إعلان

عام من حكم مرسي: رجل الشارع يبحث عن الأمن ويعانى ارتفاع الأسعار

03:13 م الجمعة 28 يونيو 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- علياء أبوشهبة:

بعد عام من تولى الرئيس محمد مرسى حكم مصر، نزل مصراوي إلى الشارع ليعرف كيف يرى الناس الحال بعد مرور هذه المدة على حكم الرئيس.

تبدل حال الزبون
جلس أمام باب دكانه يبعد الذباب عن وجهه منتظرا زبون لم يعد يزوره كثيرا، فخلف ملامحه الحادة قلق على لقمة العيش التي لم تعد سهلة في هذا الزمن، والحال لم يعد هو الحال، هذا هو ما أكده محمود الويشي، الجزار في حي جاردن سيتي الذى تغير زبونه خلال العام الماضي.

الزبون الذى كان يحمل 10 كيلو أصبح يكتفى بشراء 5، ومن كان يشترى هذا القدر أصبح الآن يكتفى بشراء كيلو، أما زبون الكيلو فقلت زيارته، هذا هو ما قاله الحاج محمود الجزار الذى أكد على أن الزبون تأثرا كثيرا منذ بداية حكم الرئيس محمد مرسى، بسبب زيادة المعاناة من جانب وارتفاع الأسعار من جانب آخر.

نفس الشعور بالتغيير تحدث عنه دياب منصور، الذى يصلح عداد التاكسي في ورشته الواقعة في حي السيدة زينب، التي يمتلكها منذ أربعين عاما، لكن الزبون هجرها تارة بسبب الأحداث في محيط ميدان التحرير، وجدار وزارة الداخلية العازل، وتارة أخرى بسبب ضيق ذات اليد فالزبون وفقا لقوله ''مش مرتاح''.

الصبر
بينما كانت أم حسن تحاول إبعاد الذباب عن الخضراوات البسيطة التي تبيعها و تلقى عليها رذاذ الماء الذى لم يعد باردا بفعل الطقس الحار، ذكرت أنها راضيه وسعيدة بالحال والذي لم يختلف كثيرا عن ما سبق؛ فمازالت تستأجر سيارة لنزح مياه الصرف من منزلها في منطقة ''بطن البقرة''، وتتكبد وأبناءها المشقة لحمل ''الميه الحلوة'' إلى منزلهم.

شاركت بائعة الجرجير في الاستفتاء، و قالت نعم لأنها علمت أنه الاختيار الأقرب لتحقيق الاستقرار، وأنهت حديثها و هي تردد ''لازم ياخد فرصته برضه''.

بعد عناء العمل جلس على المقهى يحتسى كوب الشاي لينسى متاعب يومه، وليستعد لمواصلة البحث عن لقمة العيش، وبلهجة هادئة ذكر محمد سيد، السائق في وزارة التموين، أن الشعب المصري غير صبور و يبحث عن النتيجة الفورية، مشيرا إلى أن التغيير يحدث بالفعل.

وخلال حديثه أكد على أنه لا ينتمى إلى أي تيار سياسي، ولكنه لمس تحسنا في الحالة الأمنية، وذلك من خلال متابعته لما تبثه نشرة الأخبار في التلفزيون المصري لما تبذله الشرطة من جهود، وما تفقده يوميا من شهداء في سبيل الحفاظ على أمن الوطن.

أما عن حال عم محمد قبل الثورة و بعدها، فيقول :''كنا عايشين و لسه عايشين برضه ربنا يجيب الخير''.

معاناة
''حكم مهبب كفاية آخر مؤتمر للحوار الوطني فضحونا''.. عبارة قالها خالد عبدالحميد، البقال، بغضب، وهو يرص أنواع الجبن داخل ثلاجة العرض، واستطرد بأن تكرار انقطاع الكهرباء و استمرار ارتفاع الأسعار هو أكثر ما أتعس حياته خلال العام الماضي.

أكمل أنه يتحمل غضب الزبون الذى يتشاجر معه كلما جاء للشراء و اكتشف أن الأسعار ارتفعت، موضحا أنه من كان يشترى ربع كيلو أصبح يكتفى بثمن كيلو أو قطع بسيطة من الجين الرومي، تكفيه وجبة واحدة.

كما أكد على أن انقطاع الكهرباء المتكرر أفسد بضاعته عدة مرات، علاوة على مضاعفة فاتورتي الكهرباء والغاز الطبيعي وهو ما يزيد من أعباءه دون زيادة مقابلة في الأجر، ويضاف إلى ذلك ما يعانيه من غلاء المعيشة.

تساؤلات
قد يكون المرض أتعب جسده فيجاهد لصعود درجات الرصيف العالي ويحاول التدقيق فيما حوله بعدما أضعف الزمن نظره ليرى و يراقب جيدا، فوظيفته تفرض عليه ذلك، لأنه حارس أمن في إحدى العمارات شاهقة الارتفاع في حي جارن سيتي.

حديث عم أمين، حارس الأمن، الخمسيني، لم يخل من التساؤلات، فقال:'' لم أفهم حتى الآن لماذا أصدر الرئيس قرارات و تراجع عنها، وأين ذهب مستشاريه، ولماذا أصبح المواطن العادي يشعر وكأن البلد يحكمها منطق ''الثأر السياسي''، ولماذا تاهت أهداف الثورة و العمل من أجل مصلحة البلد، ولماذا انتهت كافة القضايا والمحاكمات بالبراءة، ولماذا ينتهى دائما الحوار حتى و لو في الأتوبيس بالتراشق بالألفاظ و الذى يتطور للتشابك بالأيدي''.

تساؤلات عدة طرحها حارس العقار البسيط، باحثا عن إجابة لها.

بقلق شديد تحدثت نهاد عماد، الموظفة في وزارة الشؤون الاجتماعية، عن المستقبل، وذكرت أن الحالة المنية لم تتحسن خلال العام الماضي بل زادت حوادث السرقة، كما زاد ارتفاع الأسعار، وهو ما لم يقابله زيادة في الدخل، حتى أن ''الجمعية'' التي تشارك فيها لم تعد مجدية، سواء لسد نفقات مدارس أبنائها، أم لسداد أقساط ما اشترته لـ''جهاز'' ابنتها الكبرى.

وقالت نهاد إنها خلال العام الماضي لم تلمس تحسنا في الأمن أو النظافة، ولم تسمع عن مشروع اقتصادي ينهض بمصر و يساعد عل توفير فرص عمل وهو ما يزيد من قلقها على مستقبل مصر.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان