إعلان

بالصور- ألقى له قائده التحية العسكرية.. "عبدالملاك" بطل في طي النسيان

04:20 م الأربعاء 04 أكتوبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كفر الشيخ - إسلام عمار:

حضرت سيرة حرب أكتوبر، فدمعت عيناه، مستعيدًا ذكريات حرب أكتوبر عام 1973، قائلًا: "ياه كانت أحلى أيام.. ما تفتكرش لما عبرنا عملنا إيه.. سكبنا رمال سيناء على رؤسنا كأننا نستحم بهذه الرمال الطاهرة"، كانت كلمات المجند مقاتل "عبدالملاك إبراهيم إبراهيم"، موظف بالمعاش، وأحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة.

استكمل الجندي مقاتل عبد الملاك، حديثه لـ"مصراوى"، مؤكدًا أنه التحق بالخدمة العسكرية، فى 5 / 4 / 1971، بسلاح المدفعية، موضحًا أن أفضل أيام قضاها فى فترة تجنيده بالقوات المسلحة، كانت فى شهر رمضان، حيث كان يطهو لزملائه المجندين المسلمين في الكتيبة الإفطار، حيث لا يوجد فارق بين مسلم ومسيحي.

وقال الجندي مقاتل عبدالملاك:"على الرغم أننى من أبطال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، وتعرضت للإصابة بتلك الحرب، في قدمي بشظايا، إلا أننى أعاني من النسيان من قبل أجهزة الدولة، ولم يجري تكريمي أو استدعائي لحضور مؤتمر أو حفل خاص لأبناء حرب أكتوبر كتقدير معنوى لهم.

ولفت إلى أن آخر مرة جرى تكريمه فيها، كانت منذ خروجه من الخدمة العسكرية، عام 1975، وقال إنه منذ هذا التاريخ ولم يصبح من أبناء أكتوبر، داعيًا الحكومة المصرية إلى الاهتمام بالمجندين أبطال حرب أكتوبر، ومعاملتهم مثل ضباط القوات المسلحة، ومنحهم بعض الامتيازات مثل التي يحصلونها، حتى ولو كانت جزءًا بسيطًا منها.

وقال الجندي مقاتل عبد الملاك، إنه مع بدايات شهر أكتوبر عام 1973، ازدادت التدريبات وفي نفس الوقت كانت هناك عمليات تمويه من قيادات الكتيبة، كتنظيم فقرات ترفيهية وتخصيص أوقات للمرح، لإيهام جنود العدو بأن الجنود المصريين يقضون فترة تجنيدهم وسط حالة من اليأس، وعدم وجود ما يدعو للخطورة من جنودهم.

وأضاف لـ"مصراوى"، أنهم كجنود فى تلك الكتيبة، لا يعلمون بوقوع الحرب، إلا عندما رأوا الطيران المصري يحلق فى السماء لضرب مناطق احتلال العدو فى الضفة الشرقية، وكانوا وقتها الساعة الواحدة و50 دقيقة، ظهر يوم 6 أكتوبر عام 1973، ليتلقى تعليمات بالقتال وفي لحظة العبور، هللوا:"الله أكبر.. الله أكبر".

وتابع أن ما يتذكره جيدًا ولا يستطيع نسيانه، عندما قاتل 4 جنود إسرائليين، مرة واحدة برشاش آلي به 73 طلقة، كما يتذكر جيدًا موقف صعب خلال القتال، عندما أصيب جندي زميل له من محافظة الشرقية وطلب منه مياه، قائلًا له: "شوية مية يا عبدالملاك" فتناولها ونطق الشهادتين ولقى استشهاده فحمله على كتفه وتوجه به لكتيبته، فرآه قائد الكتيبة وكان رد فعله أن ألقى له التحية العسكرية.

وأشار إلى أنه تعرض للأسر، بعد عودته من تسليم جثة زميله لكتيبته ليعاون زملائه فى القتال، ففوجئوا بمحاصرة قوات من الجيش الإسرائيلي لهم حتى جرى أسرهم، وتوجهوا بهم لمنطقة غير معلومة، ثم أطلق سراحهم بعد حوالي 15 يومًا، ضمن صفقة تبادل الأسرى.

فيديو قد يعجبك: