إعلان

بالصور| رحلة بائعة جريد المقابر بالإسماعيلية: "رحمة ونور للحي والميت"

04:16 م السبت 05 مايو 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الإسماعيلية - إنجي هيبة:

مات الزوج، تاركًا أسرته أمٌ وفتاة وصبي، يواجهون الحياة، بلا دخل ثابت، أو مصدر يقتاتون منه لقمة عيشهم، فكان لزامًا على الأرملة الثلاثينية، أن تتحرّك لإطعام طفليها، ولو على أبواب المقابر.

تسكن الأسرة الصغيرة في مساكن الإزارة بالساحة الشعبية، في محافظة الإسماعيلية، وما إن يبزغ ضوء الشمس إلا وتخرج الأم بعربتها الكارو مصطحبة طفليها، لقطع جريد النخيل "الإفرنجي"، لتبيعه لزوّار المقابر "رحمة ونور" هكذا تقول.

إنها آمنة مبارك، التي لم تفلح في الحصول على فرصة عمل ثابتة، ليضيع حلمها في تعليم طفليها، اللذين يقطفان معها جريد النخيل، ويقفا لمساعدتها في بيعه أيام الخميس، والمواسم والأعياد ليشتريه زوّار المقابر.

روت "آمنة" حكايتها لــ"مصراوي" قائلة "بنزل يوميًا من الساعة 7 الصبح أنا وولادي منة وأحمد، نؤجّر الكارو بــ20 جنيه من واحد معرفة، ونتوكل على الله، نبدأ الأول بقطع الجريد من النوادي والشوارع وقدّام الكافيتيريات، بسكين مخصوص".

وأضافت "مع أذان الظهر، نروح المقابر، نبيعه لزوّار الموتى، رحمة ونور، علينا وعليهم، الناس بتقول إنه يُخفف على الموتى حسابهم، والحقيقة إنه كمان يخفف علينا عشيتنا ويرزقنا بقوت يومنا".

وتابعت "آمنة" "الفرع بجنيه واحد، وفي أوقات مابنزلش وبينزل ابني وزميله، ويقسموا الرزق على بعض، بعد ما يشيلوا حساب العربية، ومع آذان المغرب نرجع البيت".

وعن أحلامها قالت: "كنت الأول بحلم إن ولادي يكملوا تعليمهم، بس خلاص بعد ما الحياة قست علينا وأبوهم مات، بقى أكبر أحلامي، اشتري عربية كارو احنا أولى بإيجار العربية".

وأوضحت "ما اتكسفتش من بيع الجريد في المقابر ولا لفي بالكارو في الشوارع، لكن كسفتي الحقيقية لما ماعرفتش ألاقي وظيفة بسبب جهلي".

فيديو قد يعجبك: