إعلان

"مصراوي" يكشف القصة الكاملة لوفاة الحاجة زينب.. "ابنها برئ من دمها"

03:35 م الإثنين 18 سبتمبر 2017

بورسعيد - طارق الرفاعي:

"الحاجة زينب".. قصة عجوز في الثمانيات من عمرها ترتدي طقم أسنان ونضارة "كعب كوباية" من محافظة بورسعيد، انتشرت صورها عقب وفاتها بساعات قليلة علي مواقع التواصل الاجتماعي، مرفقة بأخبار تناقلتها مواقع إخبارية عن وفاتها نتيجة تعرضها للضرب المبرح والتعذيب على يد ابنها، مدعين أنها من محافظة الاسكندرية وأن الابن ضربها إرضاءً لزوجته، وسط مطالبات بمعاقبة الابن العاق الذي حولته "السوشيال ميديا" إلى "قاتل مجرم" وطالبت بتطبيق أقصى عقوبة عليه.

ابنتها تتحدث

وسط حالة من الغضب والاستياء الشديدين أبدت رجاء العربي، ابنة الحاجة زينب، استيائها الشديد مما تم تداوله من أخبار وصفتها بـ"الكاذبة"، مؤكدة أن أسرتها من بورسعيد ووالدتها تقيم اقامة دائمة مع شقيقها في بورسعيد، مضيفة :"تلقيت اتصال من زوجة أخي تخبرني فيه بسقوط والدتي علي الأرض مما تسبب في ضغط طقم الأسنان علي شفتها فأدي إلي بعض الكدمات، كما دخلت النضارة في تجويف العين وتسببت في الأثار التي ظهرت في الصور التي تم تداولها، وأخبرهم الدكتور محمود حلمي، الدكتور المعالج لوالدتي، أنها كدمات وسوف يتحول لونها إلي اللون الأزرق وكتب لها "مرهم" لدهانه بها". 

وأضافت: "وقتها كنت في القاهرة فحضرت إلى بورسعيد وتوجهت إلي والدتي وتم نقلها إلي المستشفي بسيارة اسعاف وبإجراء أشعة مقطعية في المخ تبين أنها أصيبت بجلطة، وفي اليوم التالي تدهورت حالتها للغاية وتوفيت.

- اتفضحنا.. ارحمونا

وأشارت ابنة الحاجة زينب إلي أنه هناك أشخاص سمح لهم ضميرهم بالدخول علي والدتي المتوفية وتصويرها بهذا المنظر واتهام أخيها الشريف المحترم الطيب - كما وصفته - الذي تحملت زوجته والدتي أكثر من أولادها أنفسهم وتم اتهام أخي باتهامات ليس لها أي أساس من الصحة، وخير دليل هو استخراج تصريح دفن من النيابة وعدم وجود أي شبهة جناية وعدم توجيه أي تهمة اليه أو حتى التحقيق معه، مختتمة حديثها قائلة: "إرحمونا إحنا اتفضحنا عالميًا بيجيلي تليفونات من أمريكا وليبيا والكويت والأردن".

- الأمن يوضح

وأكدت الرواية الأمنية صحة ما قالته ابنة المتوفاة، حيث نفي مصدر أمني مطلع بمديرية أمن محافظة بورسعيد ما تداول عن وفاة الحاجة زينب نتيجة تعرضها للضرب من جانب ابنها، مشيرًا إلي أن السيدة تدعي "زينب السيد أحمد محفوظ"، مواليد 29 مارس عام 1938، وترجع أحداث الواقعة إلي يوم 14 سبتمبر الجاري عندما تلقي قسم شرطة العرب إخطارًا من مستشفى "المبرة" بوصول الحاجة "زينب" تعاني من اضطرابات بدرجة الوعي وكدمات متفرقة بالوجه ولا يمكن استجوابها وتم وضعها بالعناية المركزة، وعقب ذلك توجه ابنها ويدعى "العربي العربي مصطفى فرحات" إلى قسم شرطة العرب لتحرير محضر قال فيه إنه لا يعلم سبب إصابة والدته ولا يتهم أحد ولا توجد شبهة جنائية وأن والدته مقيمة طرف شقيقه في مساكن اللنش بحي المناخ، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 11 أحوال العرب، وفي اليوم الثاني توفيت السيدة، مؤكدًا أن الواقعة مجرد سقوط للسيدة العجوز على وجها ولا يوجد أي متهم مقبوض عليه ولا توجد أي تحقيقات في النيابة حول تلك الواقعة، مطالبًا وسائل الإعلام بتحري الدقة في نقل أخبارها من مصادرها الرسمية.

فيديو قد يعجبك: