إعلان

مفيد شهاب: قرار ترامب بشأن القدس متعمد لتخريب المنطقة (صور)

09:39 م الثلاثاء 20 فبراير 2018

الإسكندرية - محمد البدري:

قال الدكتور مفيد شهاب؛ أستاذ القانون الدولي بجامعة القاهرة ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق، إن ما أقدم عليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من قرار بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس "باعتبارها عاصمة لإسرائيل"، يعد سابقة خطيرة في الشرق الأوسط لم تراع التحذيرات من اشتعال نار الغضب في المنطقة.

وأضاف شهاب: "في تقديري الشخصي، أعتقد أن إعلان هذا القرار في هذا التوقيت في ظل التوترات وأعمال العنف في سيناء وسوريا واليمن وغيرها، رغم إحجام رؤساء أمريكا السابقين عن اتخاذ مثل هذه الخطوة هو نسف لعملية السلام ودعوة لاستخدام الأعمال التخريبية في المنطقة، وتصريح للفلسطينيين بأخذ حقهم بالقوة، والتاريخ علمنا أن الشعوب لا تسكت على الظلم".

جاء ذلك خلال المحاضرة التي نظمها متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية بالتعاون مع كلية الحقوق بجامعة الإسكندرية، مساء اليوم الثلاثاء تحت عنوان "القدس بين الشرعية الدولية والتسوية السياسية"، بحضور الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، والسفير حسام الدباس، القنصل العام لدولة فلسطين بالمحافظة.

وتابع أن القرار كانت له أبعاد سياسية خطيرة ومقصودة، ومنها تقسيم جديد للمنطقة العربية لا تستند على أبعاد المواطنة، مؤكدًا أنه لم يسبق لأي رئيس أمريكي أن جرؤ على فعل ذلك طيلة 22 سنة، فما أقدم عليه ترامب يمثل تراجعا صريحا أمريكا لا يمكن أن تكون راعية للسلام بعد قرارها بنقل سفارتها.

وقال: "مهما كانت صور الضعف وعدم احترام القانون، فيبقى أن السند القانوني هو أساس استرجاع الحقوق"، مؤكدًا أن حقوق الفسلطينيين لن تعود سوى بالقانون رغم الدعوات لاستخدام القوة، متابعًا: "حتى أن المعتدي أحيانا يتمسك بالسند القانوني مثلما احتمت اسرائيل بأنها في حالة دفاع شرعي عن النفس خلال العدوان الثلاثي على مصر بعد تأميم القناة".

واستطرد قائلاً: "لن يحقق النضال الفلسطيني وحده المراد في إعادة القدس، ولكن بالتسوية السياسية أيضًا، لأن النضال والحروب دائمًا ما تمهد للتسوية السياسية، مثلما حدث في تحرير سيناء واستعادة أراضي مصر من الاحتلال".

واستكمل قائلاً: "هذا القرار يؤكد أن هناك مؤامرات تحاك للمنطقة وهذا ما رأيناه منذ 7 سنوات، فهناك مخطط لتقسيم المنطقةو عشنا على مدار 7 أعوام ظروف قاسية رأينا فيها كيف تحاك المؤامرات على مصر والمنطقة، بما يتطلب استعادة روح المقاومة والاستعداد للتضحية دفاعا عن الحق".

واختتم حديثه قائلاً: "القدس ليست قضية فلسطينية أو إسلامية بل قضية كل المسلمين والمسيحيين وكل اليهود الشرفاء، نالها من الغطرسة والتنكيل ما لم يلحق أي مدينة في العالم وهي جديرة بأن تلقي اهتمامًا بالغًا ودراسة".

فيديو قد يعجبك: