إعلان

بالمستندات| حقيقة أزمة ترميم تمثال سعد زغلول.. هل حصل "مستقبل وطن" على موافقات رسمية؟

01:57 م الجمعة 21 سبتمبر 2018

الإسكندرية – محمد البدري:

أثارت أعمال ترميم تمثال سعد زغلول الأثري بالإسكندرية بمبادرة من حزب مستقبل وطن، حالة من الجدل بعد تضارب تصريحات من مسؤولين بوزارة الآثار حول عدم إخطار الجهات المختصة بالترميم في حين أكد آخرون بالوزارة والجهات التنفيذية بالمحافظة استيفاء الأوراق الرسمية اللازمة بهذا الشأن.

وأفاد مصدر مسؤول بوزارة الآثار لـ "مصراوي" -رفض الإفصاح عن اسمه- بأن أعمال الترميم التي بدأت قبل أيام في التمثال الأثري لم يرد بها إخطارات للجهة الرئيسية المنوط بها المتابعة واستكمال الإجراءات من أجل الحصول على الموافقات المطلوبة، مبينا أنه لم ترد الجهة المختصة أية طلبات رسمية بشأن قيام الحزب صاحب المبادرة بالترميم.

وقال وجيه ظريف أمين لجنة المواطنة بالحزب لـ"مصراوي"، إن الحزب اتخذ كافة الإجراءات القانونية لإجراء الترميم للتمثال بعد توجيه خطابات رسمية للجهات المختصة وعلى رأسها إدارة ترميم آثار الإسكندرية ومطروح بالإضافة إلى إدارة حي وسط الإسكندرية الذي يقع التمثال في دائرة اختصاصه حتى تم الحصول على الموافقات اللازمة.

وحصل "مصراوي" على نسخة من الخطابات المرسلة من أمانة المواطنة بحزب مستقبل وطن بالإسكندرية إلى كل من مدير عام ترميم آثار الإسكندرية ومطروح وكذا رئيس حي وسط ، وجاء فيها طلب الموافقة على ترميم التمثال على أن تتحمل الأمانة بالحزب كافة النفقات دون تحميل الجهات الحكومية أي تكاليف .

وذيلت الخطابات بموافقات كل من رئيس حي وسط وكذا مدير عام ترميم آثار الإسكندرية، والذي ذكر في نص موافقته عدم وجود ما يمنع الترميم بعد أخذ موافقة رئيس الإدارة المركزية وضرورة توفير الخامات والمعدات اللازمة، على أن تقوم الإدارة التابعة لوزارة الآثار بتشكيل فريق عمل من أخصائيين الترميم بالإدارة للعمل كمتطوعين على إنجاز المهمة.

وبدورها أكدت بهية عبدالفتاح، رئيس حي وسط بالإسكندرية، أن حزب مستقبل وطن كان تقدم بطلب رسمي لترميم تمثال سعد زغلول، بمنطقة محطة الرمل، حتى جرى إخطار الجهة المختصة بوزارة الآثار، وتمت الموافقة عليه بخطابات رسمية معتمدة.

من جانبه أوضح أحد الأثريين المتطوعين للترميم - رفض ذكر اسمه لعدم التصريح من الوزارة بالتحدث لوسائل الإعلام - أن الجدل الذي دار حول التمثال سببه أن المتعارف عليه أنه يتبع قطاع الآثار الإسلامية نظرا للحقبة الزمنية التي تأسس فيها، إلا أن التمثال يعد قطعة أثرية تدخل في الإطار المعنوي لتراث الإسكندرية، وهو ما جعل طلبات الترميم تتوجه إلى إدارة الترميم مباشرة وليس قطاع الآثار الإسلامية وهو ما جعل الأمر يبدو كأنه تم دون الحصول على موافقات لعدم وجود تنسيق بين بعض القطاعات في الوزارة.

كانت أعلنت منطقة آثار الإسكندرية عن تسجيل 4 تماثيل أثرية في ميادين المحافظة هي سعد زغلول ونوبار باشا والخديو إسماعيل ، ومحمد علي باشا".

ويعد تمثال سعد زغلول أول التماثيل التي نحتها فنان مصري لأحد سياسيين بلده، حيث نفذه رائد النحت المصري الحديث الفنان محمود مختار،وبدأت قصة تنفيذ التمثال في عام 1937 بعد مرور نحو 10 سنوات من وفاة سعد زغلول وأزاح الملك فاروق الأول الستار عن التمثال عام 1938.

فيديو قد يعجبك: