تفاصيل جديدة في واقعة تعذيب أم لطفلتها حتى الموت بالمنيا.. كلمة السر "100 جنيه"

المنيا ــ ريمون الراوي:
 
كشفت تحريات سلطات أمن المنيا تفاصيل جديدة، في واقعة مقتل طفلة بالصف الخامس الابتدائي بعد وصلة تعذيب، وادعاء والدتها أن الطفلة تعرضت لحادث سيارة، وتبين من التحريات أن الشقيقة الصغرى للطفلة المتوفاة وهي طالبة بالصف الثالث الابتدائي تعرضت لنفس التعذيب، وتم وضعها تحت الملاحظة الطبية بمستشفي المنيا العام.     
 
وأشارت التحريات الأولية لوحدة البحث الجنائي، إلى أن الطفلتين تعرضتا للتعذيب ومنع الطعام عنهن، بعد اختفاء مائة جنيه من المنزل، ورجحت التحريات تورط الأم الأرملة وتدعي "مروة.غ.ح"، موظفة بمدرسة خاصة في المنيا،  في تعذيب ابنتيها.
 
وأحيلت الأم وشقيقها، الذي يشاركها السكن في نفس المنزل للنيابة، بعد تحرير محضر برقم  8047 لسنة 2017 جنح قسم شرطة المنيا.
 
كان اللواء فيصل دويدار، مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا، قد تلقى إخطارًا من المقدم عمرو حسن، رئيس مباحث بندر المنيا، بورود بلاغ من الدكتور هاني إسحق شحاتة، مفتش صحة مركز المنيا، يقرر فيه وجود شبهة جنائية في وفاة تلميذة بالصف الخامس الابتدائي، توفيت بمجرد دخولها المستشفى.
 
وأكد مفتش الصحة في بلاغه أن والدة الطفلة ادعت أن الطفلة تعرضت لحادث تصادم مع سيارة، بينما كشف فحص الجثمان وجود إصابات بجانبي الجسم معا، ووجود آثار توثيق وضرب.
 
وبتوجيه مأمورية أمنية من مباحث بندر المنيا، تبين أن الطفلة تدعى "منة الله.م.ر"، 11 سنة، تلميذة بالصف الخامس الابتدائي، والدها متوفي ومقيمة بحي جنوب مدينة المنيا مع والدتها وأشقائها وخالها بنفس المنزل، وأنها لفظت أنفاسها بمجرد دخولها مستشفى المنيا العام بحالة إعياء.
 
وتوصلت التحريات الأولية أنه باستدعاء الدكتور هاني إسحق شحاتة، مفتش صحة مركز المنيا، لمناظرة الطفلة المتوفاة والتصريح بدفنها، اكتشف مفتش الصحة وجود إصابات ظاهرية بجثة الطفلة لا يتفق شكلها وطبيعتها مع الإدعاء بتعرضها لحادث سير.
 
وأكد مفتش الصحة بتقريره اكتشافه لوجود كدمات وجروح بظهر الفتاة، وآثار ضرب بعصا أو حبل بمنطقتي الصدر والبطن، وآثار ربط بحبل بالمعصم الأيمن والأيسر، مع وجود كدمة أسفل العين اليسرى، وكدمات بالعضد والساعد الأيمن والأيسر، وسلخ جلدي بالساعد الأيسر.

وبسؤال الأم أدعت تعرض طفلتها لحادث سيارة، وأنها اصطحبتها من المدرسة قبل موعد وصولها للمستشفى بحوالي 6 ساعات، وكانت تظن إصاباتها عادية يمكن تداركها.
 
وقررت سلطات الأمن التحفظ على والدة الطفلة وخالها وإحالتهما للتحقيق بمعرفة النيابة العامة، مع عرض تقرير مفتش الصحة حول اشتباهه في الواقعة.

أقرأ أيضا:

قصة أم ادعت وفاة طفلتها في حادث سيارة.. وطبيب يكتشف تعرضها للتعذيب