شقيقة "رمضان" شهيد سيناء: "كان نفسي يحضر فرحي"

الفيوم - حسين فتحي:

شيع أهالي محافظة الفيوم، اليوم الثلاثاء، جنازة الشهيد المجند رمضان محمد هلال، الذي راح ضحية استهداف مدرعة شرطة بغرب العريش بمحافظة شمال سيناء، أمس الإثنين.

شهد مراسم التشيع اللواء خالد شلبي مدير أمن الفيوم، والعقيد محمد أشرف الجندي وكيل فرع الأمن الوطني، والمهندس أيمن عزت نائبًا عن محافظ الفيوم، والعقيد محمد عزمي المستشار العسكري.

وأصيبت والدة الشهيد بحالة هيستيرية فور وصول جثمان الشهيد ملفوفًا بعلم مصر لمقابر قرية أبو دنقاش التابعة لمركز أبشواى، وظلت تبكى بحرقة وتحتسبه عن الله من الشهداء، قائلة "كان ميعاد أجازتك بكرة يا حبيبي.. كنت شيللالك لحمة العيد مين هياكلها غيرك"..

وأضافت: "رمضان كلمني من 3 أيام وقالي يا أمي متخافيش.. إحنا بنحمي البلد من الإرهابين".

وبنبرة يعلوها الحزن، قالت مروة "أخت الشهيد": "كان نفسي يا أخويا تحضر فرحي وتمسكلي الفستان الأبيض.. لكن الإرهابيين الخونة حرمونا منك.. حسبي الله ونعم الوكيل".

فيما أشار تامر، شقيق رمضان، إلى أن أخاه هو ثالث الأسرة المكونة من 8 أفراد، مؤكدًا أنه كان بارًا بوالديه وأسرته، وكان يعمل خلال إجازته مع والده في الزراعة من أجل توفير نفقات فترة تجنيده التي بدأت في يناير الماضي.

وإلى جمعة بدران، عم الشهيد، الذي قال "إنه علم باستشهاد نجل أخيه، مساء أمس الأول، أثناء زفاف نجلته "آية"، لافتًا إلى أنه سلّم ابنته لزوجها وأنهى العرس الذي تحول إلى جنازة، وانصرف "المعازيم" وأسرة العريس دون استكمال مظاهر الفرح".

وتابع: "الأسرة خسرت شابًا خلوقًا بارًا بوالديه وأسرته.. مات صاحب القلب الطيب".

وقال محمد هلال والد الشهيد: "إن نجله اتصل به قبل وفاته بعشر ساعات عبر الهاتف، وأخبره أنه كان يستعد لنزول إجازته، خاصة أن قضى العيد في الخدمة، مؤكدً أن "رمضان" كان يستعد لخطوبته على ابنة عمه خلال الفترة المقبلة، لكن قضاء الله نفذ".

وفي النهاية، طالب هلال، وزير الداخلية بتوظيف أحد أشقاء الشهيد في وزارة الداخلية لاستكمال مسيرة شقيقه.

من جانبه، أكد اللواء خالد شلبي مدير أمن الفيوم، أنه سيتابع بنفسه طلبات أسرة الشهيد، والتي منها العمل على تعيين أحد أفراد أسرته بوظائف وزارة الداخلية ورعاية والده المُسن.

أقرأ أيضأَ:

فيديو توضيحي.. كيف وقع حادث العريش الإرهابي؟