إعلان

"القصر الأحمر" بالمنصورة.. من شاهدٍ على التاريخ إلى وكر ومقلب قمامة (صور)

11:04 م الأربعاء 04 أكتوبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الدقهلية - رامي القناوي:

تغيرت ملامح وأروقة شارع المختلط بمدينة المنصورة، والذي يعد إحدى المناطق الشهيرة، التي سكنها العديد من "البشوات" خلال القرنين الماضيين، ودمر ورثة العقارات التاريخية منشآتهم وأقاموا أبراجًا سكنية مكانها، لتتحول بعضها إلى أطلال بعد سلب محتوياتها.

ويعدّ القصر الأحمر أحد أهم القصور التاريخية بالمنطقة، والذي تحول إلى وكر ومرتع للأعمال المنافية ومقلب للقمامة، بعد أن هجره أصحابه وتعاقبت عليه الأيام ليُعرض للبيع من قِبل بعض الأشخاص.

يقول الدكتور مهند فودة، المدرس مساعد بقسم الهندسة المعمارية بهندسة المنصورة والمنسق العام لمبادرة انقذوا تراث المنصورة وعضو اللجنة الاستشارية لمحافظ الدقهلية، إن القصر أنشأه الخواجة الفريد دبور، عام 1920م وجرى طلاؤه باللون الأحمر، وأطلق عليه أهل المدينة في ذلك الوقت القصر الأحمر.

وأضاف فودة أن القصر بُني على مساحة 514 م تقريبًا، وكانت تحيط به حديقة من جميع الجهات ومكون من ثلاث طوابق وروف، غير أنه حاليًا أصبح هيكلاً محاطًا بالقمامة بعد سرقة كافة محتوياته، من أبواب وشبابيك، وقرر الورثة طرحه للبيع كأرض .

وروى فودة تاريخ القصر، مؤكدًا أن "الخواجة الفريد" أنجب ثلاثة أولاد وهم: "رزق، وجورج، وعاطف" وبعد وفاه الإسكندر ترك القصر لابنه "رزق" والذي تزوج وعاش فيه حتى الثمانينيات من القرن الماضي، إلى أن توفي الابن وسافرت أسرته إلى خارج البلاد تاركين القصر، وبعد ذلك توالت الحكايات لمالك القصر وبين الحين والاخر يأتي أشخاص ينسبون ملكيتهم له.

فيما أوضح سيف العراقي، أحد الباحثين ومفتش الآثار بالدقهلية، أن أحد سماسرة الأراضي ظهر منذ فترة بأوراق تُثبت ملكيته للقصر وخربه وفك نوافذه وهدم أسواره، غير أن المحافظة لم توافق على استكمال الهدم نظرًا لقيمة القصر التاريخية.

وكشف العراقي عن تصميم القصر قائلا: "ينتمي للطراز القوطي والذي عادة ما يرتبط ببناء الكنائس في أوروبا، ويعد واحدًا من القصور القليلة على مستوى مصر التي بُنيت على هذا الشكل".

وطالب العراقي، وزارة الآثار بسرعة إنقاذ المبنى واسترداده من مالكيه وترميمه واستخدامه كأثر ديني للأقباط، ما سيساهم بشكل كبير في الترويج للسياحة الدينية بمدينة المنصورة.

فيديو قد يعجبك: