إعلان

في ملتقى طيبة لمسرح الطفل.. فنانة أردنية ترسم أسوان

04:17 م الخميس 09 نوفمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-رنا الجميعي:

للمرة الثانية في ملتقى طيبة لمسرح الطفل تعرض الفنانة الأردنية "نعمت الناصر" لوحات لها، تأثرت بدفء أسوان وإطلالة النيل، ما جعلها تقيم، يوم الأحد الماضي، معرضًا ثانيًا لها عن المدينة الجنوبية بافتتاح الملتقى في دورته الرابعة.

وملتقى طيبة للفنون التلقائية ومسرح الطفل هو فاعلية ثقافية مقامة منذ عام 2014، دشنته مؤسسة هنا للتنمية والإعلام وسياحة المهرجانات، تتنوع أنشطته بين المعارض التشكيلية والورش التعليمية للأطفال.

زارت نعمت أسوان لأول مرة في ديسمبر 2016، غادرت مدينتها عمّان الممطرة والباردة "ليستقبلنا دفء ابتسامة أهل أسوان"، كما رأت انعكاس مياه النيل الزرقاء الداكنة على عكس النهر هناك، لمدة 5 أيام مكثت نعمت داخل المدينة، أثّرت في نفسها أكثر مما فعلت القاهرة والإسكندرية، حينما التقت بأهل أسوان شعرت كمن "ركب عربة الزمن ورجع لزمن الحب".

خلال الزيارة القصيرة أحسّت نعمة كالطفلة التي تكتشف الدنيا لأول مرة "كأن العالم ابتدأ في هذه الأرض"، شاهدت الآثار ووجدتها عمل شديد الاتقان قلّما ترى مثله هذه الأيام، لذا شعرت بالعجز حينما بدأت تفكر فيما ترسم، تساءلت ما هو الشيء الجديد الذي يمكن أن تُقدّمه أكثر مما قدم، اتبعت حدسها، وصارت تتذكر أهم الألوان والصور التي شدّتها.

وجدت أن هناك ثلاثة ألوان بقيت في بالها لم تُغادرها؛ اللون الأزرق وألوان صخور الجرانيت وخضرة النباتات التي احتضنت أعمال نحتية ومعمارية عملاقة "جعلت من الأزهار والشجر عمدان تحمل المعابد".

وفي معرض نعمت حاولت اختصار تلك الملامح على الآثار "بالإضافة لملامح أهل البلد المحلية"، والعمل على دمجها معًا من أجل إنتاج عمل فني جديد.

تعرّفت نعمت في زيارتها الأولى على مؤسسة المهرجان، دكتورة هنا مكرم، "عرفت أني فنانة تشكيلية بجانب كوني معلمة"، لذا طلبت منها احضار مجموعة أعمالها لعرضها يوم الافتتاح، كما تقوم نعمت بورشة رسم للأطفال في الملتقى.

حوالي 15 لوحة عرضتها نعمت بافتتاح الملتقى، كانت أسوان هي الموضوع الأساسي بها، كما تناولتها الفنانة الأردنية بطريقة محدثة "بالإضافة إلى رموز شعبية متداولة قديمًا تم تحديثها"، تُوضح نعمت أنها تقوم بموالفة الرموز المستخدمة في الآثار مثل زهرة اللوتس، وتستخدمها كزخرفة حسب الرسوم القديمة مع المثلثات المتعاكسة المرسومة على البيوت والأزياء الشعبية، وقامت بجعلها تتماوج مع أزهار اللوتس على أمواج النيل. 

يختتم الملتقى فاعليته اليوم، يغادره الوافدون والمشاركون، فيما تترك نعمت مع لوحاتها شوق يتجدد لمدينة النيل السمراء في جنوب مصر.

فيديو قد يعجبك: