إعلان

أحمد عادل "عريس السماء".. واجه الإرهاب مصابًا حتى الشهادة - "صور"

02:28 م الخميس 20 يوليو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

المنوفية - مروة فاضل:

لم يتعد عمره 22 عامًا، سبق إصابته خلال عملية إرهابية في سيناء، تعافى منها وعاد للخدمة، ليرجع لأهله ملفوفًا بعلم مصر.. إنه الملازم أحمد عادل، ابن قرية صفط جدام بمركز تلا، الذي راح ضحية استهداف مدرعة بالقرب من كمين المحاجر في العريش.

"أحمد عادل" ينتمي لأسرة متوسطة الحال، إذ يعمل والده ووالدته في مجال التدريس، تخرج من الكلية الحربية ضمن دفعة 109، وهو الابن الأكبر لوالده، وله شقيق واحد يبلغ من العمر 10 سنوات.

الشهيد نعى زملاءه على حسابه الشخصي على "فيس بوك"، قائلًا: "تاني حق في رقبتي ليوم الدين والدور عليا"، وذلك عقب استشهاد أحد أصدقائه.

خبر استشهاده نزل كالصاعقة على أهله، فلم تصدق والدته نوال إبراهيم خبر وفاة نجلها، وأخذت تردد: "كان فاضل على فرحه 13 يومًا.. منهم لله اللي حرمونا منه عريس.. في الجنة يا حبيبي"، واكتفى والده عادل مرق بترديد عبارة "حسبي الله ونعم الوكيل.. لله ما أعطى.. ولله ما أخذ".

إسلام عثمان صديق الشهيد يقول إن "أحمد" أصيب من قبل في إحدى العمليات الإرهابية بسيناء، بعد التحاقه بالخدمة في العريش لدى تخرجه، ولكنه ولم يطلب نقله إلى مكان آخر، وعاد لمكان خدمته بعد شفائه، ليرجع إلى أهله جثةً هامدة.

ويضيف "عثمان": "صديقي كان يستعد للزفاف في 2 أغسطس المقبل، ولكن الإرهاب حرمنا من الفرحة به، عزاؤنا الوحيد أنه شهيد وعريس في الجنة".

كان الآلاف من أهالى قرية صفط جدام، التابعة لمركزومدينة تلا، قد شيعوا جنازة الشهيد الملازم أول أحمد عادل بالقوات المسلحة، والذى راح ضحية إنفجار عبوة ناسفة في مدرعة أثناء تمشيطها الطريق الدائري بالقرب من كمين المحاجر جنوب مدينة العريش.

شارك في الجنازة اللواء عمرو عزمي، السكرتير العام لمحافظة المنوفية، واللواء أحمد صقر، مساعد مدير أمن المنوفية، ورفعت سعفان، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة تلا، ولفيف من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية بالمحافظة.

وردد المشيعون هتافات معادية للإرهاب منها: "لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله. يا شهيد نام وارتاح.. وإحنا نكمل الكفاح. لا إله إلا الله.. الإرهاب عدو الله." مطالبين بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة والقصاص منهم.

فيديو قد يعجبك: