من الحفاضات لـ"الكاوتش".. "سوق الجمعة" بالفيوم هنا تباع "السلع المضروبة"

الفيوم – حسين فتحى:

سوق الجمعة، السوق الأشهر على مستوى مدينة الفيوم، حيث يتوافد عليه الآلاف لشراء احتياجاتهم، باعتبارة الأرخص والأفضل جودة.

السوق الذي تم نقله منذ أشهر إلى منطقة الحادقة، خلف مركز التأهيل المهني التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية ليكون السوق الوحيد على مستوى مدينة الفيوم، يبدأ بتمركزات لبائعي الفاكهة والخضار، أما بالداخل فتوجد منتجات على كل شكل ولون، لا أحد يعلم مصدرها، فهناك إطارات السيارات، وحفاضات الأطفال، إلى جانب منتجات الزيوت المقلدة، حتى ملح السياحات المحظور تداولة لخطورته على الصحة العامة.

شعبان مصطفى سعد "موظف" يؤكد أن سوق الجمعة بمدينة الفيوم، لا يخضع لأي نوع من الرقابة، سواء من مديرية التموين أو جهاز حماية المستهلك، فأصبح مركزا لبيع السلع التي تضر بصحة البسطاء، مثل منتجات العسل "المغشوش" والزيوت مجهولة المصدر، خاصة أن المواطنين يعتقدون أن هذه المنتجات سليمة وأن أسعارها مناسبة.

وتقول سهام زغلول "موظفة" أنها تشترى "حفاضات" الأطفال بسعر معقول، وبانخفاض 50% عن مثيلاتها بالصيدليات ومحال السوبر ماركت، وهي أسعار تتناسب مع دخول الطبقات الكادحة، مضيفة: "بالرغم من وجود تأثير ظاهر على جسد الطفل بس هنعمل إيه مفيش فلوس".

ويؤكد محمد علي "عامل" أنه يرى بعض التجار يعرضون إطارات للسيارات بأسعار معقولة بالمقارنة لكبار التجار، حيث إنه جاء للسوق لشراء "عجلتين" لـ"التوك توك" الذي يعمل عليه وأن ثمن "فردتين" بالسوق بثمن فردتين خارجه: "مش مهم هي عاملة إيه بس بتقضى المصلحة".

ويؤكد حسين شعبان "موظف" أن هناك تجار يجلسون بالسوق لبيع الملح الذي يصيب الإنسان بأمراض الكبد، والكلى، لكونها غير خاضعة للرقابة الصحية والمعملية، وأن هذا النوع الذي يباع في "أجولة" كبيرة، ويتم تقسيمه في أكياس صغيرة يعتبر جريمة كبرى في حق المواطنيين، خاصة أن هؤلاء التجار يستغلون عدم وجود أي نوع من الرقابة على السوق.

الدكتور شريف صبحي مدير الطوارئ بمديرية الصحة بالفيوم، يؤكد أنه سيرسل حملات من قسم الأغذية والطب الوقائي لمتابعة السلع المغشوشة للحصول على عينات منها لتحليلها في المعامل المركزية التابعة لوزارة الصحة.

أما المهندس عبدالفتاح شرف مدير عام التموين بالفيوم، فأكد أن الجمعة المقبل سيشهد حملات من الرقابة التموينية، وجهاز حماية المستهلك لضبط السلع المغشوشة ومجهولة المصدر، خاصة أنها تشكل خطورة على حياة المواطنين.