إعلان

أزمة الروبل تحجّم إنعاش السياحة الروسية لمصر.. و"المقايضة" الحل

08:29 م السبت 22 أغسطس 2015

أزمة الروبل تحجّم إنعاش السياحة الروسية لمصر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تقرير - محمد سعيد:

تأتي زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى روسيا والمقرر لها من يوم 25 إلى 27 أغسطس الجاري، في إطار تعزيز مجالات عدة للتعاون بين الجانبين، خاصة في المجال السياحي.

ففي 29 يوليو الماضي، قال وزير السياحة خالد رامي، إن إيرادات السياحة المصرية ارتفعت في النصف الأول من العام الحالي بنسبة 3.1%.

وأضاف الوزير في تصريحات له، أن إيرادات السياحة المصرية ارتفعت إلى 3.3 مليار دولار خلال النصف الأول مقابل 3.2 مليار دولار قبل عام، حيث ارتفع إجمالي عدد السائحين إلى 8.2% في النصف الأول.

وتظهر أحدث أرقام للسياحة المصرية بدء تعافي القطاع بعد أن تعرض لضربات قوية على مدار السنوات الأربع الماضية منذ ثورة 25 يناير 2011.

وكان وزير السياحة المصري قد أكد في وقت سابق أن بلاده تستهدف زيادة إيراداتها من السياحة إلى 26 مليار دولار بحلول عام 2020 من 7.3 مليار دولار في 2014.

وتأتي الزيارات التي يقوم بها الرئيس السيسي خارجيًا من أجل إنعاش الاقتصادي المصري مرة أخرى، خاصة بعد ثورة 30 يونيو 2013، حيث تعد ضمن أهداف زيارة السيسي لروسيا اقتصاديًا وخصوصًا في مجال تنشيط السياحة، حيث تعتبر إيرادات السياحة وقناة السويس وتحويلات المصريين في الخارج مصدرا رئيسيا للعملة الصعبة لمصر.

حجم السياحة الروسية في مصر

في 9 فبراير 2015، خاصة خلال زيارة الرئيس بوتين لمصر، أعرب عن الارتياح لزيادة أعداد السائحين الروس في مصر، حيث تجاوزوا نحو 3 مليون سائح في عام 2014 بزيادة ٥٠٪.

"روسيا تعد من أقوى الدول الأوروبية التي ترى مصر مقصدًا سياحيًا خلال 5 سنوات الأخيرة"، هكذا يقول عادل عبد الرازق، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية.

وأضاف عبد الرازق، في تصريحاته لمصراوي، أن حجم السياحة الروسية لمصر ارتفعت بمعدلات كبيرة خلال 5 سنوات الماضية مقارنة بحجمها منذ 10 سنوات والتي كانت تقدر بـ 100 ألف سائح سنويًا".

ولفت عبد الرازق، إلى أن روسيا تعد أكبر مصدر للسياحة إلى مصر، حيث وصل العدد إلى ما يقرب إلى 2.8 مليون سائح روسي خلال عام 2010، وإلى 3 ملايين سائح روسي في يناير2011، من إجمالي 14.5 مليون سائح، أي ما يمثل نحو خُمس إجمالي السياحة الوافدة إلى مصر.

وأكد عبد الرازق، أن حجم السياحة الروسية التي دخلت مصر العام السابق وصلت إلى 2.7 مليون سائح، مضيفًا أن الحكومة المصرية كانت تأمل أن تصل حجم السياحة الروسية الوافدة إلى مصر بحلول عام 2015 ـ 2016 إلى 5 مليون سائح سنويًا، ولكن يرى عبد الرازق، أن ذلك الحُلم صعب المنال، خاصة مع أزمة الروبل التي تعرضت لها العملة الرسمية لموسكو والتي أفقدته 60% من قيمته.

وفي 12 أغسطس 2015، أفاد موقع "أر.بى.كا" الروسي، بأن الأشهر الأربعة الأولى من يناير إلى أبريل من عام 2015، شهدت هبوطًا في مؤشرات الحركة السياحية الروسية الخارجية في حين شهدت السياحة الروسية إلى مصر ارتفاعًا ملحوظًا.

وأوردت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، أن السبب الأساسي لذلك يعود إلى انخفاض سعر صرف العملة الوطنية الروسية "روبل" مقابل الدولار واليورو وكذلك تقلص الدخل الفعلي لمواطني البلاد في الآونة الأخيرة.

أزمة الروبل

وطُرح مؤخرًا خلال زيارة الرئيس الروسي لمصر في 9 فبراير الماضي، أن تستخدم مصر وروسيا عملاتهما "الروبل والجنيه" محل الدولار الأمريكي؛ لتسوية الحسابات في التجارة الثنائية، كما سيتم استبعاد الدولار في التجارة الثنائية بين موسكو والقاهرة.

وفي 13 يناير 2015، قال وزير السياحة السابق، هشام زعزوع، إن الوزارة تدرس بدائل لتحفيز السياحة الروسية إلى مصر في ظل الانخفاض الحاد لسعر صرف الروبل الروسي، مؤكدًا أن مقترحا للحكومة يتعلق بسداد الخدمات السياحية المقدمة لمنظمي الرحلات ووكلاء السفر الروس بالروبل، مقابل استيراد منتجات روسية فيما يعرف بنظام المقايضة.

ولقي هذا المقترح قبولًا لدى عادل عبد الرازق، حيث قال أن نظام المقايضة يعد إحدى البدائل من أجل التغلب على أزمة الروبل والتي أثرت بشكل كبير على حجم السياحة الوافدة لمصر.

وأضاف عبد الرازق، أن إحدى الحلول هي أن تقبل الفنادق المصرية أن تتعامل بالروبل على أن توافق الحكومة والبنك المركزي أن تشتري من الفنادق الروبل بالسعر العادل، مؤكدًا أن الغرف الفندقية تم تخفيضها للسائح الروسي كنوع من جذب للسياحة الخارجية لمصر مؤخرًا، في ظل العلاقات القوية بين القاهرة وموسكو.

محاولات لإنعاش السياحة

ونتيجة التطورات السياسية خلال الأربع سنوات الأخيرة انخفض عدد السياح الروس في مصر؛ لذا اتخذت الجهات المسئولة بمصر عدداً من الإجراءات منها قيام وزارة الخارجية بتنشيط الترويج السياحي لمصر في الخارج.

وفي هذا الاتجاه، شارك الدكتور محمد البدري سفير مصر لدى موسكو في الاجتماع المشترك للوكالة الروسية الفيدرالية للسياحية ووزارة الثقافة، والذي ترأسه وزير الثقافة الروسي بحضور رئيس الوكالة الفيدرالية للسياحة، وبمشاركة العديد من منظمي الرحلات السياحية في سبتمبر 2014، لمناقشة مشاكل السوق الروسي في السياحة الروسية للخارج، خاصة في ضوء عدد من المشاكل التي بدأت تؤثر على السياحة الخارجية الروسية.

 

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان