إعلان

بالصور- "نيولوك" شاطئ بورسعيد يتحدى قناديل البحر.. والمحافظ: التطوير مستمر

06:44 م الخميس 20 يوليه 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بورسعيد - طارق الرفاعي:

في أبريل من العام الماضي، أعلنت محافظة بورسعيد عن فتح باب التقدم لتأجير قطاعات من شاطئ المدينة، وذلك في إطار خطتها للارتقاء بمستوى الخدمات على الشاطئ، على أن يشمل القطاع 150 مترًا، مشترطين على من يقع عليه الاختيار، الالتزام بتطوير الشاطئ ورفع كفاءته بنوعيات متميزة من الكراسي والشماسي، وعمل نمط موحد للكافتيريات بشكل حضاري، مع الالتزام بنوعية جيدة للأثاث بأفضل المواصفات، وتقديم خدمات جيدة لرواد الشاطئ وبأسعار مناسبة..

وبعد مرور أكثر من عام على تأجير قطاعات من شاطئ بورسعيد، تغير الوضع واختلفت الآراء حول التجربة ما بين مؤيدين ومعارضين.

تغيير كلي

وخلال فترة وجيزة، استطاع عدد من مستأجري قطع من الشاطئ بناء "كافتيريات" لها نمط شبه موحد، مع اختلاف أحجامها، وتنافسوا فيما بينهم على تقديم أحدث وأفضل الخدمات للمصطافين، فمنهم من لجأ إلى استخدام الألعاب المائية، كألواح التزحلق على الأمواج، ومنهم من لجأ إلى نوعيات فريدة من المقاعد، بجانب المنافسة حول جودة المشروبات وألعاب الأطفال، ونجحت التجربة في تحويل الشاطئ من مكان للاستحمام نهارًا ومهجورًا بالمساء، إلى مكان للسهرات مساءً، إلا أنه مع ارتفاع أسعار بعض الكافتيريات أصبح المكان محظورًا على محدودي الدخل، ما تسبب في ظهور الإشغالات والكافتيريات العشوائية علي الكورنيش المطل علي الشاطئ، لتقديم خدماتهم للمواطنين بأسعار مخفضة، وبالرغم من ذلك إلا أن شاطئ بورسعيد يعد بشكل عام أقل الشواطئ تأثرًا بسلبيات موسم القناديل.

قناديل البحر والأسعار

مع بداية موسم "قناديل البحر"، انتاب مصطافون على شواطئ بورسعيد، حالة من الذعر، بسبب انتشارها بكثرة على شواطئ المدينة الساحلية، ما تسبب في تعرض بعضهم إلى لسعات "القناديل" وإصابة أجسامهم بالحروق، خاصة منطقة الأرجل.

وحول ذلك تقول "رنا الصياد"، ربة منزل: "حضرت من القاهرة أنا وأسرتي لقضاء عدة أيام في بورسعيد وبعد دقائق قليلة من وصولنا الشاطئ ونزول ابني الصغير إلى البحر، فوجئت به يصرخ بشدة، وعندما ذهبت إليه وخرج من المياه وجدته مصابًا بما يشبه الحروق الشديدة بسبب قنديل بحر، فامتنعنا عن النزول إلى البحر طوال الثلاثة أيام، واكتفينا بالجلوس على الكافتيريات المطلة على الشاطئ مساءً، فهي شيء رائع، ولكن الأسعار مبالغ فيها، مقارنة مع جودة المنتجات والخدمة المتواضعة للغاية، بحسب قولها.

اختلف معها إيهاب يوسف، أحد مؤجري الشماسي، قالًا: "الأسعار مناسبة جدًا لمكان يتواجد على البحر مباشرة، وتتوافر فيه ألعاب مائية وشاطئية وكافة المشروبات والوجبات، أما عن الخدمة فنحن نسعى لتحسينها باستمرار، لكن في فصل الصيف يكون أعداد المصطافين كبيرًا، وهو ما يؤثر سلبيًا على مستوي الخدمة في بعض الأحيان، متسائلًا: "أين ارتفاع الأسعار عندما يتم توفير الكرسي بـ 10 جنيهات فقط، وأي مشروب تختاره بـ15 جنيه؟".

ألعاب الشاطئ

وكغيره من الشواطئ، تنتشر الألعاب الشاطئية عليه، فنجد إحدى الكافتيريات توفّر لوحات للتزحلق على الأمواج للمصطافين، ومكان آخر يوفر ملعبًا لكرة القدم الشاطئية، وآخر للكرة الطائرة، بجانب "البيتش باجي" وألعاب المضرب.

وتقول "لمياء حسين"، ربة منزل، لست مضطرة لنزول البحر على شاطئ بورسعيد حتى تقضي وقتًا ممتعًا، فالكافتيريات وما تقدمه من خدمات وتوفره من ألعاب قد يشغل وقت فراغك بنسبة كبيرة، فأنا أذهب كل أسبوع أنا وأسرتي ونقوم بلعب الكرة الطائرة وألعاب المضرب، وأولادي يستخدمون ألواح التزحلق على الأمواج، غير أنها استطردت أيضًا وقالت إن أسعار كل ذلك مرتفعة مقارنةً بمحافظات أخرى".

المحافظ يرد

من جانبه، قال اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، في تصريح لـ"مصراوي"، إنه عقد اجتماعًا مع أصحاب الكافتيريات ومؤجري الشماسي على الشاطئ، وطالبهم بعدم المغالاة في الأسعار، مشيرًا إلى أنه شدد خلال الاجتماع على ضرورة استمرار عملية التطوير وتقديم خدمات جديدة ومميزة، لجذب المزيد من السياحة الداخلية وخدمة أهالي المحافظة، لا سيما وأن نجاح تجربة تطوير الشاطئ بأيدي الشباب تتوقف على رضا المواطن وشعوره بالراحة النفسية.

وأكد "الغضبان"، أن هناك حملات أمنية مستمرة على الشاطئ والكورنيش لإزالة أي إشغالات، بجانب حملات الأحياء لنظافة الشاطئ، كل في قطاعه، محذرًا من أي محاولة لاستغلال المواطنين من قِبل بعض ضعاف النفوس.

وأشار محافظ بورسعيد، إلى أن شاطئ المدينة شهد توافدًا كبيرًا من المواطنين، سواء من أبناء المحافظة أو المحافظات الأخرى، بعد غياب لسنوات طويلة، مشيدًا بتجربة الشباب ونجاحهم في تطويره، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من التطوير.

فيديو قد يعجبك: