إعلان

بالفيديو.. "زومبا" في طابور الصباح "عشان الأطفال يحبوا المدرسة"

05:01 م السبت 14 أكتوبر 2017

زومبا في طابور الصباح

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-دعاء الفولي:

منذ عام قرر مصطفى عبد الفتاح، رئيس قسم التربية الرياضية بمدرسة ماسترز للغات، أن يُغير علاقة الأطفال بطابور الصباح؛ أدخل بعض الحركات الراقصة، أضاف أغنيات تليق مع تلك الحركات، ومع الوقت صار الروتين الصباحي يشمل تمارين "الزومبا" الراقصة، الُمستخدمة عادة لفقدان الوزن.

قبل أيام نشرت صفحة المدرسة على فيسبوك مقطعا مُصورا لمُدربين مُوزعين في الفناء، يؤدي أحدهم حركات الزومبا فيما يتبعه الطلاب بسعادة. لم يتخيل عبد الفتاح انتشار الفيديو، إذ شاهده حوالي 200 ألف شخص على الموقع الأزرق "لقيت الناس مشيراه ومعلقة عليه بالآلاف غير الشركات اللي اتصلت بيا عشان عروض عمل" حسبما يقول لمصراوي.

حينما عمل عبد الفتاح مُدربا في إحدى الأكاديميات الخاصة "وقتها عرفت مُدربة إيطالية درست برة وحكت لي عن زومبا خاصة بالأطفال"، أخذت الفكرة عقل المُدرب الثلاثيني "قلت ليه منطبقهاش في مصر ونحبب الولاد في المدرسة أكتر"، قرأ عن التفاصيل، بحث عن أغاني الزومبا عبر الإنترنت وخلق حركات مناسبة.

_____ 1

"الأمر مش مجرد شوية رقص وخلاص".. يقول عبد الفتاح إن اختيار التمارين هو الأصعب؛ إذ يجب أن تتدرج من البطء ثم تصبح ذات سرعة معقولة "بحيث أضمن إن محدش من الولاد يجيله هبوط أو ضربات قلبه تبقى أسرع". حين طُبقت الفكرة على الصغار، لاقت ترحيبا من الأهالي؛ لذا قرر عبد الفتاح وباقي فريقه تعميم التمارين على باقي طلاب المدرسة.

من الحضانة وحتى الصف الثالث الثانوي يؤدي التلاميذ الحركات يوميا "التمارين بتختلف بين الكبار والصغيرين وكذلك الأغاني"، حيث يتوزع 8 مُدربين بين فتيات وشباب في الفناء، فيما يُشرف عبد الفتاح على تنظيم الأولاد.

يحاول عبد الفتاح تحديث الأغنيات بشكل مستمر "بحيث الولاد ميزهقوش" وفي نفس الوقت لا يستخدم أغنيات جديدة يوميا، حتى يتسنى للطلاب حفظ الحركات، فيما يتم تشغيل أغنية واحدة فقط لأطفال الحضانة، ليسهل عليهم حفظها مع الوقت واتباع التمارين.

_____ 2

لا تستغرق التمارين الراقصة أكثر من دقيقتين. يقول المُدرب إن هدفها الأول دب النشاط في جسد التلاميذ وليس إرهاقهم "عشان كدة بنبدأ بيها الطابور".

على صفحة المدرسة تباينت التعليقات؛ بين مؤيد بشدة أو متعجب مما "وصل له حال التعليم"، لكن في المقابل لم يعترِ الخوف عبدالفتاح قبل الإقدام على الخطوة؛ شجّعته إدارة المدرسة على خوض التجربة، وطمأنه رد فعل الأهالي بعد رؤية النتائج "بعضهم بيقول إن ولادهم خاصة الصغيرين مبقوش يتعبوهم عشان يقوموا للمدرسة الصبح".

فيديو قد يعجبك: