إعلان

طريق "المنصورة – جمصة" .. المصيف في المشرحة -صور

01:54 ص الأحد 22 يوليه 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الدقهلية- رامي القناوي:

مع صباح كل يوم، تعلن مديرية أمن الدقهلية عن حادثة بطريق المنصورة – جمصة، الممتد بطول 51 كيلومترًا، نتيجة تهالك الطريق وانتشار المطبات العشوائية، الأمر الذي حوّل رحلة قضاء المصيف على شواطئ جمصة لــ"رحلة إلى الآخرة".

رغم مرور أكثر من 9 سنوات على إنشاء رافد المنصورة - جمصة فإنه منذ اليوم الأول لإنشائه تحول إلى شبح يهدد كل من يمر عليه من الركاب أو السائقين، في ظل إعلان هيئة الطرق عدم تسلمه حتى الآن من قبل الشركات المنفذة له.

أُصيب الطريق بهبوط أرضي، تسبب في اعوجاج الأسفلت وميله، وأقام الفلاحون أصحاب الأراضي المطلة عليه مطبات صناعية، خوفًا من سرعة السيارات على الطريق الذي يقطع الكثير من الأراضي الزراعية، وعدد من البلدات الصغيرة حيث يحتاج الناس باستمرار إلى عبوره في الاتجاهين.
وصار طريق "المنصورة – جمصة" ضمن الطرق الأعلى خطرًا، والأكثر حصدًا للأرواح، حيث بلغ إجمالي حالات الوفيات عليه منذ يناير 2018 وحتى الآن 63 حالة سجلتها هيئة الإسعاف.

ومع تعاقب كل محافظ منذ ثورة يناير 2011 وحتى الآن، كان يُعلن المحافظون واحدًا تلو الآخر، عن مخاطبة وزارة النقل، وهيئة الطرق، للبدء في ترميمه ورفع كفاءته لما يحدث عليه من حوادث مرعبة، لكن شيئًا لم يحدث على أرض الواقع.

لم يجد مسؤولي الطرق بالدقهلية حلًا لرفع كفاءة الطريق إلا من خلال القيام بكشط الطريق بكساحات منذ عام، ولم يتم رصفه حتى الآن، وجرت تعريته من الطبقة الأسفلتية العليا الناعمة، الأمر الذي زاد مع معاناة المسافرين في ظل الضغط على الطريق، خاصة مع الصيف واتخاذ المصطافين له مسلكًا إلى مصيف جمصة.
"كل يوم نشيل جثة من هنا بسبب سوء حالة الطريق"، وصف عماد عبدالغني، أحد أبناء قرية الروضة التابعة لمركز طلخا، المطلة على رافد جمصة، حال الطريق.
وأشار "عبدالغني" إلى أن الطريق يخدم أهالي محافظة الدقهلية المترددين على مدينة جمصة، إضافة إلى ربطه المباشر بالطريق الدولي الساحلي، الواصل بين محافظات كفرالشيخ، والبحيرة، والإسكندرية، حتى مدينة السلّوم غربًا.

وأضاف أن الطريق يُعد شريانًا جديدًا كان حلم لأبناء الدقهلية، خاصة أنه يُساهم بشكل كبير في نقل البضائع من ميناء دمياط إلى محافظات الدلتا، وجنوب مصر، ورغم أهميته فإنه يفتقد لمعايير الأمان والسلامة.

فيما قال عبدالرحمن زاهر من أهالي قرية "الدوير" التابعة لمركز بلقاس، إن أهالي القرية أرسلوا استغاثات عدة لمحافظ الدقهلية، لترميم الطريق للحد من الحوادث المتكررة، وعندما أتى محافظ الدقهلة الحالي الدكتور أحمد الشعراوي فبراير من العام الماضي، أعلن البدء في تطوير الطريق، وبالفعل وجدنا معدات هيئة الطرق والكباري تنتشر على الطريق إلا أنه بعد مرور أسبوعين فوجئنا بسحبها دون أن نعلم ما الذي جرى.

بينما قال المهندس يسري المغازي، وكيل لجنة الإسكان والمرافق بمجلس النواب، إن الطريق يحصد الكثير من الأرواح بسبب العيوب الفنية في تصميميه، مشيرًا إلى عدم استلام أي جهة مسؤولية الطريق.
وأضاف "المغازي" أنه طالب أكثر من مرة برفع كفاءة الطريق نظرًا لأن دوره لا يقتصر على نقل المصطافين فقط، ولكنه يعتبر محورًا مهمًا لميناء دمياط، والطريق الدولي الساحلي.
من جانبه قال الدكتور أحمد الشعراوي، محافظ الدقهلية، إن الطريق يعاني من الإهمال الجسيم، لكنه يتبع في المقام الأول هيئة الطرق والكباري، وجرى مخطابتها في مارس من العام الماضي، واعتماد ميزانية للبدء في رفع كفاءته بطول 17 كيلو مترًا كمرحلة أولى، ونزلت المعدات إلى الطريق إلا أنها انسحبت.
وأضاف "الشعراوي" أنه خاطب الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، بشأن الطريق، وبالفعل أسند إلى إحدى الشركات الهندسية التابعة لهيئة الطرق والكباري رفع كفاءة الطريق ونزلت المعدات اليوم إلى الطريق تمهيدًا إلى تسويته، ورفع كفاءته في مدة زمنية لا تتجاوز 6 أشهر.

فيديو قد يعجبك: