إعلان

الذكرى الثانية لأحداث مجلس الوزراء.. إحياء أم استغلال؟

02:50 م الأحد 15 ديسمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - أشرف بيومي:

أعلنت مجموعة من القوي الثورية عزمها على المشاركة في إحياء الذكرى الثانية لأحداث مجلس الوزراء المقررة يوم الاثنين 16 ديسمبر الجاري، وفي نفس الوقت رفضت مجموعة أخرى من الحركات النزول في هذا اليوم تجنبا لحدوث عنف في الشارع.

تضمنت دعوات المشاركة تنظيم مسيرة من دار الأوبرا إلى مجلس الوزراء (حصلت على موافقة وزارة الداخلية)، وتنظيم وقفة أمام مجلس الدولة صباح يوم 19 ديسمبر للتضامن مع الشهداء.

أبرز القوى المشاركة في الفعاليات هي: جبهة طريق الثوار وحركة الشهيد جابر ''جيكا'' والاشتراكيين الثوريين، حيث أعلنت حركة الاشتراكيين الثوريين المشاركة في مسيرة تنظمها جبهة طريق الثوار، وطالبت الجبهة في بيان رسمي لها محاسبة القيادات العسكرية التي تسببت في سقوط 12 شخصا في الأحداث.

وأضاف البيان ''بعد مرور عامين علي أحداث مجلس الوزراء، ولم يُحاسب من اعتدى على ست البنات، ولم يُحاسب من قتل الشيخ عماد عفت والدكتور علاء عبد الهادي، ولم يُحاسب القتلة، بل جاء محمد مرسي وقامت جماعته بمهاجمة الشباب وقت أحداث مجلس الوزراء وكرم المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان''.

المشاركة أم عدم المشاركة

قال رامي كامل، مؤسس مؤسسة ماسبيرو للتنمية وحقوق الإنسان، أنهم لم يحددوا موقفهم بعد من المشاركة في الذكرى، لافتا إلى وجود اجتماع غدا الاثنين مع بعض القوي الثورية الأخرى لتحديد الموقف النهائي، لتفويت الفرصة على أي يسعى لتفتيت القوى المشاركة؛ وحرصا على عدم حدوث أي اختلاف بينهم، على حد تعبيره.

وأضاف كامل لمصراوي أن الاتجاه العام يؤكد مشاركتهم بصورة ما، لم يحددوا ماهيتها أو شكلها، لحين بحث تداعيات هذه المشاركة.

وأكد هيثم الشواف، منسق عام تحالف القوي الثورية، أنهم لن يشاركوا في أي فعاليات على الأرض لإحياء الذكري الثانية لمجلس الوزراء، معللا ذلك بعدم استقرار الشارع، معتبرا أن أي اشتباكات ستنتج ستصب في مصلحة جماعة الإخوان المسلمين بشكل أساسي.

وأوضح أن التحالف سيشارك بشكل مختلف في الذكري عن طريق زيارة أهالي الشهداء والمصابين في تلك الأحداث ومحاولة المساهمة في مساعدتهم بكافة الأشكال الممكنة.

ومن جانبه، أعلن محمد عطية، عضو المكتب السياسي لتكتل القوي الثورية، رفضهم التام للنزول في ذكرى مجلس الوزراء نظرا لدعوات جماعة الإخوان المسلمين للنزول في ذلك اليوم، مضيفا أن مشاركتهم ستكون عن طريق تأبين للشهداء داخل مركز إعداد القادة بحضور أهاليهم والتحضير لسلاسل بشرية في طلعت حرب حسب التنسيق مع باقي القوي الثورية وارتداء ملابس سوداء وحمل شموع.

وأكد عطية أن موقفهم من عدم المشاركة جاء بسبب إصرارهم على نبذ العنف؛ معتبرا ان مشاركة الإخوان ستكون سببا في إشعال الأوضاع بين الشرطة والمتظاهرين مثلما يحدث في ذكري أي حدث بمصر لأن ''الجماعة تريد شق الصف الثوري''، على حد تعبيره.

وأضاف عطية في تصريحات لمصراوي أن أي مساندة للإخوان حتي ولو بشكل غير مقصود، ستعطل المرحلة التي نمر بها والإنجاز الذي تحقق، منوها على ''أننا نمر بمرحلة جديدة واستفتاء على دستور لا يجب أن يعطل أو تدمر تلك المرحلة الجديدة''.

ونصح جميع القوي السياسية بضرورة عدم التواجد أمام مجلس الوزراء في تلك الذكري حتي لا تًصبح سندا للمحظورة.

''استغلال الإخوان''

وقال عصام الشريف، منسق عام الجبهة الحرة للتغيير السلمي، إن جماعة الإخوان المسلمين تحاول استغلال ذكري مجلس الوزراء لإحداث موجة جديدة من العنف في الشارع، مشيرا إلى محاولتهم لتفتيت القوي الثورية والاندساس بينهم.

وانتقد الشريف جماعة الإخوان، معتبرا أنها تعودت على المتاجرة بدماء الشباب، قائلا ''نحن لا نقبل دعواتهم، ولا نقبل أي مزايدة على الثوار''.

وأشار محمد فاضل، منسق الشباب بحركة كفاية، إلى ان إحياءهم للذكري سيكون عن طريق التواصل مع أهالي الشهداء، ومحاولة تفعيل قضاياهم من خلال اللجنة القانونية للحركة، مؤكدا عدم اتخاذهم لقرار نهائي بشأن المشاركة عن طريق التواجد بالشارع من عدمه.

وكانت رابطة ألتراس ثورجي قد أعلنت مشاركتها في فعاليات ذكري أحداث مجلس الوزراء يوم الاثنين، مؤكدين علي أن التجمع سيكون في تمام الساعة الثالثة عصرا أمام حديقة الحرية بحسب ما جاء على صفحتها الرسمية على الفيس بوك.

وأحداث مجلس الوزراء، بدأت بعد أيام من أحداث محمد محمود في عام 2011، التي سقط فيها أربعين متظاهرا، ومع استمرار اعتصام بعض المتظاهرين في ميدان التحرير، ظهرت احتجاجات على تولي كمال الجنزوري رئاسة مجلس الوزراء.

وتصاعدت الأحداث يوم 16ديسمبر 2011 بحدوث اشتباكات بين قوات الأمن والمعتصمين، واستمرت تلك المناوشات حتي يوم 23 ديسمبر وأدت إلى مقتل 17 متظاهر ومئات المصابين، وأبرزهم الشيخ عماد عفت وطالب الطب علاء عبد الهادي.

وكانت أبرز تداعيات الأحداث وقتها حريق المجمع العلمي ثم تلاها مشهد تعرية وسحل فتاة اشتهرت وقتها بـ''ست البنات'' في شارع القصر العيني من قبل قوات الشرطة العسكرية.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان