سندس.. مرض والدها جعلها "أسطى" تصليح الأفران والبوتجازات بالغربية

الغربية - مروة شاهين:

"الشغل مش عيب وانا اتعلمت مهنة من بابا وقررت أريحة بسبب ظروف مرضه واشتغل بداله في أوقاتي الفاضية".

بهذة الكلمات بدأت سندس محمد، ابنة مركز قطور بمحافظة الغربية حديثها مع "مصراوي" عن مهنتها في تصليح الأفران والبوتجازات بعد أن ذاع صيتها وأصبح الأهالي يطلبونها لمهاراتها في معرفة وصيانة الأعطال.

تقول سندس:"بدأت تلك المهنة عندما كنت في السادسة من عمري لمساعدة والدي في حل البوتجازات والأفران حتي لاحظ مشاركتي له الحديث والاستفسار خلاله عن الأعطال وكيفية إصلاحها، وفي الثامنة من عمري طلبت من والدي إشراكي في تصليح بعد الأعطال الخفيفة و كان يتركني و يراقبني فكنت أنجح في فك الفرن اوالبوتجاز والكشف عن العطل ومحاولة إصلاحه".

وأوضحت سندس أن في بداية الأمر كان الأمر صعب بسبب تحريك بعض أجزاء البوتجاز أو الفرن الثقيلة لكن حاليا بعد أن اشتد عودها وكبرت أصبحت متمكنهة من ذلك ويطلبها الأهالي بالاسم من والدها لتصليح أفرانهم.

واستكملت سندس:"عندي في حدود 4 ساعات عمل يوميا والباقي استغله للدراسة وأحلم أن أكون مهندسة".

وقال محمد أبو طالب، والد سندس:"منذ 3 سنوات تعرضت لوعكة صحية شديدة جعلتني أمتنع عن العمل لفترة ورفضت استقبال طلبات صيانة الأفران.. عندها عرضت سندس علي أنها هي سوف تحل بدلا مني وبدأت بالفعل باستقبال الأجهزة المتعطلة من أصحابها و كنت أشرف عليها أثناء عملها للصيانة وأدهشتني بفكها الفرن والبوتجاز بطريقة أحسن من أي أسطى"..