إعلان

4 سنوات في القوات الخاصة.. صديق النقيب "مشهور" يروي سيرة "الصاحب الشجاع"

04:01 م السبت 21 أكتوبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-دعاء الفولي:

بالأمس عرف النقيب شريف عبد المالك بحدوث اشتباكات بالكيلو 135 في طريق الواحات. بشكل سريع اتصل بصديق ليعرف التفاصيل "لقيتهم إن كل اللي مشاركين في الحملة أصحابي".. يتذكر عبد المالك تلك اللحظة، قبل أن يستطرد "بس لما سمعت اسم إسلام مشهور قلبي وقع".

مساء الجمعة، خرجت مأمورية من القوات الخاصة التابعة للشرطة، لمداهمة بعض العناصر الإرهابية في المنطقة المتاخمة للكيلو 135 من طريق الواحات، حسبما أعلن بيان وزارة الداخلية، المنشور على صفحتها عبر موقع فيسبوك.

في تلك الأثناء كان النقيب عبد المالك يؤدي خدمته في العريش "واحد صاحبي قاللي إن إسلام اتعور وانا رايح له في الطريق"، ابتلع الصمت لسان عبد المالك "حاولت أهدّي صاحبنا التالت على أمل إن إسلام ينجو.. لكن من جوايا كنت عارف إنه خلاص" حسبما يقول لمصراوي.

دفعة واحدة من كلية الشرطة جمعت الصديقان عبدالمالك ومشهور "وبعدين اشتغلنا سوا في قسم الزاوية الحمراء ثم في الأمن المركزي"، لكن طموح الشابين كان يزداد بشكل يومي، لذا عندما تم فتح باب التقديم للقوات الخاصة في إبريل 2013 دخلا الاختبارات، ثم تكللت جهودهما بالنجاح ليصبحا من رجالها.

سنوات جمعت بين عبدالمالك ومشهور "روحنا قطاع سلامة عبد الرؤوف ودة من أصعب القطاعات الموجودة بالقوات الخاصة". لم يشعر مشهور بالتردد يوما من خوض تجربة القوات الخاصة "هو كان حابب إنه يطور نفسه ويعمل حاجة كويسة ومكنش بيخاف".

27 عاما هو عُمر النقيب الراحل "كان خاطب وهيتجوز كمان شهور".. يحكي عبدالمالك بأسى مضيفا "ربنا يصبر خطيبته كانوا واخدين بعض عن حب". طوال مُدة الخدمة تلازم عبدالمالك والنقيب الراحل "كنا بنظبط اجازتنا ومأمورياتنا سوا.. لو أنا أخدت اجازة بقوله متنزلش مأمورية من غير ما تقولي نروح سوا"، مازال يذكر أحاديثهما في القطاع، وكيف كانا يقرآن الشهادة قبل الخروج لكل مأمورية حتى ولو كانت يسيرة.

مشهور ليس الوحيد الذي يفتقده عبدالمالك "كلهم كانوا إخواتي سواء عمرو صلاح أو غيره"، لكن قُرب مشهور منه جعل الأمر أصعب، لاسيما وأن ما حدث باغته، إذ انتقل عبد المالك إلى قطاع مكافحة الإرهاب منذ عدة أشهر، إلا أنه حافظ على أواصر الود "كنت لازم أما أنزل الأجازة أكلمه ونتقابل أو أروح له القطاع نقعد سوا".

في أوقات الفراغ كان لمشهور وعبدالمالك هوايات يتشاركان فيها "أكتر حاجة هي الجري.. كان إما بيجري في المعسكر أو لما بيرجع اجازة يقولي وننزل سوا"، فيما يحكي عن حب مشهور للموسيقى والتنزه والقراءة.

حالة من الغضب اعترت عبد المالك منذ سماع خبر الاستشهاد "حاسس إن الإعلام مش مهتم يتكلم عنه"، حاول النقيب متابعة التلفزيون "ملقتش حاجة غير شريطة سودا وخلاص". يوقن نقيب العريش أن صديقه لم يكن لينتظر شكرا "وياما طلع عمليات صعبة وشفنا الموت ومتكلمش عنها"، غير أن ذلك لا يمنع ضرورة تكريم مشهور بشكل يليق به "أو على الأقل الناس تعرفه".

كان الحلم الأهم لمشهور هو "إنه يبقى قيادة في القوات الخاصة.. هو مكنش عايز يسيبها أبدا"، يتذكر عبد المالك إخلاص صديقه الشديد للعمل "عشان كدة ربنا اختاره للشهادة".

فيديو قد يعجبك: