إعلان

اختلفا في الديانة وجمعتهما "دميانة".. "سمير وإبراهيم" مسلم ومسيحي في خدمة رواد المولد

05:28 م الثلاثاء 22 مايو 2018

إبراهيم وسمير مع محرر مصراوي داخل المولد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الدقهلية- رامي القناوي:

بفرشة صغيرة داخل مولد القديسة دميانة ببراري بلقاس بمحافظة الدقهلية، اختار أن يكونا شريكين يتقاسمان قوت يومهما من بيع الخردوات ولعب الأطفال بالمولد ليتحولا إلى أيقونة يرافقان بعضهما في موالد الأقباط والمسلمين.

إبراهيم محمد حسين، وسمير يوسف عوض، وقفا جنبا الى جنب بداخل دير القديسة دميانة خلال الليلة الختامية للإحتفال بتكريس القديسة دميانة وسط أجواء احتفالية يغمرها الترانيم ودقات أجراس الكنائس ليقدما ما لديهما من بضاعة على الأطفال المترددين على الدير يبيعان ما لديهم على الأطفال الصغار.

"الدين لله.. وطول حياتي بلف موالد الأقباط" بتلك الكلمات روى إبراهيم محمد حسين، رحلتة في العمل كتاجر لعب أطفال وخردوات بموالد المسلمين والأقباط.

وقال إبراهيم إن عمله بالموالد، جعله يشارك بجميع المناسبات القبطية بأرجاء مصر، مشيرًا إلى أنه قرر أن يشارك صديقه سمير يوسف عوض، مسيحي الديانة، بعد أن تعرف عليه خلال بيعه خردوات بأحد الموالد القبطية، فقررنا أن نتشارك وأصبحنا رفقاء منذ أكثر من خمسة عشر عاما في تلك التجارة.

وعن كيفية دخوله إلى الدير وتنظيم فرش لبيع لعب الأطفال قال: "السنة اللي فاتت ألغيت الاحتفالات بسبب الإرهاب اللي استهدف الكنائس ولما عرفنا إن فيه احتفال السنة دي حضرنا وتقدمنا بطلب إلى الأنبا بيشوي، رئيس الدير والذي وافق على دخولنا وطرح بضاعتنا بجوار قبر السيدة دميانة".

فيما التقط سمير يوسف، أطراف الحديث قائلا: "مسلم ومسيحي إيه عمرنا ما فكرنا في ده إبراهيم أخويا اللي مجبتهوش أمي وبروح معاه موالد المسلمين والنهاردة في مولد الست دميانة شوفت مئات المسلمين معانا هنا بيحتفلوا".

وأوضح أن بيعه للعب الأطفال ليس فقط بهدف المكسب وكسب الرزق ولكنه عادة سنوية للبركة في مولد احتفالات القديسة دميانة، الذي لا يفرق بين مسلم ومسيحي خلال الاحتفالات.

واحتفل الآلاف من الأقباط والمسلمين بالليلة الختامية لمولد القديسة دميانة بمنطقة ببراي بلقاس بمحافظة الدقهلية، احتفالا بعيد تكريسها بحضور الأنبا بيشوي، مطران دمياط وكفر الشيخ ورئيس دير القديسة دميانة وعددد كبير من الأساقفة والكهنة.

ودقت أجراس كافة الكنائس داخل الدير فضلا عن إلقاء الترانيم وآيات من الكتاب المقدس، فيما رن زغاريد السيدات بمحيط قبر الشهيدة.

وحرص الآلاف من الزوار على التوافد الدير فضلا عن قيام العشرات منذ عدة أيام بنصب الخيام والجلوس بمحيط الدير لنيل البركة من المنطقة التي زارتها العذراء مريم، ووليدها المسيح عيسى، أثناء رحلة العائلة المقدسة إلى مصر.

وتبلغ مساحة منطقة براري بلقاس 30 فدانا أقيم بداخلها سوق كبير لبيع الحلوى والحمص والسمسمية وعرائس السكر والفولية، ومنتجات أخرى كالملابس والأيقونات المسيحية، وبعض المأكولات والأطعمة الريفية كالجبن القديم والزبدة والسمن الفلاحي.

ووفق الرواية المسيحية، فإن القديسة دميانة ابنة مرقس، والي البرلس والزعفران ووادى السيسبان، بدأت رحلة كفاحها بعد أن علمت أن والدها انصاع إلى الملك دقلديانوس، فخرجت من عزلتها وأنكرت عليه ذلك، فعاد إلى الملك واعترف بالمسيح، فقتله الملك، ثم أرسل إلى القديسة دميانة أميرًا، وأمره أن يلاطفها أولاً، وإن لم تطعه يقطع رأسها، فذهب إليها الأمير ومعه مائة جندي وآلات العذاب، ولما وصل إلى قصرها دخل إليها وقال لها أنا رسول من قبل الملك دقلديانوس لتدخلى فى عبادة آلهته فأنكرت عليه ذلك، فعذبها حتى قتلها، ومنذ ذلك الحين، والقديسة دميانة هي إحدى أيقونات المسيحية، يتبرك بها العديد من الأقباط ويطلبون منها حوائجهم.

إبراهيم وسمير مع محرر مصراوي

فيديو قد يعجبك: