إعلان

"16 مارس".. مدرسة تثير غضب 145 أسرة بالشرقية: "ولادنا هيموتوا لو اتنقلوا" (صور)

11:05 م الأحد 08 سبتمبر 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الشرقية – فاطمة الديب:

شتان الفارق بين أسرة تعد الأيام والليالي لأجل أن ترى طفلها في زي المدرسة بأولى سنوات تعليمه بالمرحلة الابتدائية، وأسرة أخرى تلعب بقلوب أفرادها الظنون ويخشون اقتراب الأيام؛ قبل تنفيذ قرار نقل أطفالهم إلى مدرسة وصفوها بـ"معدومة الخدمات" وتقع في مدينة منيا القمح، بمحافظة الشرقية.

"ولادنا هيموتوا لو اتنقلوا المدرسة دي.. مين يسيب ضناه في مدرسة لا فيها باب تطمن قلبنا".. بهذه الكلمات عبر العشرات من أهالي وأولياء أمور 146 تلميذًا بالصف الأول بالمرحلة الابتدائية، عن غضبهم واستيائهم من قرار نقل أطفالهم من مدرسة الملك فهد الرسمية للغات، إلى أخرى "سيئة السمعة"، على حد قولهم.

"مدرسة 16 مارس بابها على طول مفتوح وكأن العيال هيبقوا في الشارع".. قالتها أسماء طاحون، في إشارة منها إلى المدرسة الجديدة التي تخشى نقل طفلها إليها، قبل أن توضح أن إدارة مدرسة طفلها طالبتها، هي و145 ولي أمر آخرين، بالتحرك وإحضار توقيع من "صاحب قرار"، نظرًا لصعوبة حال المشكلة: "بيقولوا لنا نجيب واسطة حد مسئول علشان ولادنا ما يتنقلوش ويروحوا المدرسة التانية".

وأضافت أسماء لـ"مصراوي"، أن إدارة المدرسة تحاول الحفاظ على مبنى تم الحصول عليه في العام الماضي من إحدى مدارس التعليم الحكومي، وتريد تشغيله ليسع 146 تلميذًا، دون الالتفات إلى صغر سنهم، ما قد يسبب الضرر بصورة كبيرة للأطفال؛ نظرًا لحداثة سنهم، فضلًا عن أن المبنى الجديد "مدرسة 16 مارس"، تبعد عن مقر إقامتهم بمسافة كبيرة وطرق سريعة للسيارات والسكك الحديدية.

والتقطت أم شيماء، ولية أمر، أطراف الحديث، لتشكو مشكلة نقل ابنتها إلى المدرسة الجديدة، لافتة إلى أن باب المدرسة الجديدة شبه مفتوح دائمًا: "فيه قسم معاشات تابع للإدارة التعليمية هناك وعلى طول فاتحين الباب، دا غير إن الحمامات والفصول مينفعش تتدخل من الأساس".

"سمعتها وحشة ومش آمان".. قالتها السيدة عبدالعال، والدة أحد التلاميذ لـ"مصراوي"، موضحة أن المنطقة التي توجد بها المدرسة معروفة بسائر قرى ومناطق المركز بأنها "سيئة السمعة"، وهو ما يثير فزعهم ويمنعهم من الاطمئنان على تنفيذ قرار نقل أطفالهم إلى هناك.

وأشارت السيدة، إلى أن المدرسة الجديدة تضم طلاب بالمرحلة الثانوية، وهو ما يساهم في الخوف، بصورة أو بأخرى.

أولياء الأمور طالبوا بتحويل المدرسة القديمة "الملك فهد الرسمية للغات" إلى فترتين بدلًا من فترة واحدة، بما يضمن استمرار أبنائهم في أي من الفترتين، والحصول على فصلين دراسيين إضافيين إلى إحدى الفترات، ما يساهم في حل المشكلة، مطالبين بإيصال صوتهم إلى الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، للتدخل وحل المشكلة.

من ناحيتها، قالت الدكتورة أسماء عبدالعظيم، المتحدث الرسمي باسم محافظة الشرقية، إن المحافظة استقبلت شكوى واستغاثة من أولياء الأمور في المشكلة المُشار إليها، موضحة أن الشكوى محل عرض واهتمام من جانب المحافظ الدكتور ممدوح غراب، وفور عرضها عليه سيتم البت فيها على الفور.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان