إعلان

خبراء: مصر وأمريكا شركاء والعلاقات بينهما قائمة على المصالح

04:44 م الثلاثاء 25 سبتمبر 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - هبه محسن:

حالة من التوتر تحيط بالعلاقات ''المصرية - الأمريكية'' خاصة بعد أحداث السفارة الأمريكية والتي نشبت في أعقاب عرض الفيلم المسيء للرسول ''صلي الله عليه وسلم''، فلاشك في أن هذه الأحداث وضعت تحدياً جديداً أمام العلاقات بين البلدين وقد ظهر هذا في التصريحات الأخيرة التي خرجت من الجانبين بعد الأحداث.

ولكن هناك من يعتبرون أن هذه الأزمة ''عابرة'' وأن العلاقات ''المصرية - الأمريكية'' أكبر كثيراً من أن يعكر صفوها مثل هذه الأحداث الصغيرة، ولذلك يحاول مصراوي في السطور التالية التعرف علي شكل هذه العلاقات في المستقبل خاصة في ظل المنافسة المحتدمة بين الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما وغريمه الجمهوري ميت رومني...

علاقات قوية ومتشعبة


أوضح الدكتور بشير عبد الفتاح - الخبير السياسي ورئيس تحرير مجلة الديمقراطية - قائلاً:'' إن العلاقات المصرية الأمريكية تمر بمرحلة انتقالية، فأمريكا الآن مقبلة علي انتخابات رئاسية وهناك جدل دائر بشأن سياستها مع مصر بعد مبارك، وفي الوقت نفسه، تمر مصر بمرحلة تحول وسيولة'' .

وتابع :'' إن الأحداث الأخيرة التي أعقبت عرض الفيلم المسيء للرسول ''صلي الله عليه وسلم'' تسببت في أزمة بالعلاقات بين البلدين ولكنها أزمة ''عرضية'' لن تستمر طويلاً، نظراً لأن العلاقات بين مصر أمريكا متشعبة وتقوم علي المصالح المتبادلة بين الطرفين فكلاهما لا يستطيع الاستغناء عن الآخر'' .

وأكد عبد الفتاح أن التصريحات التي خرجت من الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد أحداث السفارة والتي قال فيها أن ''مصر ليست دولة حليفة'' كانت تصريحات انفعالية، والدليل علي ذلك تصريحات المتحدث الرسمي للبيت الأبيض التي أعقبت هذه التصريحات وقال فيها أن ''الرئيس أوباما كان يقصد أن الدولتين ليس بينهما اتفاقية دفاع مشترك ولهذا فإنهما ليسوا حلفاء''، كما أن المساعدات الأمريكية لمصر والتي قيل أنها توقفت بعد الأحداث تم اعتمادها بالأمس من الكونجرس الأمريكي.

وعن زيارة الرئيس محمد مرسي لأمريكا، اليوم الثلاثاء، أضاف رئيس تحرير مجلة الديمقراطية:'' أن الرئيس مرسي سيتوجه إلي نيويورك؛ حيث مقر الأمم المتحدة ولم يكن مدرجاً علي جدول الأعمال لقائه مع الرئيس أوباما ولذلك فلن يكون لهذه الزيارة دور في رأب الصدع بين البلدين'' .

أما عن احتمالية تغير السياسة الأمريكية تجاه مصر في حال فاز المرشح الجمهوري ''ميت رومني'' في الانتخابات الأمريكية، فأكد عبد الفتاح قائلاً:'' إن مجيء رومني علي رأس الإدارة الأمريكية لن يغير من السياسة الأمريكية تجاه مصر لأنها سياسة قائمة علي أسس قوية وعلي علاقات ومصالح متبادلة، كما أن مصر معتادة علي تغيير الرؤساء في أمريكا دون تغير في العلاقات بين الطرفين'' .

أمريكا تسعي لاستمرار الحكم الإسلامي


وأوضح الدكتور جهاد عودة - أستاذ العلوم السياسية - قائلاً:'' إن العلاقات المصرية تطورت كثيراً في عهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعدما شهدت توتراً شديداً في عهد سابقه جورج بوش، أما في عهد لمجلس العسكري ثم الإخوان فتحولت هذه العلاقات الجيدة إلي علاقات حميمية وكأنهما أصحاب هذا التغيير السياسي'' .

وشدد عودة علي أن العلاقات بين الدولتين قوية لعدة أسباب'' أولها أنه بات واضحاً أن الإدارة الأمريكية تسعي لبقاء الحكم الإسلامي في الشرق الأوسط بهدف تقسيمه إلي دويلات صغيرة، كما أن هذه الدول تفعل ما تريد في إطار المبادئ الإنسانية العامة''.

وأضاف عودة :'' إن الأحداث الأخيرة لم تؤثر علي العلاقات بين الدولتين لأنها في الأساس علاقات قائمة علي المصالح المشتركة ومن الصعب أن تتأثر بهذه السهولة، مؤكداً أن الكونجرس الأمريكي صوت علي إقرار المعونة لمصر بعد محاولات لوقفها وهذا أكبر دليل علي أن الإدارة الأمريكية تدخلت بثقلها لدي الكونجرس من أجل إقرار هذه المعونة'' .

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلي أن من يقرأ حوار الدكتور محمد مرسي مع صحيفة ''نيويورك تايمز'' يجد أن الرئيس المصري لديه رغبه في التهدئة وإعادة التواصل بين الدولتين.

أما عن أسباب عدم لقاء مرسي بأوباما خلال هذه الزيارة، فأكد عودة أن المناخ السياسي في أمريكا فرض علي اوباما ألا يلتقي بمرسي فمنذ فترة تم نشر فيديو يتهم أوباما بموالاته للحكومات الإسلامية والإخوان المسلمين وربما يكون هذا الفيديو هو السبب وراء عدم لقائه بمرسي خاصة وأنه مقبل علي منافسة قوية في الانتخابات الرئاسية.

مصر وأمريكا شُركاء


ويري رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية - السفير محمد شاكر - أن مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية وتطورها سيتوقف علي نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، قائلاً:'' من المتوقع أن يفوز فيها الرئيس الحالي باراك أوباما بفترة رئاسية ثانية، فإذا استمر أوباما فيجب أن تذكره مصر بجميع وعوده التي قعها علي نفسه في القاهرة فور توليه الرئاسة الأمريكية والتي لم يحقق منها حتي الآن أي شيء'' .

وتابع شاكر:'' أما إذا فاز المرشح الجمهوري ''رومني'' فلن يكون هناك تغيراً جذرياً في العلاقات بين البلدين، فبالرغم من مواقف رومني السيئة تجاه العرب إلا أنه لن يستطيع إلا أن يُسير العلاقات المصرية الأمريكية في مسارها الطبيعي؛ فأي رئيس يتغير بعد وصوله للحكم وينظر لمصلحة بلاده أولاً'' .

وأكد شاكر قائلاً:'' إن تصريحات أوباما عن العلاقات بين بلاده ومصر ما هي إلا واقع؛ فمصر أمريكا ليسوا حلفاء والعلاقات بينهما قائمة علي الشراكة في جوانب متعددة سياسية واقتصادية وعسكرية، كما أن أمريكا هي دولة عظمي ولها ثقلها العالمي وتتعامل مع مصر علي اعتبار أنها دولة محورية لها مكانتها في منطقة الشرق الأوسط، وبناء علي هذا لابد من أن يكون لمصر صوت مسموع ومؤثر في واشنطن'' .

وعن أهمية حضور الرئيس محمد مرسي لاجتماعات الأمم المتحدة، قال رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية:'' إن هذه الاجتماعات مهمة لكي يتعرف الرئيس علي زعماء العالم ولبحث وبحث المشاكل المشتركة بين هذه الدول، وسيكون هناك تشوق عالمي للتعرف علي الرئيس مرسي باعتباره أول رئيس مصري منتخب في انتخابات مباشرة، مؤكداً أن حضور هذه الاجتماعات فرصة جيدة لمصر لتوطيد علاقاتها بدول العالم خاصة التي تستطيع أن تساعدها اقتصادياً من خلال ضخ الاستثمارات'' .

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان