إعلان

بالصور والفيديو- ساعات الرعب في حريق مخزن كابلات" بباب الشعرية

07:26 م الثلاثاء 12 ديسمبر 2017

حريق مخزن كابلات بباب الشعرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد مهدي وصابر محلاوي:
تصوير- محمود حمدالله:

التاسعة صباحاً، حركة اعتيادية في حارة درويش بمنطقة باب الشعرية، يغط باقي الأهالي في النوم، قبل أن تهتز بالمنازل بغتة "افتكرناها قنبلة من شدة الانفجار" هرولت أم أحمد وجيرانها نحو النوافذ ليكتشفوا نشوب حريق كبير بمخزن للكابلات الكهربائية بالمنطقة، لتبدأ ساعات القلق والضجيج.

1

سريعًا التهمت النيران الكابلات الكهربائية بالمخزن، الجدران، وسقف من "الصاج" يُغطي المكان من أعلى، تعلو الصرخات، يحاول الأهالي الاقتراب من الحريق لكن الخطورة كبيرة "النار كلت الحيطان والدخان قافل السما" كما تصف السيدة الخمسينية ما جرى في الحارة الهادئة.

على الفور جرت اتصالات بالنجدة، بعد وقت قصير حضرت عربات الإطفاء، انتفض رجال الحماية المدنية، نقلوا معداتهم سريعًا في مواجهة الحريق، حاولوا التعامل معه والسيطرة عليه "لكن الحريق كان كبير" لذا طلبوا إمدادهم بمزيد من العربات.

2

"قطعوا الكهربا والمايه" قامت قوات الحماية المدنية بتلك الخطوة كفعل تأميني اعتيادي، أغلق السكان النوافذ جيدًا، ظلوا داخل منازلهم بينهم تضج الحارة بسارينة عربات الإسعاف والإطفاء وتوافد المزيد من رجال الحماية المدنية "كان فيه ناس اتصابت، والنار مبتخلصش" كما يقول خالد محمود حارس بأحد العقارات.

فرضت قوات الشرطة كردون أمني لغلق الطرق المؤدية للحارة "ممنوع الدخول" يقولها أحد رجال الأمن لأصحاب الفضول ووسائل الإعلام قبل أن يسمح لعدد منهم للتواجد في ساحة الحريق، فيما نُقلت سيدة وشاب أٌصيبا نتيجة الاختناق إلى مستشفى أبوالريش الجامعي.

3

العمل يجري على قدم وساق بين رجال الإطفاء، الجدية على وجوههم، يطالبون من وقت لآخر بالمدد، فيما تجلس سيدة سبعينية أمام باب منزل مقابل للحرق ، تخشى السيدة أن يستغل أحدهم الحدث ويتسلل إلى منزلها "أنا قاعدة من الصبح عشان محدش يدخل يسرقنا" تنظر إلى النيران المستعرة متألمة من الخسائر "المخزن دا من سنين، زمان صاحبه خسر ملايين".

محاولات الإطفاء لم تنجح بَعد في السيطرة على الحريق، جاءتهم فِكرة "إننا نكسر الحيطة نعمل فيها فتحات عشان نمرر منها المايه" كما يؤكد أحد قيادات الحماية المدنية بالقاهرة، اندفعوا من خلالها، صوبوا خراطيم المياه، فيما يصعد عدد منهم إلى أسطح المنازل المجاورة لمحاوطة النيران من أعلى.

4

مرت الساعات دون جديد، الأهالي شعروا بالملل "كل شوية بروح أسأل الظباط عن النور والمايه هيرجعوا امتى بس مبطلعش بمعلومة" قالها أحد الأهالي بامتعاض، فيما ينهمك رجال الداخلية في السيطرة على الحريق. يبدو الغضب على أحد المسؤولين بالحماية المدنية "اللي عامل أزمة إن المخزن مفهوش أمن صناعي، وكل اللي فيه أسلاك وكابلات سريعة الاشتعال".

5

سيارات الإطفاء لم تعد كافية حتى الساعة الواحدة، دفعت وزارة الداخلية بالمزيد ليصبح عدد العربات "20 سيارة إطفاء" وفق الحماية المدنية، تمكنوا من إطفاء مساحات كبيرة بالمخزن، بقى جزء داخل المكان، كان لابد من اختراق النيران والدخان للوصول إليه "عشان كدا استخدمنا أقنعة الأوكسجين عشان نعرف نتعامل جوه".

بجانب المخزن مباشرة، هناك مصنع صغير لأدوات الأمن الصناعي، يقول أحد الجيران "دا مقفول بقاله شهور ومهجور" قام رجال الحماية المدنية بفتحه لإمدادهم بالمياه وعمل ثغرة من خلاله داخل المخزن.

6 

رغم الإجهاد الشديد، بدا على وجوه قوات الحماية المدنية الرضا، استطاعوا أخيرًا في الساعة الثالثة عصرًا من السيطرة الكاملة على النيران "بس قدامنا ساعتين كمان عشان أعمال التبريد" للضمان عدم اشتعال النيران مرة آخرى بالمكان "أهم حاجة عندنا إن مفيش خساير في الأرواح".

 

فيديو قد يعجبك: