إعلان

حكاية "عبد الله".. الجثمان المفقود من أسرة الضحايا السبع في مأساة قطاري الإسكندرية (صور)

06:14 م السبت 12 أغسطس 2017

حادث قطاري الاسكندرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الإسكندرية - محمد عامر:

لا تزال في المأساة مشاهد كئيبة، بين لحظة اصطدام قطاري الإسكندرية والموقف العظيم أمام أبواب المشرحة، أسرة "عطية" بين هذه المشاهد صفحة في مأساة كبرى بدأها الموت باختطاف 7 من أفراد عائلة في آن واحد، ضحية إهمال، دون ذنب اقترف.

المشهد الأول

1

بينما استعد الموكب الجنائزي أمام مشرحة كوم الدكة باستلام جثامين الضحايا، خلع الصراخ مجددًا عن المشهد مهابته، وامتزج العويل بالتساؤل: "فين جثة عبد الله؟.. فاضل جثة"؛ فالأسرة استلمت جثامين 6 من أفرادها، بينها 3 أطفال، فييما اختفى جثمان السابع (عبد الله).

المشهد الثاني (فلاش باك)

4

رن هاتفها واستقبلت فاجعتها، فركضت تلملم أولادها، جامعةً في يديها أياديهم، مهرولة إلى "الرحمانية"، تاركة منزلها في "محرم بك"؛ هكذا استقبلت منى السعيد عطية (25 عامًا) نبأ وفاة والدها قبل 15 يومًا، انتقلت خلالها إلى الشرقية، مصطحبة طفليها "ياسين" 4 سنوات و"بسملة" 8 سنوات، وطفلتي زوجها "جودي" 8 سنوات، و"لوجي" 7 سنوات، وابنتي شقيق زوجها "شمس" 10 سنوات، و"دنيا" 15 سنة، إلى أن قررت العودة إلى الإسكندرية مجددًا يوم الحادث، وكان رفقتها شقيقها "عبد الله"، الذي قرر اصطحابها والأطفال بعد عدم تمكن الزوج من اللحاق بأسرته، وكانت النهاية في منطقة خورشيد.

المشهد الثالث
2

"راضيين بقضاء الله.. بس إكرام الميت دفنه.. عايزين حد يدلنا على جثة عبد الله.. احنا استلمنا الجثث الست بس مش لاقيين عبد الله"؛ قال عطية السيد عطية، ابن عم عبد الله ومنى، قبل أن يدفن رأسه مجددًا بين كفيه، منتظرًا مصير جثمان ابن عمه أمام مشرحة كوم الدكة.

المشهد الرابع
5

موكب الجنازة هنا لا يزال في انتظار اكتمال الجثامين بجسد "عبد الله". "روحنا مستشفيات البحيرة والإسكندرية ومالوش أثر. حتى مكان الحادثة دورنا فيه.. دفنا أبوه من 15 يوم وأمه وأخوه الصغير ملهمش غيره عايزين جثته علشان أمه ترتاح"؛ قال ابن عم الفقيد وإلى جواره 4 من أصدقاء "عبد الله" صاحب الثمانية عشر عامًا، عيونهم شاخصة تبحث عن رفيق قبل الحادث بيوم تركهم لكرى جملة قالها ورحل: "كلها 3 أيام أزور قرايبي وأرجع".​

 

فيديو قد يعجبك: