إعلان

اكتشافات يومية بمعبد أمنحتب الثالث بالأقصر.. وأثريون يعارضون نقل آثاره إلى المتحف الكبير

12:55 م الثلاثاء 12 ديسمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الأقصر – محمد محروس:

بمجرد أن تطأ قدماك البر الغربي لمدينة الأقصر، وعلى بُعد نحو كيلو متر، ستُشاهد تمثالي ممنون اللذان يقفان في شموخ وتحدٍ لآلة الزمن، وكأنهما نُحتا بالأمس القريب، يقف التمثالان في بداية معبد أمنحتب الثالث، الشاسع، الذي أتت على معظمه عوامل التعرية، ودفنت حجارته، وباقي تماثيله تحت الأرض، قبل أن تعمل البعثة المصرية - الألمانية على استخراجها وإحياء هذه المنطقة.

استمر العمل في هذه المنطقة طيلة السنوات الماضية، وحتى اليوم، واكتشفت البعثة الأثرية العاملة بها مئات التماثيل والقطع الأثرية التي تخص الملك أمنحتب الثالث، وزوجته تي، وإلهة الحرب سخمت، قبل أن يُفاجأ أثريون وسياحيون بنية وزارة الآثار لنقل التماثيل والقطع الأثرية المكتشفة مؤخرًا إلى المتحف المصري الكبير بالجيزة، فناشدوا الوزارة الإبقاء على هذه الآثار في موقعها الأصلي ليُصبح مزارًا سياحيًا، يُمثل إضافة لتاريخ مدينة الأقصر العريقة.

محمد عثمان، رئيس لجنة التسويق السياحي قال: "إن وزارة الآثار تريد نقل هذا العدد الضخم من تماثيل الإلهة سخمت، والملك أمنحتب الثالث إلى المتحف المصري الجديد بالجيزة، ونحن نرجو أن تتراجع عن ذلك وتترك هذه القطع الأثرية في موقعها ليكون مزارًا سياحيًا جديدًا يُضاف إلى الخريطة السياحية والأثرية بالمدينة".

وأضاف "عثمان" لـ"مصراوي":" تبنيتُ بصفتي السياحية حملة تدعو للإبقاء على القطع الأثرية المكتشفة بمعبد أمنحتب الثالث في موقعها وأتمني أن يدعمها كل محبي وعاشقي آثار الأقصر، وكلي ثقة في قرار القيادة السياسية أن تترك هذه القطع النادرة في موقعها الأصلي لتكون مزارًا جديدًا في عاصمة آثار العالم".

وأشار رئيس لجنة التسويق السياحي، إلى أن البعثة الأوروبية العاملة في المعبد برئاسة الدكتورة هوريج سوروزيان، اكتشفت مؤخرًا 62 تمثالًا للإلهة سخمت وحوالي 26 تمثالًا للملك أمنحتب الثالث بخلاف ما عُثر عليه قبل ذلك، إضافة إلى أن العمل مازال مستمرًا، فالمعبد الذي يُعد امتدادًا لتمثالي ممنون، كما يمتد حتى سفح الجبل بطول 3 كيلو متر وعرض كيلو متر، يكشف لنا يوميًا عن المزيد من القطع الأثرية".

من جهته أيّد محمود حسن، مرشد سياحي، الإبقاء على القطع الأثرية المكتشفة بمعبد أمنحتب الثالث في موقعها مشيرًا إلى أنه ينبغي أن يبقى في الأقصر التي يقصدها السيّاح من شتى أنحاء العالم، ولا ينبغي أن تُنقل الآثار التي توثّق تاريخ هذه المدينة الكبيرة من موقعها، وإذا كانت ترى وزارة الآثار أن هناك أسباب فنية في نقل بعض القطع الأثرية للمتحف فلتنقل إلى متحف الأقصر لا إلى المتحف المصري بالجيزة حتى تكون قريبة من موقعها الأصلي".

بينما قال الأثري الدكتور محمد حراجي، مدرس علم المصريات بالمعهد المصري للسياحة: " أنا ضد نقل التماثيل الكبيرة التي يزيد حجمها عن ثمانية أمتار من مواقعها المكتشفة إلا أن التماثيل الصغيرة يجب نقلها لأي متحف مصري حفاظًا عليها من عوامل التعرية"، موضحًا أن التماثيل والقطع الصغيرة تُعرف لدينا بالآثار المنقولة، والتي غالبا ما تُنقل إلى المتاحف، أما القطع الأثرية الكبيرة التي تعرف بالآثار الثابتة فينبغي أن تُعرض في موقعها الأصلي حيث أنها لا تتأثر بشكل كبير بالأمطار وعوامل التعرية مثل القطع الصغيرة".

وتستعد وزارة الآثار لنقل عدد كبير من القطع الأثرية إلى المتحف المصري الكبير، بالقرب من أهرامات الجيزة، استعدادًا لافتتاحه العام المقبل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان