إعلان

صور.. بدو سيناء يحاولون إنقاذ الطيور المهاجرة: "مستعدون للتدريب"

12:59 م الجمعة 21 مايو 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث


جنوب سيناء - رضا السيد :

حاول بعض سكان منطقة سرابيط الخادم التابعة لمدينة أبوزنيمة بمحافظة جنوب سيناء، إنقاذ حياة بعض الطيور المهاجرة، التي أصيبت بإصابة بالغة خلال رحلة هجرتهم.
وقال يوسف بركات أحد أبناء المنطقة، وأحد أشهر الرحالة في جنوب سيناء لكونه يقوم باصطحاب السائحين في رحلات السفاري بمنطقة سرابيط الخادم، إنه خلال قيامه برحلات جبلية شاهد أحد أنواع الطيور الكبيرة الحجم مصابة بإصابات بالغة، ولم تستطيع الطيران، وحاول أن يعالجها ولكنه فشل.

وأكد "بركات" في تصريح له اليوم الجمعة، أن منطقة سرابيط الخادم تعد من أهم المناطق التي تمر بها الطيور المهاجرة، وتعد المنطقة أيضًا استراحة رئيسية لهذه الطيور التي قد تكون طيور نادرة في بعض الأحيان، وخلال رحلات السفاري المتعددة نرصد إصابات عديدة لكثير من هذه الطيور ولكن لا نعرف كيفية التعامل مع هذه الإصابات، لتقديم إسعافات أولية لها كمحاولة لانقاذها.

وطالب مديرية الطب البيطري بتنظيم دورات تدريبية لأبناء البادية بجميع المناطق التي تمر بها الطيور المهاجرة، لتعليمهم طرق تقديم الإسعافات الأولية لهذه الطيور أو الحيوانات البرية التي تصاب لإنقاذها حتى تستكمل رحلتها، خاصة أن الكثير من هذه الطيور أو الحيوانات تكون نادرة.
ومن جانبها قالت الدكتورة رحاب الجوهري، مدير عام مديرية الطب البيطري بجنوب سيناء، إن هناك إسعافات أولية لابد أن تقدم لأي طائر مصاب أو حيوان خاصة التي تنزف دماء من الجسم، وأول هذه الإسعافات تنظيف المكان المصاب وتطهيره من الميكروبات، وربط الجزء المصاب أو المكسور لكون الطائر يصعب تجبيسه، بالإضافة إلى تقديم الطعام والشراب له، حتى يتماثل للشفاء، وإطلاق سراحه بعد انتهاء فترة العلاج.

وأوضحت مدير مديرية الطب البيطري في تصريح لها اليوم، أن هناك تنسيق كامل بين قطاع محميات جنوب سيناء ومديرية الطب البيطري، للحفاظ على سلامة الطيور المهاجرة، خاص أن هناك طيور تحزن إذا أصيبت مثل الصقور والنسور، وتمتنع تمامًا عن تناول الطعام والشراب لحزنها على ما حدث.
وأكدت أنه سيجري دراسة مقترح تدريب بعض أبناء القبائل البدوية الذين يعيشون في المناطق التي تمر بها الطيور المهاجرة، خاصة الذين يسعون للأعمال التطوعية، للحفاظ على هذه الطيور التي تعد جزء من التوازن البيئي.

وقال الدكتور محمد قطب، مدير محميات جنوب سيناء، إن وزارة البيئة تحرص كل عام على متابعة خطوط سير الطيور المهاجرة، ودراسة أي تغيرات تحدث في الرحلة.
وأضاف مدير محميات جنوب سيناء في تصريح له اليوم، أن وزارة البيئة أطلقت مشروع الطيور الحوامة، ونشرت الوزارة خريطة الطيور المهاجرة التي تزور مصر مرتين في العام بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة، وخاصة أن مشروع الطيور المهاجرة يركز على حماية 37 نوع من أنواع الطيور، لكون أن خمسة من هذه الأنواع مهدد عالميًا.

وأوضح أن الطيور المهاجرة تتوافد بالآلاف إلى جنوب سيناء خلال موسم هجرة فصل الربيع، ويطلق عليها الطيور "الحوامة"، نظرًا لكبر حجمها، وتأتي هذه الطيور من أوروبا إلى وسط وجنوب أفريقيا في موسم الربيع، هربًا من برودة الطقس، وتعود مرة أخرى إلى أوروبا، عقب تحسن أحوال الطقس في موطنها الأصلي، وتستغرق رحلتها نحو 3 شهور.
وعن خط سير هذه الطيور خلال الرحلة، قال مدير محميات جنوب سيناء، إن الطيور تأتي من شمال وشرق أوروبا مرورًا بتركيا، ومنها إلى مصر عبر شبه جزيرة سيناء، ثم تستكمل رحلتها إلى السودان، وصولاً إلى جنوب أفريقيا، وبعض هذه الطيور تمكث في شبه جزيرة سيناء لمدة تتراوح من أسبوع إلى أسبوعين، في أماكن تواجد الطعام والمياه، لتحصل على قسط من الراحة، حتى تتمكن من مواصلة رحلتها دون عناء.

وأكد أن دور محميات جنوب سيناء هو رصد هذه الطيور، وتتبعها ومراقبة مساراتها، ومنع صيدها، وتقديم الرعاية الطبية للطيور المصابة منها بالتعاون مع الطب البيطري، بهدف تأمينها والحفاظ عليها، وقد قامت الفرق التابعة للمحميات بإنقاذ المئات من الطيور المهاجرة المصابة فور تلقي أي اخطار يفيد إصابة أي طائر، من خلال الطبيب البيطري الذي يقوم بمعالجة الطيور حتى تتماثل للشفاء، ويعاد إطلاق سراحها مرة أخرى.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان