إعلان

إحالة أوراق عامل ذبح زوجته وطفليه للمفتي

07:46 م الأربعاء 17 يناير 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الشرقية – فاطمة الديب

قررت محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية، برئاسة المستشار علاء شجاع، رئيس المحكمة، اليوم الأربعاء، إحالة أوراق عامل، إلى مفتي الديار المصرية، وحددت جلسة 14 فبراير المُقبل للنُطق بالحكم، في القضية التي اُتهم فيها بذبح زوجته وطفليه، وتمزيق أجسادهم لأشلاء داخل حمام منزلهم، بقرية الشيخ جبيل، التابعة لمركز أبوحمّاد.

تعود أحداث القضية لشهر ديسمبر 2016، عندما تلقى مدير أمن الشرقية، اللواء رضا طبلية، إخطارًا من العميد عصام هلال، مأمور مركز شرطة أبو حمّاد، يُفيد بورود بلاغٍ بالعثور على جثة "سها. ع. م"، 33 سنة، من ذوي الاحتياجات الخاصة "الصم والبكم"، وطفليها "يوسف"، 8 سنوات، و"مريم"، 6 سنوات، مذبوحين ومقطّعة أجسادهم إلى أشلاء داخل حمام مسكنهم.

وأشارت التحرّيات الأولية، إلى أن مرتكب الواقعة هو زوج المجني عليها "محمد. ا. م"، 35 سنة، عامل، من ذوي الاحتياجات الخاصة "الصم والبكم" هو الآخر، وتبيّن أنه يُعاني من مرض نفسي، أثّر عليه فأقدم على ارتكاب الواقعة، وضُبط لإجراء التحقيقات معه.

وكشفت التحقيقات أن المتهم يعمل بشركة "مصر للبترول" بمدينة العاشر من رمضان، ويُعاني من انفصام حادٍ في الشخصية، وساءت حالته النفسية بصورة كبيرة خلال الفترة الأخيرة، فكان دائم التعدّي على زوجته بالضرب، حتى أن والده ذهب به يوم وقوع الجريمة، إلى مستشفى أبو العزايم بالقاهرة، وحصل على خطاب لدخول نجله المستشفى صباح اليوم التالى.

وارتكب المتهم، جريمته، يوم الأربعاء، ثم ذهب إلى والده ليُخبره بمقتل زوجته وطفليه على يد شخص مجهول، وبدلًا من الذهاب إلى المستشفى للعلاج، طلب المتهم من والده الذهاب معه إلى نقطة الشرطة لتحرير محضر بالواقعة.

ومن خلال معاينة مسرح الجريمة، كشفت النيابة أن المُتهم ارتكب جريمته في جميع أنحاء الشقة الوحيدة بمنزله بالأراضي الزراعية، قبل أن يحمل الزوجة والطفلين إلى الحمّام، ويبدأ في تمزيق أجسادهم إلى أشلاء.

وأظهرت التحقيقات أن المتهم كان لدى أهل زوجته قبل وقوع الحادث بحوالي أسبوع، ووقعت بينهم مشادة كلامية، تطورت إلى تعدّي أهل الزوجة عليه بالضرب، لكن هدأت المسألة وتصالح معهم قبل أن يغادر وزوجته إلى منزلهما، وفي الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، أوسع زوجته وطفليه ضربًا، فحاولت الزوجة الاستغاثة دون مجيب.

ولما رأت الزوجة زوجها في حالة هياج شديدة، حاولت إغلاق باب غرفة النوم عليها، إلا أن المُتهم كان في في حالة هيستيرية، فاقتحم الغرفة وتعدّى على زوجته وطفليه بالضرب، حتى أنهى حياتهم قتلًا بالسكين، ثم حملهم إلى حمام المنزل، ومزّقهم إلى أشلاءٍ مستخدمًا بلطة في ذلك، قبل أن يضع الملابس التي كان يرتديها وقت الجريمة داخل جردل بلاستيكي، ويذهب إلى والده يطلب منه الذهاب معه إلى نقطة الشرطة.

وانتقل وكيل النائب العام بنيابة أبو حمّاد، إلى مسرح الجريمة؛ لمعاينة الجثث، وأمر بانتداب أحد الأطباء الشرعيين لتشريحها داخل مشرحة مستشفى الأحرار، وباشر التحقيقات، وعرضت القضية على محكمة جنايات الزقازيق التي أحالت أوراقه إلى المفتي.

فيديو قد يعجبك: