إعلان

بعد ارتفاع أسعار الدخان.. "المضغة" بديلا للسجائر في قنا

04:46 م الأحد 12 نوفمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

قنا - عبدالرحمن القرشي:

عرف أهالي الصعيد وخاصة محافظة قنا، "مضغة التبغ" منذ زمن بعيد حتى أنهم بعضهم قال فيها: "ومضغة العصر تغسل الهموم فينا"، إلا أن أسواق العطارة بمحافظة قنا، شهدت إقبالا كبيرا بعد لجوء المدخنين إليها بعد ارتفاع أسعار السجائر.

رخص أسعار "المضغة" مقابل الارتفاع الملحوظ في أسعار السجائر، والاعتقاد الخاطئ بأن المضغة ليس لها أضرار صحية لأنها بلا دخان أمران جعلا "مضغة التبغ" تنتشر انتشارا واسعا خاصة بين الشباب.

صبري حسين -عطار قنائي- يقول لـ"مصراوي": إن مضغة التبغ عبارة عن أوراق شجرة التبغ المطحونة الناعمة التي يتم تحليتها ببعض المواد السكرية حتي تذهب مرارتها، وتوضع بين جدار اللثة وفك الأسنان لمدة نصف ساعة بحد أقصى.

وقال عبدالرحيم السمطي مستخدم لمضغة التبغ: "لجأت للمضغة بسبب عدم المقدرة على أسعار السجائر التي شهدت خلال الفترة الأخيرة ارتفاعات كبيرة علاوة على أن المضغة تحشى بها اللثة بلا تدخين فهي لا تحمل تلك الأضرار المتعددة التي يتسبب فيها تدخين السجائر والشيشة".

وقال عبدالمنعم العربي: "استبدلت التدخين بالمضغة ووجدت أنني أوفر كثيرا عما كان ينفقه على التدخين فمضغة التبغ لا تكلف سوى 30 جنيها خلال شهر كامل، كما أن المواد السكرية التي تحتويها المضغة تمنحه طاقة عالية".

وعن أضرار "المضغة" يقول الدكتور مصطفى تاج - أستاذ طب الفم والأسنان بجامعة جنوب الوادي - إن الإقبال من قبل المواطنين على مضغة التبغ بات متزايدا وهو ما ينذر بالعديد من المخاطر الصحية وأيضا النفسية، فمن الأضرار الصحية التي تسببها القرح المعدية لأن مستخدمي مصغة التبغ معرضون لابتلاع عصارات التبغ وما تحتويه من نيكوتين وهو ما يتسبب في نخر جدار المعدة مسببا القرح، وليس هذا فحسب فهو ضمن الأسباب الرئيسية لسرطان الفم، وكذلك زيادة نسبة الصديد على القلب، كما تسبب النخور السنية للضروس والأسنان، علاوة على ذلك كله تسبب مضغة التبغ توليد اللعاب وهو ما يتطلب من مستخدمها البصق بمعدل كل 4 دقائق وهو ما يجعل مستخدمها منبوذا من الدوائر الاجتماعية.

وكشف الدكتور الحسيني الطيب -أخصائي أمراض الفم والأسنان- أن عيادات الأسنان بالمحافظة بدأت تستقبل أعدادا متزايدة بسبب انتشار "مضغة التبغ" بين الشباب وخاصة من أبناء مراكز جنوب قنا، الأمر الذي يتطلب توعية مجتمعية في المدارس والجامعة بخطورتها وكذلك التدخين وأن كل منها لا يقل خطورة ولا ضررا عن الآخر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان