إعلان

مسعد أبو فجر: لننتظر ماذا سيفعل السيسي.. (حوار)

04:24 م الثلاثاء 11 فبراير 2014

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – سامي مجدي وسارة عرفة:

كنا عائدَين للتوِ من جولةٍ في قرى الشيخ زويد، بالتحديد في الجورة والمقاطعة ونجع شيبانة، شاهدنا خلالها آثار الحملات الأمنية التي تشنها قوات الجيش والشرطة ضد "التكفيريين" من جماعة أنصار بيت المقدس؛ تلك الحملات التي تكبد فيها الطرفان خسائر فادحة سواء في الأرواح أو غير ذلك. كما شاهدنا للمرة الثانية آثار الدمار الذي خلفه الانفجار الذي استهدف قسم شرطة الشيخ زويد في 27 أغسطس الماضي وأدى بعدها لأن يُغلق الميدان ومحيطه أمام المارة سواء مترجلين أو بسياراتهم.

هاتفنا الروائي والناشط السيناوي مسعد أبو فجر المولود في سيناء في 10 مارس سنة 1966، لمقابلة اتفقنا عليها عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قبل يومين من يوم الخميس الماضي – موعد اللقاء-، ذهبنا إليه في مكتبه الجديد، أو "مركز الصحافة" كما قال لنا صاحب المقهى الكائن أسفل البناية التي بها المكتب القريب من فندق "سويس إن" في شارع البحر الرئيسي بالعريش.

سؤال سيناء
استقبلنا مسعد سليمان حسن المعروف بـ"مسعد أبو فجر"، بحرارة البدو وكرمهم، وبعد ترحاب وسؤال عن أيامنا في سيناء بدأنا الحديث الذي تشعب ليشمل سيناء وحوادثها وأزماتها و25 يناير و30 يونيو والمشير عبد الفتاح السيسي وموقفه من الترشح للرئاسة، التي بدا وكأنه يعارضه بشدة.

كان سؤال سيناء يلح علينا ومهيمن على مجريات اللقاء، فما كان من أبو فجر إلا أن أكد أن العنف في سيناء لن ينتهي إلا بانتهاء ما سماه "انحطاط الدولة"، الذي لن ينتهي بدوره إلا بسقوط النظام الذي نادت بسقوطه الجماهير في ثورة 25 يناير"، الأمر الذي أيده فيه اثنان من أتباعه وانضم الأمر الذي أيده فيه اثنان شباب من أتباعه وانضم إليهما ثالث يعد ذلك.

ويضيف أبو فجر، الذي سُجن في عهد النظام السابق في قضية اعتبرتها الأوساط الحقوقية لفقت له بسبب آراءه السياسية المنتقدة لمبارك وزمرته بشدة، أن حالة سيناء لن يتم تسويتها إلا باعطاء قبائلها جزء من السلطة على أراضيها، لكنه لا يحدد أي سلطة تحتاجها القيائل ويترك ذلك للسياسيين، على ما قال.

ويقول "هم يستحقون هذا الجزء من السلطة (الذي لم يحدده).. لا أحد في سيناء إلا وأُهين جسديا ونفسيا.. ولابد من إعادة الكرامة لأهل سيناء، بعد الفقر والذل والاحساس بالمهانة الذي عاشوه على مدى عقود طويلة".

ويرى أبو فجر أن الإخوان المسلمين ربما يكون مصدر تمويل جماعة أنصار بيت المقدس التي تتولى العمليات الإرهابية والتفجيرات التي وقعت في سيناء وأنحاء متفرقة من الجمهورية بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي.

ويقول "الإخوان من مصلحتهم إن تكون هناك حرب ضد الجيش. وأتصور أن يكون هناك حلف استراتيجي (حلف مصالح) بين الإخوان وأنصار بيت المقدس"، مشيرا إلى ما قاله محمد الظواهري في تحقيقات النيابة بأن خيرت الشاطر أعطاه 15 مليون جنيه لصرفها على الجماعات المسلحة في سيناء.

وفي رده على سؤال ما إن كانت هناك جهات خارجية (حماس أو إسرائيل مثلا) وراء أنصار بيت المقدس، قال أبو فجر باختصار "حتى وإن كان هناك ذلك، فاللوم كل اللوم على الدولة المصرية لا على حماس أو إسرائيل ولا أحد غيرها".

ويشير أبو فجر إلى أنه تنبأ قبل عدة سنوات باندلاع العنف في سيناء سواء من قبل "تكفيريين" أو "تجار مخدرات وخلافه"، جراء التهميش و"انحطاط الدولة" الذي عانته وتعانيه تلك البقعة من الوطن.

"الدولة"حولت سيناء إلى سجن من سجونها الرديئة. وطبيعي جدا أن يفعل السجناء أي شيء (من أجل الخروج من الوضع الذي هم عليه) ونحن الآن في مرحلة فعل أي شيء.. وما يجري هنا لن ينتهي إلا بوجود حكومة رشيدة بكل ما تحمله الكلمة من معنى في قاهرة المعز".

سؤال الثورة
يؤمن أبو فجر إيمانا عميقا أن ثورة 25 يناير سوف تنتصر وستحقق أهدافها بمرور الوقت، بأن تخلق قوة حقيقية تؤمن بالديمقراطية وحقوق الإنسان، "والواقع وتفاعلاته الذاتية هو ما سيحقق هذه القوة".

وهو بمقدار إيمانه هذا يؤمن أيضا بأن الجيش والإخوان كلاهما يريد السلطة والسيطرة على السياسة والاقتصاد، ويصف الاثنين بـ"الناذية" أحدهم لديه التنظيم ويفتقد للقوة، والآخر لديه القوة ويفتقد للتنظيم.

وأبو فجر كان من المؤيدين لـ 30 يونيو وما بعدها وأختير عضوا في لجنة الخمسين التي كتبت دستور 2014، غير أنه ينتقد بشدة بعض الإجراءات التي تتم حاليا من قبل الحكومة أو الجيش، مثلا يقول إن أنشط وزير في الحكومة زياد بهادء الدين، نائب رئيس الوزراء ووزير التعاون الدولي، تم إخراجه منها".

ويرى مشاركة "فلول نظام مبارك" في 30 يونيو جاءت بـ"مزاجنا نحن الثوار" للخلاص من الإخوان وحكمهم "النازي".

وحول احتمالية ترشح المشير عبد القتاح السيسي لرئاسة الجمهورية والتي من المؤكد فوزه بها، قال أبو فجر إنه سيرحب بالسيسي و"يضعه على رأسه" إذا حقق مطالب الشعب خاصة فئة الشباب تحت 30 سنة، الذين تتخطى نسبتهم 30 في المئة من إجمالي سكان مصر وقضى على الفقر والبطالة.. لكن دعنا نشاهده (السيسي) وهو يقع".

لكنه توقع أن يفشل السيسي في تلبية حاجات الجماهير ويسقط مثلما سقط مبارك والمجلس العسكري ومرسي قبله، وأنهى حديثه بالقول: "لننتظر ماذا سيفعل السيسي".

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان