إعلان

مصراوي يرافق سعوديين لرحلة "تيران".. الجزيرة "سعودية" والهوى "مصري"

02:22 م الأربعاء 13 أبريل 2016

إحدى الرحلات المتجهة إلى جزيرة تيران

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد أبوليلة ومحمد مهدي:

قبل بدء إحدى الرحلات المتجهة إلى جزيرة تيران، أمس الثلاثاء، نادى أحد الغواصين على مجموعته التي يصطحبها إلى المحمية الطبيعية، أمام يخت صغير بخليج نعمة، تلا عليهم تفاصيل الجولة، غير أن عدد من الزائرين بدا عليهم عدم الانتباه، من بينهم سيدة سعودية وابنتها، لمعرفتهم بتلك المعلومات مسبقًا "كل شهر أجي شرم وأطلع رحلة تيران.. الغطس هنا مختلف عن أي مكان في العالم" تقولها "نوف" قبل أن تصعد اليخت.

في أحد أركان اليخت جلست "نوف" -التي رفضت التصوير- وابنتها "أثير" التي يبلغ عمرها نحو 18 عاما، انشغلا بالتطلع إلى الجزيرة من بعيد، في انتظار الاقتراب منها، قبل أن تلتحم مع الحديث الدائر حولها عن الجزيرة التي تنازلت مصر عنها للسعودية "بسمع عن الخلاف هذا من سنين، لكن ما يهمني إذا كانت مصرية ولا سعودية، أنا باجي شرم وأطلع مع أهلها تيران لأنهم طيبين".

منذ نحو 6 سنوات، جاءت "نوف" للمرة الأولى إلى شرم الشيخ، مس قلبها عشق مدينة السلام، فصارت زياراتها لا تنقطع أبدًا، تأتيها كلما سنحت لها الفرصة "عادة أجي في الصيف عشان مدارس أولادي.. أو أي إجازات أخرى"، لم تشعر قط بأنها في بلد غريبة عنها "بتحرك مع أسرتي بحرية وأمان"، حتى في تلك الساعات العصيبة التي مرت بالمدينة عقب انفجار الطائرة الروسية في نوفمبر الماضي، لم تتغير نظرتها للمكان "كنت هنا وقت الانفجار، ما شعرت بالخوف، ما في شيء يستدعي القلق".

في منتصف اليخت، جلس عدد من الشباب السعودي، يتحدثون إلى كبير الغواصين باليخت، ينهلون من عِلمه عن المكان، جمال الشعب المرجانية، الأماكن التي يصعب النزول فيها، وتعليمات الأمان لهم عند السباحة والغوص بالقرب من جزيرة تيران، يمازحه أحد المصريين "تيران بقت بتاعتكم خلاص هتروحوها من الناحية التانية"، يستقلبون الكلمات بالضحك، قبل أن يرد أحدهم "مالناش في السياسة، وهنتحرك دائما من نِعمة، من هنا أسهل".

عندما اقترب اليخت من جزيرة تيران، تركت "نوف" مكانها، واتجهت إلى إحدى الغرف لارتداء زي الغوص، دون حاجة من مساعدة الغواصين "باخد دورات تدريبية للغوص في تيران من فترة، هي أحب الأماكن ومن بعدها جزيرة رأس محمد"، لا تكترث السيدة السعودية من نَقل ملكية الجزيرة إلى دولتها، فهي في كل الأحوال ستذهب إليها من شرم "نحب المدينة وفيها كل شيء بنريده".

تنضم "أثير" إلى الحديث، بينما تستعد للغوص في منطقة "تيران"، تشير إلى الجزيرة "ما كنت مهتمة بالأمر، لكن الآن هي لنا احنا السعوديين"، تعتقد أن زيارة الملك سلمان كان لها بالغ الأثر في ترك مصر للجزيرة "الزيارة كانت إيجابية للشعبين والتفاهم بيخلي البلدين أقوى" تابعت الأمر باهتمام خاصة ما جرى بشأن المحمية والجسر الجوي "هو أيضًا إنجاز لكن بالنسبة لنا أهل وسط المملكة.. سيكون صعب استخدامه".

الجسر البري مُفيد -وفق أثير- لأهل تبوك وسهولة وصولهم إلى مدينة السلام، لكن المدن الأخرى عليها أن تقطع المسافة بينها وتبوك ثم طريق أخر للجسر ومنه إلى شرم الشيخ "رحلاتنا الجوية أفضل لينا بالتأكيد.. والموضوع بالنسبة لنا صعب يتحول" وبالمِثل لا ترى أن وجود "تيران" ضمن ما تملكه السعودية من أرض سيُحدث تغييرا لزوار المكان من السعوديين.

أقرأ أيضا:

بالصور.. ''مصراوي'' في رحلة لجزيرة تيران بعد أيام من تركها للسعودية

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج