زوجة أحد ضحايا دير الأنبا صموئيل: "لهذا السبب أشكر الإرهابيين" (صور)

المنيا – محمد المواجدي:

رغم مرور عام كامل على الحادث الإرهابي الذي شهده الطريق الصحراوي الغربي في مركز العدوة شمال محافظة المنيا، باستهداف عناصر إرهابية لحافلات تقل مجموعة من الأقباط كانوا في طريقهم إلى دير الأنبا صموئيل، وجّهت زوجة أحد الضحايا رسالة إلى العناصر الإرهابية تشكرهم فيها لكونهم السبب في أن ينول زوجها الشهادة.

وقالت هناء يوسف ميخائيل زوجة الشهيد عايد حبيب، إنها أصبحت الأم والأب لأولادها الأربعة رانيا 16 سنة، وريهام 13 سنة، وماركو 13 سنة، ومينا 10 سنوات، وأن أكثر من يخفف آلامهم هو المكانة التي وصل إليها زوجها ووالدهم ووضعه في مرتبة الشهداء.

وأضافت الزوجة، أنه في يوم الحادث كان يظهر على زوجها القلق الشديد، إلا أنه أصر على الذهاب إلى الدير لخدمته متطوعًا لصنع أجراس الكنائس هناك، وعقب مرور وقت قصير تلقت اتصالًا هاتفيًا من ابنها ماركو الذي كان بصحبة والده يخبرها بالحادث، موضحة أنه عقب ذلك توجهت وشقيق زوجها بسيارته إلى مكان الحادث فوجدوا في الطريق نجلها ماركو يحمل والده داخل سيارة وتوجهوا به إلى المستشفى العام.

وأشارت الزوجة إلى المعاناة التي يعيشها أبناءها وخاصة "ماركو" و"مينا"، لأنهما شاهدا الحادث، موضحة أن الثاني وهو الأصغر لا يستطيع الجلوس مفرده داخل المنزل أو الحمام، وأن جميع أفراد الأسرة تحرص على مرافقته دائمًا، مضيفة أنها جمعت متعلقات زوجها وتشمل جلباب، وساعة، وشال، وحزاء، وهاتف محمول وصليب وكتاب مقدس، إضافة إلى جلباب ابنها ماركو الملطخ بدماء الشهداء الأبرياء، ووضعتها جميعًا داخل مقصورة خشبية.

واستهدفت عناصر إرهابية 3 حافلات تقل أقباطًا على الطريق الصحراوي الغربي في مركز العدوة شمالي محافظة المنيا، كانوا في طريقهم إلى دير الأنا صموئيل، يوم 26 من مايو 2017؛ ما أسفر عن مقتل 28 من أبناء محافظتي المنيا وبني سويف.