إعلان

قُتل دفاعًا عن قريته.. أطفال "العليمي" الخمسة يواجهون المجهول بعد القبض على والدتهم

04:01 ص الخميس 08 فبراير 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

المنوفية - مروة فاضل :

أحداث مثيرة تشهدها قرية شما، بمركز أشمون، بمحافظة المنوفية، والتي أثارت الرأي العام خلال 7 سنوات ماضية، في قضية كان بطلها محمد عيسى العليمي، ابن القرية الذي قتل نوفبمر 2016 على يد أولاد عائلة أبوحريرة، لرفضه عودتهم إلى القرية عقب طردهم منها في 2011 لنشرهم البلطجة، والمخدرات، والسلاح، وقتل عدد من أهالي القرية.

محمد عيسي العليمي، قدّم حياته للدفاع عن قريته، وكرّمته الدولة، بتغيير اسم المدرسة الإعدادية بالقرية إلى اسمه، ومساعدة أسرته.

ترك "العليمي" 5 أطفال، أكبرهم "نجلاء" بالصف الثالث الإعدادي، و"أسماء" و"رقية" و"فاطمة" و"محمد" الذي لم يبلغ من العمر عامين، لتتولى والدتهم بوسي الليثي، مسؤوليتهم.

وبعد عام وشهرين من وفاة "العليمي" تجددت الأحداث بالقرية أوّل أمس الاثنين، بعودة عدد من عائلة "جبريل"، أقرباء عائلة "أبوحريرة"، حاملين الأسلحة الآلية، يطلقون الأعيرة النارية، ويقطعون الأشجار، في محاولة للسيطرة على القرية من جديد، وانتقامًا من أهلها الذين طردوهم وأقربائهم منها.

قال إبراهيم الأسيوطي، أحد أهالي القرية، إن أهالي قرية شما اعترضوا على مظاهر الرعب والتهديد التي أعادتها عائلة "جبريل" إلى القرية، خاصة أشقاء محمد العليمي، فكان رد عائلة "جبريل" بإطلاق الرصاص، في محاولة منهم لإعادة الرعب والفزع من جديد.

وأكد "الأسيوطي" أن أشقاء "العليمي" خرجوا لتحرير محضر بمركز شرطة أشمون، إلا أن مباحث أشمون ألقت القبض على خالد عيسى، وعلاء عيسى، شقيقي الشهيد، وبخيت شوشة وعلي شرف الدين الذي أصابه أولاد "جبريل" بسيارتهم.

وأوضح القبض على 7 آخرين بينهم زوجة "العليمي" نفسه، وزوجة شقيقه، عقب تظاهرهم أمام نقطة الشرطة، للمطالبة بالإفراج عن المقبوض عليهم، من أشقاء العليمي، مؤكدًا أن الأطفال أصبحوا بلا عائل، وبلا أم، وكذلك أسرة شقيقه المقبوض عليه هو وزوجته.

وقررت النيابة استمرار حبس الـ 7 الذين ألقي القبض عليهم مساء الثلاثاء، بتهمة التظاهر بدون تصريح والاعتداء على نقطة شرطة شما بالحجارة والزجاجات الفارغة.

تلقفت إحدى سيدات القرية أطفال "الشهيد" الخمسة، بل وأولاد شقيقه خالد، وأقامت معهم لرعايتهم، وهي زوجة أحد المقتولين على يد أولاد عائلة "أبوحريرة" في 2011.

وتحولت قرية شما إلى ثكنة عسكرية، وانتشرت قوات الشرطة والأمن المركزي بالقرية، والأماكن الحيوية، لمنع أي أحداث عنف أو شغب أو تظاهرات.

 

فيديو قد يعجبك: