العروس اليابانية من الفيوم: درست الإسلام في اليابان وأشهرت إسلامي في الأزهر

الفيوم – حسين فتحي :

تلاقى القلب المصري والياباني على أرض الأحلام، دبي، حيث تعرّف الشاب الفيومي إسلام أيمن رمضان، ابن الــ25 عامًا، على زميلته اليابانية التي لم يكن يعلم أنها ستصبح عروس المستقبل.

يعمل "إسلام"، 29 سنة، في دولة الإمارات، منذ سنوات، في مجال السياحة، وهناك تعرف على زميلته اليابانية، وعندما سافر اليابان في دورة تدريبية دعته إلى منزل عائلتها، ليكتشف كرم الضيافة الياباني، تجاوز الحب كل العوائق ولم تحل العادات ولا التقاليد ولا الدين بين القلبين.

وقع "إسلام" أسير كرم الضيافة وحفاوة استقبال أهل العروس في اليابان، وتعلّق قلبه بالفتاة اليابانية التي رأى فيها فتاة أحلامه.

وطلب من صديقته الزواج، فوافقت وأسرتها، بعد أن أشهرت إسلامها في شهر فبراير الماضي، وتعلمت الصلاة، وصوم رمضان.

وعُقد القران بمشيخة الأزهر، بعد أن أشهرت إسلامها، ثم غادرت مصر بصحبة أسرتها، وحضرت قبل عطلة عيد الفطر بثلاثة أيام، وظلت تقيم بالفيوم حتى موعد زفافها.

قالت "مايو هاشي غوشي" العروس اليابانية لمصراوي قبل ساعات من مغادرتها الأراضي المصرية بصحبة زوجها إلى اليابان حيث ستقيم هناك فترة شهر العسل ثم تعود للقاهرة، أن تعرفت على زوجها في أحد البنوك الإماراتية، خاصة أنه يجيد اللغة الإنجليزية بطلاقة ما سهل لنا سرعة التلاقي .

وأشار إلى أن طبيعة عملها كانت عبارة عن رحلات مكوكية بين طوكيو، ودبي بهدف تصميم نظم الصراف الآلي "I T M" وظلت فترة التعارف فيما بيننا، إذ وجدت فيه الشاب المثالي المتدين، إذ كان يؤدي الصلوات في أوقاتها، وكان بعيدًا عن شرب الخمر ولا يهوى النساء.

وأضافت أنه رويدًا رويدًا زاد التفاهم فيما بيننا وعرض على قراءة تعاليم الدين الإسلامي خاصة أن ديانتي هي البوذية، وأننا أسرة مسالمة لا تحب الأذى للناس.

وأشارت إلى أنها بعد قراءة متعمقة في الإسلام أخبرت أهلها بأنها ستذهب لبعض المراكز الإسلامية في اليابان للتعرف على تعالم الإسلام، وقالت إنه بعد سنوات أتقنت الدين الإسلامي، وأصبحت أحافظ على الصلاة والصيام خلال شهر رمضان.

وأضافت أنه أثناء وجود "إسلام" في دورة تدريبة اصطحبته لأهلها وهناك حدث التعارف والاتفاق على الزواج بشرط أن يكون ذلك في مقر الأزهر الشريف الذي سمعت عنه الكثير .

وقالت إنها حضرت في شهر فبراير الماضي إلى القاهرة بصحبة أهلها وأشهرت إسلامها، وعقد القرآن بحضور والدها والدتها وأشقائها إلى جانب مسؤول من السفارة اليابانية بالقاهرة.

حضرت "مايو" قبل عيد الفطر بثلاثة أيام، وكان ذلك بمفردها بغرض الزفاف في مصر، خاصة أن أسرتها لم تستطع الحضور إلى القاهرة بسبب مرض والدتها، وأنها ستمكث في مصر ثلاثة أيام ثم تعود بصحبة زوجها لليابان لقضاء شهر العسل، هناك ثم تعود إلى القاهرة، مرة أخرى، وبعدها تعود إلى طوكيو حيث مجال عملنا. وأوضحت أنها سمعت عن مصر وحضارتها الكثيرة، وهي أم حضارات العالم.

وقالت "مايو" إنها شاهدت الأهرامات وأبوالهول وكثير من الأثار المصرية، وحققت حلم حياتها بالوقوف أمام معابد ومقابر عظام الكون من المصريين القدماء.

وقالت إن مشايخ الأزهر في قمة التحضر ولا يعرفون التعصب ما ظهر عندما سألتهم عن ضرورة ارتداء غطاء الرأس كطبيعة المسلمين.

وقال الزوج إسلام أيمن رمضان، إن زوجته اليابانية حاصلة على ليسانس الحقوق، وهي من نفس عمره، لكنها تعمل في مجال تصميم برامج المعلومات إنه ذهب إلى ليابان في دورة تدريبية واتفقا على الزواج في وجود والدها وأسرتها.

وقال إنه لاقى ترحيبًا شديدًا من عائلة زوجته ولم يكن هناك اعتراض فيما يتعلق بالديانة، وإصرار زوجته على إشهار إسلامها بالقاهرة.