الأقصر تتأهب لغضب الطبيعة.. قرى "حضن الجبل" تتحصن والمحافظة تستعد للشتاء

الأقصر– محمد محرس:

مع قدوم فصل الشتاء، تتجدد المخاوف من مخاطر السيول الجارفة والأمطار الغزيرة التي تهدد عددًا من قرى محافظة الأقصر الواقعة بالقرب من الظهير الصحراوي.
وتعرضت قرية الرزيقات الواقعة بالظهير الصحراوي الغربي بالأقصر، قبل أسابيع لأحد السيول، إلا أنه لم يسبب أية خسائر بشرية أو مادية.

ومن القرى المعرضة لمخاطر السيول أيضاً تلك القرى الواقعة في حضن الجبل في مراكز "الطود وإسنا والقرنة"، والتي شهدت خلال العقود الماضية سيولًا أدت إلى انهيار عشرات المنازل.

وتجري وزارة الموارد المائية والري دراسة لتحديد القرى الأكثر عرضة لمخاطر السيول في محافظة الأقصر، تعتمد على الخرائط الطبوغرافية والمناخية ورصد المتغيرات في حالات المناخ والطقس بالمحافظة، إضافة إلى طبيعة المحافظة الجيولوجية بهدف تحديد المواقع الأكثر عرضة لمخاطر مياه السيول الجارفة.

وطالب أهالى تلك القرى بالتطهير الدوري لكافة مخرات السيول وجعلها مُهيئة لاستقبال أكبر كمية من مياه السيول حال سقوطها، بالإضافة إلى إنشاء مركز إغاثة بتجهيزات إيواء في حالة انهيار المنازل.
وشهدت محافظة الأقصر، الأسبوع الماضي، تدريب عملي لمجابهة الأزمات والكوارث (صقر 62)، بهدف تنمية مهارة الأجهزة التنفيذية لمجابهة الأزمات والكوارث من خلال الاستخدام الأمثل للإمكانيات والوسائل المتاحة بالمحافظة.

ويستهدف التدريب التنسيق حال حدوث أزمات أو كوارث بالمحافظة، وإجراءات رفع حالات الإستعداد، وتقدير الموقف، والإجراءات العاجلة وتنسيق الجهود للتغلب على الأزمات والكوارث، واتخاذ القرارات المناسبة حيال المواقف الطارئة.

وعقدت محافظة الأقصر سلسلة من الاجتماعات وأجرت العديد من تجارب الطوارئ تحسبا لحدوث سيول، وجرى اتخاذ الاحتياطات الاحترازية اللازمة بما فيها التأكد من تطهير المخرات واستعداد سيارات شفط المياه وسلامة السدود وأعمال تكسيه جوانب المخرات لضمان عدم انهيارها، ومراجعة الفتحات المؤدية إلى الترع والمصارف وتطهيرها من الحشائش والأتربة والمخلفات.

ووجه محافظ الأقصر بتطهير 13 مخرًا للسيول في مناطق الطود والمدامود بالبر الشرقي للمدينة، والقرنة والضبعية والقبلى قامولا بالبر الغربى، ومخر سيل الرواجح بالقرنة، ومخر سيل عزبة حبشى بالقبلي قامولا وحاجر الضبعية، ومخر سيل زرنيخ ومخر سيل الحميدات شرق بإسنا، ومخر سيل المحاميد قبلى ومخر سيل حاجر أبو غادر بأرمنت، بالتعاون مع وزارة الرى والزراعة وخبراء الصرف المغطى.