إعلان

بالفيديو- الوفاء بالنذر.. سر رحلة الموت إلى دير الأنبا صموئيل في المنيا

12:10 ص الأحد 04 نوفمبر 2018

الطفل نوفير في أحضان والده بعد العودة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

سوهاج – عمار عبدالواحد:

"علينا ندر ورحنا نوفيه" عبارة حملت سر رحلة الموت إلى دير الأنبا صموئيل في المنيا، قالتها صباح خلف الله أبوالليف، 55 سنة، ربة منزل، والتي كانت ضمن الناجين من حادث المنيا الإرهابي.

أوضحت "أبوالليف" أن ديانا عزيز مسعد ذات الــ24 سنة، ضمن أسرتها متزوجة منذ عامين، كانت لا تنجب بسبب وفاة الجنين قبل اكتمال مدة الحمل لأكثر من مرة.

أشارت "ديانا" زارت دير الأنبا صموئيل العام الماضي، وأخذت البركة من الأب راعي الدير، ودعا لها وقال لها "سترزقين بولد العام القادم، وتأتين لتعمديه هنا في الدير.

وأوضحت أنها حملت ووضعت ولدًا، اسمه نوفير بشاي رزق، حتى أصبح عمره 4 شهور، وأصبح النذر واجب الوفاء به.

قالت السيدة الخمسينية، إن 18 شخصًا بين رجال ونساء وأطفال ذهبوا جميعهم إلى الدير لتعميد "نوفير" كلنا فرحة وسرور بالمولود، وتابعت كان معنا طفل آخر يدعى فولوباتير إميل لتعميده برفقة أسرته وأقاربهم .

وقالت شقيقتها "أمل" ذات الــ48 سنة، الحادث قطع فرحتنا بتعميد الأطفال وإيفاء نذر "نوفير"، مضيفة نشكر ربنا أن أعادنا سالمين إلى بلدتنا، مؤكدة أن لحظات إطلاق الرصاص تجاه حافلتهم، ومحاولة قتلهم لن تمحى من ذاكرتهم مهما عاشوا من محن خلال حياتهم .

وقال فدين الجندي، 58 سنة، أحد الناجين من حادث المنيا الإرهابي إنه كان يجلس في مقدمة الأتوبيس بجوار السائق، وشاهد الموت مرات عديدة بعينيه، عندما كان يطلق الإرهابيين الملثمين الرصاص على حافلتهم، مضيفًا أن ستر الله أنقذنا من الحادث البشع، وتابع الأطفال والنساء أخذوا يرددون "استر يا رب.. يا رب علشان الأطفال الصغار نجينا"، متسائلًا: ما الذي اقترفناه حتى يفعل معنا هؤلاء الإرهابيين ذلك؟

والد الطفل نوفير يجهش بالبكاء

فيديو قد يعجبك: