إعلان

بالصور- بدء هدم عمارة "راقودة" بالإسكندرية.. وغضب بين نشطاء الحفاظ على التراث

04:57 م الخميس 14 ديسمبر 2017

الإسكندرية – محمد البدري:

بدأت اليوم الخميس عملية هدم عمارة راقودة الشهيرة في الإسكندرية، وذلك بعد مرور 4 أشهر على قرار إخلائها والذي أثار جدلا واسعا بين ناشطين الحفاظ على تراث المدينة المعماري، علاوة على اعتقاد البعض بأن المبنى هو مسقط رأس المخرج الراحل يوسف شاهين.

ونشر "وليد منصور" وهو ناشط سكندري في مجال الحفاظ على التراث، تدوينة على حسابه الشخصي بموقع "فيس بوك"، اليوم قال فيها: "يتم حاليا هدم عمارة راكودا في منطقة الشطبي بالاسكندرية، العمارة تعدى عمرها 70 عاما وسكن فيها المخرج العالمي يوسف شاهين ناهيك عن الطراز المعماري المميز وكونها تقع في أول صف على البحر."

أضاف منصور: "تم هدم جميع فيلات الإسكندرية التراثية على مدار خمس أعوم تلت ثورة يناير في 2011 ولم يجرؤ أي شخص من مقاولين الهدم والبناء الاقتراب من أول صف في الكورنيش والآن تغير الحال وبعد أن انتهوا من قلب المدينة وأفرغوها من محتواها المعماري والثقافي توجهوا لشاطئ المدينة حيث يستطيعون ترك بصمتهم على ما تبقى منها."

وتابع: "هل يتم إصلاح القوانين والتشريعات بما يتناسب مع فداحة الموقف، هل نرتقي لمستوي الدول المتقدمة ونلتزم بمعايير بناء سليمة وأمانة ولا يزيد عدد أدوار المباني عن خمس أو ستة أدوار كما هو معمول به في كل دول العالم بعيدا عن التشريعات المطاطة".

العمارة ضاعت لكنها لا زالت تقع في منطقة أثرية

من جانبه علق الدكتور إسلام عاصم نقيب المرشدين السياحيين السابق والباحث في التراث المعماري، على إجراءات هدم عمارة راقودة قائلاً " لا حياة لمن تنادي، كله بالقانون للأسف، ولا عزاء للتراث، العمارة راحت إنما المهم والأدهى أن هذه منطقة أثرية فهي تبعد عن مقابر الشاطبي فقط ٢٠ متر الخرائط الاثرية توضح ذلك.

وتابع عاصم قائلا "هل هنلاقيها طلعت في شهور معدودة ويبقى لا عزاء للآثار، هل سيخرج علينا أحد بتقرير يؤكد أن الارض لا يوجد بها شواهد أثرية"، متابعا "كلنا ثقة في أثريين الاسكندرية أن يقفوا في وجه الفساد، يمكن خسرنا العمارة لكن هل ممكن نكسب منطقة أثرية جديدة، وكل برضه بالقانون."

الحفاظ على التراث: ليست تراثية وشقيقة يوسف شاهين هي من عاشت بها

كان أكد الدكتور محمد عوض، رئيس لجنة الحفاظ على التراث العمراني بمحافظة الإسكندرية، أن عمارة "راقودة"، ليست تراثية أو أثرية رغم تاريخ تأسيسها الذي يرجع إلى أواخر ثلاثينيات القرن الماضي وطرازها المعماري الفريد.

وقال عوض إن المنزل غير مسجل ضمن قائمة سجل المبانى الأثرية أو التراثية، بما يجعل أمر إخلاؤه وهدمه لإعادة بنائه يخص المالك و السكان أمام القانون.

وأشار رئيس لجنة الحفاظ على المبانى التراثية، إلى أن المنزل لم يكن أبدًا المكان الذي نشأ وعاش فيه المخرج العالمي يوسف شاهين، وإنما كانت تعيش فيه شقيقته فقط، حسب تأكيده.

فيديو قد يعجبك: