"اليونيدو" تطلق خطة لإحياء صناعة الفخار بقرية جريس بالمنوفية

المنوفية - أحمد الباهي:

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" من خلال مشروعها لتشغيل الشباب "إيجاد سبب للبقاء EYE" خطتها لإحياء صناعة الفخار بما يتناسب مع حاجة السوق بقرية جريس إحدى قرى مركز أشمون بمحافظة المنوفية.

وتعد قرية جريس قلعة لصناعة الفخار وهي أقدم وأشهر قرى مصر العاملة بهذا المجال، إلا أن عدم تطوير حرفي الفخار هناك لتصميمات منتجاتهم والاكتفاء بتصنيع "القلل والأزيار" وغيرها من المنتجات التقليدية أدى لتراجع اهتمام المستهلك بمنتجات القرية. وتركز خطة اليونيدو على إدماج ما يقرب من 30 أسرة عامل بالفخار في القرية في عدة تدريبات لتنمية الحس الجمالي والفني ومساعدة الأسر على العمل على تصميمات حديثة مناسبة للسوق المحلي الحالي والعالمي.

وبدأ المشروع، الذي يرعاه جهاز تنمية المشروعات، أمس أنشطته وتدريباته من خلال زيارة ميدانية لعدد من أهل القرية إلى متحف الفن الإسلامي ومتحف الحضارات ثم إلى قرية الفخارين بالفسطاط، لتغذية وعيهم ومساعدتهم على التعرض إلى أبرز القطع الجمالية الفخارية بالمتاحف مما يساعد على إلهام موهبتهم وتصميماتهم فيما بعد. وأكد الدكتور هشام الجزار أحد القائمين على التدريبات أن أهل جريس أبدوا اهتمامهم بعدة قطع فنية بالمتاحف التي قاموا بزيارتها أمس، بينما أبدت سيدات قرية جريس والعاملات بالفخار اهتمامهن بالأواني الخزفية والفخارية ذات الألوان والتي يفتقرن الخبرة لتصنيعها بالقرية، حيث تنحصر خبراتهن في صناعة أطباق الحمام، والقلل على أقصى تقدير وهو ما يجعل القيمة التسويقية لمنتجاتهم لا تزيد عن جنيه ونص بينما تباع في العاصمة بأكثر من 25 ضعف.

وأضاف هشام أن تلك الزيارات سيتبعها عدد من التدريبات العملية لزيادة مهارات رجال ونساء وشباب القرية على الطرق والتصميمات الحديثة في صناعة الأواني الفخارية، بالإضافة لعدد من التدريبات لزيادة مهاراتهم الحسابية والمالية والتي تساعدهم على تنمية مشاريعهم الصغيرة فيما بعد.

بدأ العمل بمشروع تشغيل الشباب: إيجاد سبب للبقاء "EYE" في أبريل عام ٢٠١٩، وتنفذه منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)إلى جانب منظمة العمل الدولية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبالتعاون مع الحكومة المصرية، يهدف البرنامج إلى تعزيز الفرص الاقتصادية والتشجيع على ريادة الأعمال وتوفير فرص للعمل في محافظتي القليوبية والمنوفية خاصة داخل المجتمعات الباحثة عن فرص للهجرة غير الشرعية، البرنامج بتمويل من صندوق الأمم المتحدة الائتماني للأمن البشري.