إعلان

أحمد ناجي.. المُتهم بسبب الخيال (بروفايل)

10:06 ص السبت 12 ديسمبر 2015

أحمد ناجي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت– نسمة فرج:
أحمد ناجي، الروائي والكاتب الصحفي، يقف اليوم أمام محكمة الجنايات بتهمة "خدش الحياة العام"، وذلك بعد نشره الفصل الخامس من روايته "استخدام الحياة" الصادرة عن دار التنوير، بجريدة "أخبار الأدب" في 3 أغسطس عام 2014.

صورة 1

ناجي يٌعرف نفسه
عام 2005 بدأ ناجي بالتعبير عن آراءه في مدونته والتي أطلق عليها "وسع خيالك" والتي يمارس الكتابة فيها بشكل غير منتظم.

"البعض يحب وضع الكثير من المعلومات في هذا الجزء، آخرون يجعلونه بسيطا يحتوى على معلومات مختصرة موجزة مرقمة بالسنوات، لم أعرف كيف أكتبه في الحقيقية" بهذه الكلمات يعرف الصحفى والروائي نفسه لمتابعيه من خلال مدونته.
أحمد ناجى مواليد المنصورة 1985، كاتب وصحفي، ليس له محل إقامة دائم، حيث يقضي أغلب الأوقات في زحام القاهرة متأملا العبقرية المعمارية للكباري والأنفاق والطرق.

يعمل في مجال الصحافة، وصناعة الأفلام الوثائقية، صدر له رواية بعنوان "روجرز" و"استخدام الحياة" و" سبع (7) دروس مستقاة من أحمد مكى" و" المُدَوَّناتُ من البوست إلى التويت"ونشر له عدة مقالات بجريدة "المصري اليوم".

الرواية المُتهمة
تتحدث الرواية عن ننتقل في "استخدام الحياة" عبر ثلاثة أزمنة تبدأ من لحظتك الحاضرة أيًا كان الوقت في ساعتك، يتخبَّط "بسام بهجت" بطل الرواية داخل شبكة عنكبوتية من الإحباط والفشل العاطفي، ويحاول خلق عالم صغير كفقاعة داخل القاهرة، لكنه يستيقظ على دعوة للغداء تنقله للماضي، حيث بسام نقطة صراع بين ورثة "الصنعة" من تلاميذه، فليمون وتنتهي القاهرة ومعها فقاعة "بسام" لكن لا تنتهي حياته بل تمدنا بإطلالة على المستقبل حيث ينتهي كل هذا ويعيش الجميع في سعادة وهناء تحت ظل الوريثة الشرعية لفليمون، ما عدا بسام المشغول بفك خيوط الشبكة.

text

"لا يعني هذا أنه لم تكن هناك أيام جميلة في القَاهرةِ، كان هناك أيام ساحرة تتوزع على مدار السنة؛ بعضها في الصيف الطويل، والكثير منها في الشتاء القصير، وجميعها تشترك في أنها أيام عطلة أو تعطل، يقولون إن المدينة لا تنام، تنفجر من مخارجها. المدينة تتمحور. المدينة تتشعب. المدينة تنسكب وتندلع. النمل يجري في كل مكان، مصانع، شركات، مطاعم، مقاهي، مساجد، كنائس. بشر يبيعون ويشترون، وعجلة الإنتاج دائماً تسير رغم الزحام. هكذا يبدو المشهد من فوق إذا كنت نسرًا محلقًا، لكن إذا كنت شابًّا أو فأرًا صغيرًا يلف عجلة الإنتاج فأنت في الحقيقية لا تتحرك من مكانك. تذهب إلى العمل وتنجزه، تتقاضى راتبًا قد يكون معقولاً كذلك. لكنك لا تحس أبداً بالنتيجة وإذا حدثت فهي لا تحرك شيئاً. سواء تعمل أو لا تعمل فالعجلة ستسير والتيار سيحملك"

خدش الحياء
تقدم هاني صالح توفيق بدعوى ضد أحمد ناجي ورئيس تحرير صحيفة "أخبار الأدب" طارق الطاهر التي نشرت فصلاً من روايته "استخدام الحياة" واعتبرها هاني أنها خدشت حياءه.

وجاء في أمر الإحالة، أن "الاتهام ثابت على المتهمين وكافٍ لتقديمهما إلى المحكمة الجنائية، بسبب نشر المتهم أحمد ناجي لمادة كتابية نفث فيها شهوة فانية ولذة زائلة، وأجر عقله وقلمه لتوجه خبيث حمل انتهاكًا لحرمة الآداب العامة وحسن الأخلاق".

النيابة قالت إن "المتهم خرج عن المُثل العامة المصطلح عليها، فولدت سفاحاً مشاهد صورت اجتماع الجنسين جهرة، وما لبث أن ينشر سموم قلمه برواية أو مقال حتى وقعت تحت أيدي القاصي قبل الداني، والقاصر والبالغ، فأضحى كالذباب لا يرى إلا القاذورات، فيسلط عليها الأضواء والكاميرات حتى عمت الفوضى، وانتشرت النار في الهشيم".

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان