قضايا "الميراث" تتصدر قائمة السائلين بلجان الفتوى بأسيوط

أسيوط – أسامة صديق:

تمثل لجنة "الفتوي" التابعة للأزهر الشريف بمحافظة أسيوط، ملاذ السائلين بصورة ودية عن مشاكل حياتية أو أمور دينية.

وبصورة رسمية في القضايا الشرعية التي تنتهي معظمها برأي شرعي مكتوب، تأتي أزمات الميراث علي رأس قائمة تلك الأمور، بعد ارتفاع أسعار العقارات بصورة كبيرة بالمحافظة والتى وصل فيها سعر المتر بشارع الجمهورية بمدينة أسيوط إلى 186 ألف جنيه.

قال الشيخ خلف عمار، مدير عام منطقة الوعظ والإرشاد ورئيس لجنة الفتوي بمحافظة أسيوط، لـ"مصراوي": إن المنطقة تستقبل في مقرها بشارع النميس بوسط مدينة أسيوط ، بصورة يومية عشرات التساؤلات للإفتاء فيها ومعظمها عن أمور المشكلات الأسرية والميراث الشرعي.

وأوضح "عمار" أن منطقة الوعظ بأسيوط ، تطلع بنشر الوعي من خلال اللقاءات المباشرة في المساجد والمؤسسات الحكومية، بالإضافة إلي أن الوعاظ يشاركون في معظم جلسات الصلح بين الأطراف المتخاصمة في القري والمراكز.

وأشار مدير المنطقة إلى وجود مقر رئيسي بالمحافظة للجنة الفتوي التابعة للأزهر الشريف ، و8 أخرى بالمراكز بالتنسيق مع هيئة بيت العائلة المصرية للالتقاء مع المواطنين وتوفير المناخ الداعم للرد على الاستفسارات.

وأكد أن مشكلات الميراث تأتي في مقدمة التساؤلات، خاصة في أراضي الميراث ويفضل الكثيرون الرجوع في تلك المشكلات إلي لجان الفتوى، وبعضها يتم مناقشته داخل لجان فض المنازعات ببيت العائلة ثم إبداء الرأي الشرعي.

ويقول الشيخ سيد عبدالعزيز، مدير بمنطقة الوعظ، وأمين عام هيئة بيت العائلة المصرية، إن دور لجان الفتوي لا يقتصر فقط ، علي إبداء الرأي ، وإنما استثمار وجود سائلين لرفع الوعي المجتمعي، بأمور الدنيا وثوابته وأصوله، والرجوع للكتاب والسنة الشريفة، فمعظم قضايا الميراث التي ترد يكون معظمها عدم معرفة الطرف الباغي، بالأمور الشرعية، وتحكم بعض العادات والتقاليد البالية في تفكير البعض، وهو ما ينتج عنه مشكلات كبرى ربما يسقط فيها القتلي ويصاب آخرين، وتتحول امن أزمات الميراث إلي قضايا ثأرية.

وأشار إلى أن عدد الوعاظ بالمنطقة في ازدياد من خلال دعم مشيخة الأزهر لنا بالعناصر الشبابية والمتميزين في الأمور الشرعية، وسيتم تكثيف العمل خلال شهر رمضان بكافة الفروع بالمراكز، وأكد أنه يتم اختيار الوعاظ حسب الدرجات العلمية الأعلي ، ومدي ثقافته وعلمه، وحفظه للقرآن الكريم والأحاديث الشريفة.