قلبها خوفا كلما تتذكر أن دخولها القدس فيما بعد سيصبح مستحيلا "يعني بالأول كان صعب أصلا نروح.. ما بالنا بالحال دلوقتي؟".

 

فيديو قد يعجبك: