إعلان

''مجنوميكس''.. معرض كوميكس على غرار اللوحات الفنية

05:53 م الثلاثاء 11 نوفمبر 2014

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- دعاء الفولي:

هدوء المكان أعطى انطباعا للدالفين أن اللوحات المعروضة تحمل من سمت السكون المحيط، غير أن أول ما يقابل القادمين لمركز ''كرمة بن هانيء'' بمتحف أحمد شوقي، هو لوحة كبيرة مليئة بالألوان الحيوية وولد يشبه ما كُتب بجانبه؛ ''مجنون.. عنبر الخطيرين''، المعرض الذي تم افتتاحه في 4 نوفمبر وينتهي اليوم هو الأول من نوعه في مصر، إذ يقوم على عرض رسومات الكوميكس (القصص المصورة) الساخرة فقط، ويُشرف عليه قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة بالتعاون مع مجلة مجنون التي يتضمن المعرض صور فنانيها من أكثر من عدد.

فكرة عمل معرض للرسوم للكبار، احتاجت جرأة من أصحاب المجلة التي انطلقت في فبراير الماضي، لم تيأس نهى عباس، رئيس التحرير، من محاولة تغيير ثقافة سائدة عند البعض، أن الرسوم للأطفال فقط، من هنا كانت فكرة المجلة ثم المعرض.

استوحت المجلة المصرية الاسم من أخرى أمريكية، بين مجموعة من الفنانين بدأت الفكرة، على رأسهم هاني غيث، فواز وأمين معلوف ''فكروا إنهم عايزين يعملوا حاجة تفضل للقارئ المصري''، انطلقت المجلة بشكل شهري، غير أنها الكترونية، تُعنى بالهواتف الذكية فقط ''التكونولوجيا دلوقتي هي الأسرع في نقل المعلومة والفكرة''، على حد قول رئيس التحرير، كما أن العدد الصادر في بداية كل شهر يصبح مجاني عقب صدوره بأسبوعين.

جمال عبد الناصر، الملك فاروق، أحمد شوقي، سعيد صالح، ليلى مراد وغيرهم، قصة تم تعليقها على حائط المعرض، تُسمى ''نادي الراحلين العظماء''، حوارات متخيلة بين الشخصيات الشهيرة في المجالات المختلفة بشكل ساخر، ركز المعرض في أكثر من جانب على فكرة ''ماذا لو''، كالقصة التي كتبتها رئيس التحرير ورسمها فواز ونهى إبراهيم، يتخيلون فيها ماذا يمكن أن يحدث إذا كان بيل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت، مواطن في العالم العربي، لتنتهي القصة بمشهد يبدو بائسا فيه، يجلس بيل بأحد الورش الخاصة بتصليح السيارات، ويطلب منه أحدهم تصليح جهاز الكمبيوتر له كهواية قديمة لم ينساها.

عقب ثورة يناير 2011 ظهرت تجارب جريئة كفكرة مجلة مجنون، لكن كان الخوف يعتري فناني المجلة من كتابة الكوميكس بالعامية المصرية، خاصة وأنهم أرادوا أن تصل المجلة للوطن العربي والعالم ''فوجئنا بتقبل القراء للعامية المصرية وبقت دول زي تونس والجزائر والخليج بيتابعونا بشكل دوري''، لإدخال دماء جديدة للمجلة، أصبح هناك رسام من العراق، كاتبة من لبنان وآخر من تونس.

''سوبرغان''، ''عبده موزة''؛ شخصيتان تواجدتا على جدار مركز كرمة ابن هانئ ضمن المعرض، تسخر أولاهما من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والثانية من شخصية عبدة موتة التي يمثلها الفنان محمد رمضان، الرسومات في المعرض لا تعتمد على كلام قائليها فقط، بل على خطوط فنانيها في إبراز الشخصية وتفاصيلها.

ارتأت رئيس التحرير أن أعمال الفنانين بالمجلة يجب أن تظهر بشكل أكبر، وقد تعاونت إدارة المركز المستضيف للمعرض وقطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة لإنجاز الفكرة، كما تم عمل أكثر من ورشة لتعليم طلاب كليات الفنون الجميلة عن الرسم الساخر.

''قالوا عن مجنون''؛ لوحات أخرى لم يغلفها فنانو بالمجلة، إذ وضعوا لوحة فيها أشهر الشخصيات الموجودة على الساحة حاليا، وأسفل كل شخصية تخيل لجملة من الممكن أن تُقال عن محتوى ''مجنون''، كمرشح الرئاسة السابق عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي وكذلك حازم أبو إسماعيل، كذلك تضمنت اللوحات شخصية مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، وحتى رئيس الجمهورية الأسبق، محمد مرسي، المضمون السياسي هو المسيطر على معروضات المجلة؛ إلا أن هناك أكثر من حكاية اجتماعية، كقصة عن الكاتب توفيق الحكيم وحماره وحوار دار بينهما عن النفاق.

''الناس بتستغرب إن فيه معرض كوميكس بس.. لكن لما كانوا بييجوا كانوا بيتبسطوا من القصص''، يفتقد أصحاب المجلة ومعرضهم إلى الدعاية الإعلامية الجيدة، لذا تسعى ''عباس'' لعمل معارض أكثر في الفترة القادمة، فالشعب المصري على حد تعبيرها ''بيحب النكتة الحلوة''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: