إعلان

بالصور- "محمول عبدالجواد" قاد والده للعثور عليه في حادث "قطاري البحيرة"

02:57 م الخميس 01 مارس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - إسلام عمار ومروة شاهين:

"الصدفة خير من ألف ميعاد".. هذا الوصف ينطبق على مجند بالقوات المسلحة، وأحد المصابين في حادث تصام القطارين بقرية "أبوالخاوي"، التابعة لمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، بعدما بحث والده عنه، بعد تلقيه خبر وفاته.

"أبلغوني بوفاته لكن قلبي كذبهم".. تلك كانت كلمات "مدحت عبدالجواد عبدالعزيز"، 58 سنة، مدرس، ووالد أحد مصابي الحادث، ويدعى "عبدالجواد"، مجند في القوات المسلحة، لـ"مصراوي"، مضيًفًا أنه كان سيحدث له مكروهًا فور تلقيه خبر وفاته من أحد شهود العيان.

وأكد أن نجله المصاب عبدالجواد، أجرى اتصالًا هاتفيًا بوالدته، قبل مغادرته، أنه سيغادر مكان تجنيده، وطلب منها طهي ما يشتهيه كعادته، وفور استشعار والدته غيابه، اتصلت به هاتفيًا، ولم يرد عليها، وظل على هذا الوضع، حتى رد عليها أحد الأشخاص، وقال لها: "ابنك عمل حادثة يا حاجة"، ويشير إلى حادث تصادم القطارين.

وقال لـ"مصراوي": "توجهت إلى مكان الحادث بحسب ما أبلغ هذا الشخص زوجتي، وأول ما وصلت لقيت عربة قطار راكبة فوق جرار قطار البضائع، وبسأل عن نجلي لقيت أحد الأشخاص، قال لي كلهم ماتوا يا حاج، الكلمة صدمتني، ولكن قلبي لم يصدق تلك الكلمات".

وأضاف: "رأيت جثثًا أمامي، رجال ونساء، وأطفال، وجثث أخرى أشلاء، وبحثت عن نجلي، وسط هؤلاء الضحايا المتوفين، ولم أجده، حتى صور لي الشيطان أن نجلي ربما يكون من بين الضحايا الأشلاء".

وتابع: "أجريت اتصالات كثيرة بابني، ولم يجب، وفقدت الأمل في أن أعثر عليه، وزادت شكوكي أنه يكون بين هؤلاء الجثث الأشلاء، حتى أخبرني أحد الأشخاص، إنه نقل إلى مستشفى اليوم الواحد بوادي النطرون، وتوجهت إلى هناك، لكني لم أعثر عليه أيضًا".

وقال إن الصدفة وحدها لعبت دورها، حين أجريت اتصالًا أخيرًا به، وبعد فتح الهاتف دون أن يتحدث، سمعت مباشرة، كلمات مستشفى دمنهور التعليمي، فتوجهت إلى هذا المستشفى، وعثرت على نجلي، ووجدته بين المصابين، الذين جرى تحويلهم لهذا المستشفى.

وفي السياق قال "عبدالجواد مدحت عبدالجواد"، 21 سنة، مجند في القوات المسلحة، وأحد المصابين، ويقيم بمركز بدر بمحافظة البحيرة، إنه كان عائدًا لمسقط رأسه، وبالقرب من محطة قرية "أبو الخاوي"، التابعة لمركز كوم حمادة، فوجئت بعربة القطار التي كنت استقلها تجنح يمينًا ويسارًا.

وأضاف: "أنه خلال ذلك، وجدت ركاب القطار في تلك العربة، يسقطان، من أماكنهم، وسط إطلاقهم استغاثات، وصراخ خاصة من الأطفال، والنساء، وأناس يتساقطون فوق بعضهم البعض، ودماء تنزف، وفجأة رأيت نفسي خارج القطار مغشيًا عليا في الأرض، والدماء تنزف من وجهي، ولم أدر بنفسي غير على أحد أسرة المستشفي التعليمي، بعد أن كتب الله لي عمرًا جديدًا، عندما رأيت الموت يعيني".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان