إعلان

بالصور.. "التمريض" يهدّد حياة مرضى الكلى بمستشفى حكومي في بورسعيد

06:22 م الخميس 17 أغسطس 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بورسعيد - طارق الرفاعي:

الآلاف من المصابين بالفشل الكلوي بمصر يتوافدون على وحدات غسيل الكلى بالمستشفيات الحكومية لإجراء جلسة الغسيل 3 مرات أسبوعيًا، بعدما دفعتهم ظروفهم المادية ومرضهم للوقوف في طابور الروتين الحكومي للحصول على قرار العلاج على نفقة الدولة، أو تحويل التأمين الصحي للمؤمّن عليهم.

رصد "مصراوي" الوضع داخل وحدة غسيل الكلى بمستشفى بورسعيد العام، حيث يوجد بها 85 ماكينة غسيل كلى، و85 سريرًا من تبرعات أهل الخير، موزعين على 5 قاعات، واحدة مخصصة للمرضى المصابين بفيروس سي، وأخرى للمصابين بفيروس بي، والثالثة لمصابي الإيدز، وباقي القاعات للمرضى غير المصابين بالفيروسات السابقة..

واختلفت آراء المرضى من شخص لآخر، غير أن جميع المترددين على الوحدة اتفقوا علي قلة أعداد أطقم التمريض، وحول هذا تقول الحاجة "إكرام عبد الرحمن": "طاقم التمريض ممتاز لكن أعدادهم قليلة، ويقومون بمجهود فوق طاقتهم، وقد يتسبب قلة عددهم في حدوث مشاكل".

في السرير المقابل تجلس سيدة ضعيفة البنيان، تحدثت قائلة: "أنا حميدة عبد الله، أحضر هنا لغسيل الكلى 3 مرات في الأسبوع، والحق يقال الممرضات يبدين اهتمامًا كبيرًا بنا، إلا أن عددهم قليل".

أما "عم محمد" فاشتكى من الإسعاف قائلًا: "لدي مشاكل مع الإسعاف، فعندما أطلبه لكل أحضر إلى المستشفى لجلسة الغسيل يأتي متأخرًا ومعه حالة، وأجلس على كرسي لفترة طويلة، أما وحدة الكلى فليس لدي مشاكل معها، فالممرضات يقمن بدورهم على أعلى مستوى بالرغم من قلة عددهم، وأتمني اهتمام الإسعاف بنا والحضور سريعًا بدون اصطحاب حالة أخرى معه حفاظًا على صحتنا ومجهودنا".

من جهته، أشاد ممدوح محمد صالح، أحد المرضى المترددين على الوحدة، بالجهود التي تقوم بها الممرضات رغم قلة عددهم، واصفًا جهودهم بأنها فوق طاقة البشر، حيث إن كل ممرضة مسئولة عن أكثر من حالة، مضيفًا أنه يحضر إلى الوحدة منذ عامين وحدث تطور ملحوظ في الآونة الأخيرة.

الوضع اختلف تمامًا مع "السيد"، مرافق لوالدته الحاجة إكرام أثناء حصولها على جلسة غسيل الكلى، فبالرغم من إشادته بالتمريض واتفاقه مع المرضى حول قلة عددهم، إلا أنهم صب غضبه واتهاماته تجاه مدير المستشفى قائلًا: "نادرًا ما يأتي ويسأل على المرضي، وأحيانًا لا نراه لمدة شهر وشهرين متتاليين، وحررت محضرًا ضده وضد مدير الوحدة، حيث إنه عند الاتصال بهما في حالة حدوث مشكلة لا نجدهم بجانبنا، ويكتفيان بالظهور في القنوات للحديث عن وحدة غسيل الكلى وكأنها "حرم مكي"، و"أن كل شيء تمام"، وهذا غير صحيح، بحسب قوله.

من جانبه، رد الدكتور شريف أبو جندي، مدير المستشفى، حول شكاوى بعض المرضي من عدم مروره وتواجده بالقسم قائلًا: "ليس شرطًا أن أمر على كل مريض يوميًا، وذلك لوجود 3 ورديات في وحدة الكلى، والمريض يأتي يومًا بعد يوم، لذلك ستجدني أمر اليوم في الوردية الأولى، وغدًا في الثانية وهكذا.. لذلك يتصادف ألا يراني المريض كل مرة يأتي فيها، خاصة وأن هناك عدة أقسام في المستشفى وليس قسم الكلى فقط، وجميعها أمر عليها يوميًا".

وأضاف "أبو جندي": "لدينا 72 مريضًا يترددون على قسم غسيل الكلى، يجري توزيعهم على 3 "ورديات"، تبدأ من السادسة صباحًا حتى الثامنة مساء، بخلاف الطوارئ التي تبدأ من الثامنة صباحًا أيضًا، كما يوحد لدينا وحدة العناية المركزة لمرضى الكلى، ولكن لم تُستغل بعد، لأننا في حاجة إلى القوي البشرية الخاصة بأطقم التمريض، ولذلك نطلب دعم الوزارة في هذا الشأن، بخلاف وجود عجز في القوى البشرية للأطباء أيضًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان