إعلان

شهيد حادث الفيوم عصام الدميري.. "عريس الدقهلية" يُزَّفُّ إلى السماء

03:31 م الجمعة 21 يوليو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الدقهلية - رامي القناوي:

لم يتعدَ عمره الـ22 عامًا، ولكنه عزم على الالتحاق بالقوات المسلحة ليكون أحد جنودها لخدمة تراب الوطن وحمايته، وبعد أن جرى تجنيده التحق بقوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية، ليكون ضمن صفوفها يؤدي واجبه الوطني، غير أنه عاد لأسرته شهيدًا ملفوفًا بعلم مصر، ليتم تشييع جثمانه، اليوم الجمعة، إلى مثواه الأخير بقرية الروضة، التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية.

"عصام صبري المتولي حامد الدميري"، أحد المجندين الذي راح ضحية الهجوم الإرهابي الغاشم، الذي استهدف سيارة شرطة في دورية أمنية بـ"دائري الفيوم"، مساء أمس الخميس، وأطلقوا عليها وابلًا من الأعيرة النارية، وفروا هاربين، ما أسفر عن استشهاد مجند وإصابة 3 آخرين.

"مصراوي" انتقل إلى منزل الشهيد العشريني بقرية الروضة، التابعة لمركز لطخا، ولأول وهلة وجدنا الأهالي في حالة من الصدمة والذهول عقب ورود نبأ استشهاد أحد أبنائها.. واكتسى القرية اللون الأسود ليعبر عن حزن وألم شديدين..

حمادة صبري، شقيق الشهيد، يعمل عامل باليومية، قال لـ"مصراوي": "لم أتوقع لحظة أن يصلنا نبأ استشهاد شقيقي، فنحن نعرف أن الإرهاب الأسود يستهدف أبناءنا في سيناء، ولكن أن يمتد إلى الفيوم وينال من شقيقي لم نكن نتخيله مطلقا".

وتابع صبري وهو يغالب دموعه: "ملحقناش نفرح بيه.. كانت خلاص باقي له أيام معدودة ويرجع لنا، مشيرًا إلى أن شقيقه الأصغر كان يستعد لإنهاء خدمته العسكرية".
وأضاف شقيق الشهيد، أن والدهما توفي منذ عامين، وكان يعمل بمديرية الشئون الاجتماعية بمدينة طلخا، وتركهم جميعًا يتحملون مسئولية الأسرة، حتى استطاعوا تزويج شقيقتهم والتكفل بكافة مصاريف زواجها.

أما محمود، عامل معمار، وشقيق الشهيد الأكبر، فيؤكد أن أخاه كان على تواصل دائم مع الأسرة للاطمئنان عن أحوال والدته، مشيرًا إلى أنه تواصل معهم صباح أمس، واطمأن منهم على الحالة الصحية لوالدته، والتي تلازم الفراش لسوء حالتها المرضية، وطالبهم بطمأنتها وإبلاغها بأنه سيحصل على إجازة في القريب العاجل".

وطالب شقيق الشهيد، الدكتور أحمد الشعراوي، محافظ الدقهلية، بتوفير فرصة عمل لأحد أبناء الأسرة، وإطلاق اسم شقيقه على إحدى مدارس القرية.

كان المئات من أهالي قريتي الروضة والطويلة، التابعتين لمركز طلخا، قد شيعا جنازة الشهيد مجند عصام صبري المتولي حامد الدميري، ،22 سنة، من المسجد الكبير بالروضة عقب صلاة الجمعة.

وودع الأهالي جثمان الشهيد إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة، وسط ترديد هتافات منها: "لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله"، "القصاص القصاص من اللي قتلوا إخواتنا بالرصاص"، "الشعب يريد إعدام الإخوان".

فيديو قد يعجبك: