إعلان

قصة منسية لأحد أبطال أكتوبر.. كفيف بعيون أبنائه السبعة الذي لم يراهم (فيديو)

09:22 م الخميس 05 أكتوبر 2017

صبري أمين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القليوبية - أسامة علاء الدين:

بطولات وحكايات سطّرتها وخلّدتها صفحات التاريخ بحروف من ذهب، لأبطال لم يحالفهم الحظ أن يعرفهم الكثير من الناس، رغم أنهم شاركوا في حرب أكتوبر المجيدة، أبطال دفعوا ثمنًا غاليًا لتحرير الأرض، منهم من ذهبت حياته كلها، وآخرون أصيبوا بإصابات يعانون منها إلى الآن..

"مصراوي" التقى بأحد أبطال حرب أكتوبر بمحافظة القليوبية، والذي شارك في انتصار أكتوبر العظيم، وهو المقاتل "صبري أمين"، ابن مدينة كفر شكر بمحافظة القليوبية، والذي شارك في الملحمة، وكان ضمن سلاح المدرعات وقائد لواء دبابات.

بداية يقول "عم صبري": "أقمت حفل خطوبتي وبعدها التحقت بالقوات المسلحة، وحين قامت الحرب أصبت بالعمى، فصممت خطيبتي بعدها أن نتم زفافنا رغم فقدان بصري وبتر ذراعي الأيسر، وتزوجنا ورزقنا الله بسبعة من الأولاد، لم أر أحدًا منهم، لكني أرى الدنيا من خلالهم، مشيرًا إلى أنه كان يجمعه بزوجته قصة حب كبيرة".

ويضيف: كنت أتمنى دائمًا أن أشارك في الحرب، حتى حقّق الله لي أمنيتي، وشاركت بالفعل وعبرنا خط برليف أنا وزملائي.

وحول ذكريات الأيام العصيبة، قال إنه لم يخبرهم أحد من قادتهم بميعاد الحرب، مشيرًا إلى أنه كان يوجد حينها تكتم شديد، ولكنهم كانوا يشعرون بأن ساعة الصفر قد اقتربت لتقديم أرواحهم فداءً للوطن.

"كنا صايمين وانتصرنا بفضل الله.. وكنا بنفطر على لحس الرمل وقطرة ماء من أرضنا الحبيبة سيناء".. قالها "أمين" واصفًا شعوره في يوم النصر بأنه كان مزيجًا بين الفرح والسعادة والفخر، لعودة هيبة مصر وأبنائها.

وأكد أنه شارك في حرب الاستنزاف ونصر أكتوبر ٧٣، مشيرًا إلى أنه لم يندم لحظة على مشاركته في الحرب لمجرد أنه فقد بصره.. وأردف: " شرف لي مشاركتي في الحرب وشرف لي النصر" لافتًا إلى أن فرحة النصر كانت تنسيهم أي آلام.

وأضاف "أمين" أن حرب أكتوبر ذكرى جميلة يفتخر بها وسط الناس، مشيرًا إلى أنه يحتفظ ببدلته العسكرية التي شارك بها في الحرب حتى الآن، مشيرًا إلى أنها أفضل ذكرى.

وطالب بطل أكتوبر، جموع الشعب المصري باستحضار روح النصر العظيم، داعيًا الله عز وجل أن يرحم جميع الشهداء الذين سقطوا فداءً لأرض وتراب مصر الغالية، مناشدًا شباب الجيل الحالي، بأن يقرأوا تاريخنا العظيم جيدًا، وأن يلتفتوا إلى العمل والجد، حتى تنهض مصر باقتصادها، موضحًا أن المعركة الحالية هي معركة بناء.

فيديو قد يعجبك: