إعلان

حيل السوهاجية في أعراسهم لمواجهة ارتفاع أسعار الذهب

05:00 م الأحد 18 مارس 2018

سوهاج – عمار عبدالواحد :

رغم ارتفاع أسعار الذهب، وإحجام العديد من محافظات الوجه البحري، والقاهرة عن شرائه للعروسة لإتمام الزيجة، أو على الأقل الاكتفاء بكمية أقل من المعتاد في السابق، مازال أولياء أمور العرائس في نجوع وقرى ومراكز، ومدن محافظة سوهاج، يتمسكون بشراء الذهب، عيار 21، لإتمام زيجات بناتهم، غير عابئين بارتفاع أسعاره، إذ يتباهون بشراء الذهب للعروسة، وتقديم أكبر كم من الذهب في الشبكة .

وأمام محاولات كبار العائلات، والعمد، والمشايخ، وأئمة الأوقاف لتيسير الزواج، وتقليل حجم المهور، وما يُقدم كشبكة للعروسة، لجأ بعض المواطنين بالمحافظة للتحايل على ارتفاع أسعار الذهب من خلال تقليل عدد الجرامات، إذ أصبح العديد من أولياء أمور العرائس، ووكلائهن، يكتفون بــ30 أو 50 جرام ذهب عيار 21 كلٌ حسب استطاعته، ومقدرته، وكان المتوسط في السابق من 100 إلى 150 و200 جرام، قبل ارتفاع أسعاره، وتمسُك وكيل العروس بإثبات نحو مائتي جرام ذهب في "القائمة"، كضمان حق للعروسة في حالة الانفصال يكون العريس مُلزَمًا بإحضارها لابنته.

كما لجأ البعض إلى بيع الذهب في الأسبوع الأول من إتمام الزواج، في حالة تمسك وكيل العروس بشراء الذهب، كما هو متعارف عليه في العائلة أو القبيلة، خاصة إذا كان العريس من عائلة أخرى، أو بلدة خارج البلدة التي تنتمي إليها العروس.

وفي حالة كون العروسين من عائلة واحدة، وأقارب من الدرجة الأولى يكتفي والد العروس بأن تكون دبلة الخطوبة من الذهب عيار 21 وباقي الشبكة من الخواتم، والغوايش، والسلسلة من الذهب الصيني، تيسيرًا على العريس، مع ضمان حق العروس في "قائمة المهر" بأن يكتب لها حقها المماثل لقريناتها المتزوجات في عمرها، ونفس مؤهلها الدراسي.

وعقد المواطنون في العديد من قرى محافظة سوهاج مؤتمرات وندوات، بمراكز الشباب، والمساجد، للدعوة للتيسير على الشباب المقبلين على الزواج، وأولياء أمور الفتيات، وأعلنوا فيها التيسير في شروط الزواج، وعدم المغالاة في المهور والشبكة، والاستغناء عن مكوّنات اعتبرها الشعب غير أساسية، وتضمنت تلك الاجتماعات مبادرة إلغاء "النيش" ومحتوياته بشكل نهائي، والاكتفاء فقط بما هو ضروري، وأساسي في بيت الزوجية.

وألغى البعض منهم اشتراط تجهيز غرفة للأطفال، والركنة، والأنتريه لارتفاع أسعارها، واستبدالها بالكنب، وإلغاء السفرة، والاقتصار فقط على ليلة الفرح، وإلغاء ما يُسمى بليلة الحنة، ويوم الكتاب، والاقتصاد في عدد السيارات المستخدمة في نقل عِزال العروس.

فيديو قد يعجبك: